جمعية رسل المستقبل الشفاعمرية تعقد مناظرة تربوية حول سبل مواجهة العنف في مجتمعنا بمشاركة نخبة من المختصين الأكاديميين

 

نظمت جمعية "رسل المستقبل" الشفاعمرية، مساء الجمعة (16/2) مناظرة حول ظاهرة العنف وسبل مواجهتها في قاعة السيدة الرعوية بشفاعمرو. شارك في المناظرة مختصون وخبراء في الموضوع.

في البداية قدم الدكتور نزار بحوث، رئيس جمعية رسل المستقبل كلمة ترحيبية وتولى ادارة الندوة وعرافتها الكاتب زياد شليوط، سكرتير الجمعية الذي قدم للموضوع بقراءة مقاطع من فصل " الجرائم والعقوبات" لجبران خليل جبران من كتابه "النبي".

في القسم الأول من البرنامج قدم الدكتور وليد حداد، الخبير في سياسات مكافحة الجريمة محاضرة بعنوان "أبناؤنا في عصر الحداثة التكنولوجية"، توقف فيها عند النقاط التالية: الفروقات في التربية العائلية بين الغرب والشرق، عدم قدرة الأهل على وضع الحدود لأبنائهم، فقدان هيبة الأهل ومكانة المعلم كقدوة للطلاب، العلاقة المتبادلة بين الأبناء والآباء في عصر الاستهلاك والثورة التكنولوجية، كيفية بناء علاقات سليمة بين الآباء والأبناء.

وفي القسم الثاني شارك كل من الدكتور زياد خطيب، اختصاصي نفسي علاجي تربوي والأستاذ سلمان أبو عبيد، مدير المدرسة الشاملة "أ" على اسم الشيخ صالح خنيفس والسيدة نبال بحوث، مرشدة طاقم العاملين في مكتب مراقبة سلوك الأحداث فقدموا تعقيباتهم على المحاضرة ومداخلاتهم حول الموضوع من مجالات عملهم المهنية. فتوقف د. خطيب عند الفارق بين العدوانية والعدائية معتبرا الأولى ايجابية والثانية سلبية، وعرج على تصاعد ظاهرة العنف عالميا ومحليا وطالب بايجاد نموذج تربوي يناسب مفاهيمنا ووضع موديل انتروبولوجي خاص بنا. وتحدث الأستاذ أبو عبيد عن الدوائر التربوية التي تساهم في صقل تربية الأبناء وهي البيت والمدرسة والأطر المكملة، وأضاف أن ضعف التنسيق بين تلك الدوائر يساهم في مضاعفة حالات العنف، واقترح وضع برنامج تربوي شامل يتضمن مخططات وأهداف واضحة. وعبرت السيدة بحوث عن قلقها من ارتفاع منسوب العنف في مجتمعنا وأشارت الى أنه وصل الى مكتب مراقبة سلوك الأحداث في العام الماضي 2500 ملف جنائي، وأشارت أن معظم المخالفات الجنائية تنتج عن الاستعمال السيء لأجهزة التواصل التكنولوجية الحديثة، مما يستدعي تدخل الشرطة في هذه الحالات، وأكدت على أهمية تقديم العلاج الجماعي للحد من المخالفات العنيفة.

بعد ذلك شارك بعض الحضور في النقاش وطرح الأفكار ومنهم بروفيسور رياض اغبارية، المختص بعلم الأدوية والسيدة بديعة نكد – خنيفس، مستشارة لتطوير مكانة المرأة والمساواة الجندرية في بلدية شفاعمرو. هذا وحضر المناظرة الأب أثناسيوس حداد والأب ايلي كرزم، وعدد من المهنيين والمختصين والأكاديميين، الذين طالبوا بمحاضرات مشابهة تعالج وتتمحور حول مواضيع عينية لمواجهة ظاهرة العنف التي تهدد مجتمعنا.

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم