تخريج الفوج الواحد والستين في تراسنطا عكا 
بأجواء احتفالية حماسية غامرة، جرى مساء الاثنين 25/6/2018، في قاعة مدرسة تراسنطا في عكا احتفال تخريج الفوج الحادي والستين، بحضور أهالي الخريجين، وعدد من الضيوف، من بينهم رئيس بلدية عكا السيد شمعون لانكري ونائبه السيد أدهم جمل، ومدير مدرسة تراسنطا في حيفا، قدس الأب أرتورو بازاتورو، إضافة إلى وجهاء من المدينة، وعدد من الرهبان والراهبات، وآخرون. 
بدأ الاحتفال بدخول الخريجين على أنغام المارش الذي عزفته فرقة التاو باندا التابعة للمدرسة، والتي يشرف على تدريبها المايسترو بوريس، ثم عزفت الفرقة نشيد المدرسة، أعقبتها بمعزوفة "هليلويا". 
افتتح بعد ذلك، الاحتفال وأدار عرافته الطالبان الخريجان: ميار دبور ومجد زيدان، وقد أدارا عملية التقديم على شكل حوار بينهما جذب أنظار الحاضرين. 
ألقى بعدهما مدير المدرسة، الأب سيمون بيترو حرو كلمة المدرسة، فعدّد إنجازات المدرسة لهذا العام، وأهمها هو مصادقة الهيئة الإدارية للمدارس الأهلية على بناء مدرسة جديدة لتراسنطا عكا، ابتداء من العام الدراسي القادم، وطالب رئيس البلدية الذي حضر الاحتفال بمصادقة البلدية على مشروع البناء. وتوقف المدير عند عدة محطات تعليمية وتربوية في مسيرة المدرسة، وشكر عددًا من أصحاب المسؤوليات في المدرسة على عملهم المخلص خلال العام الدراسي المنصرم. وقد لاقت الكلمة ترحيبًا وتأييدًا واسعين من قبل جمهور الحاضرين. 
وقبل نهاية كلمته، قام مدير المدرسة بتسليم درع تقديرية للمعلمة ردينة سعيد التي تنهي عملها في المدرسة بانتهاء هذا العام الدراسي، بعد 16 عاما قضتها في تعليم الموسيقى، بكل إخلاص وتفان لطلاب المدرسة، من مختلف الأجيال، وقامت على إثره المعلمة ردينة بتوجيه كلمة شكر لإدارة المدرسة وللمعلمين والطلاب وأهاليهم، على تعاونهم معها خلال فترة عملها. 
تحدّث بعدهما رئيس بلدية عكا، السيد شمعون لانكري الذي هنّأ الخريجين وتمنّى لهم النجاح في مواصلة تعليمهم العالي وفي حياتهم، ووعد مدير المدرسة بأنّه سيدرس طلب إقامة المدرسة الجديدة، بعد الانتخابات البلدية القريبة، وسيتّخذ الموقف الذي يخدم طلاب المدينة وأهاليها. كما عبّر عن ملاحظته للتغييرات الإيجابية التي تمرّ بها المدرسة في عهد الإدارة الجديدة المتمثلة بقدس الأب سيمون بيترو حرو. 
ثم قدّمت جوقة المدرسة بقيادة المعلمة ردينة سعيد باقة من الأغاني. تلاها الخريج أيمن أبو وردة الذي ألقى كلمة الخريجين بالعربية، ثم قامت الخريجة مريم عرابي بتسليم علم المدرسة لممثلة طلاب الحادي عشر، الطالبة ماريا عبيد، قام بعدها الخريج تيسير زيدان بإلقاء كلمة الخريجين بالإنجليزية، تلته طالبة الابتدائية لارا أبو رحمون بأداء أغنية "سمرا يم عيون وساع" لفيروز، أعقبتها الخريجة حلا بشارة التي قدّمت كلمة الخريجين بالعبرية، ثم قدّم الخريجون معروضة عن أجمل اللحظات التي قضوها في المدرسة. 
وبعد ذلك قام الخريج محمود عرابي بتسليم درع تقديرية باسم الفوج الحادي والستين من الخريجين إلى مدير المدرسة، قدس الأب سيمون بيترو حرو، تلته ثلاث طالبات، من المرحلة الابتدائية، قدّمن رقصة باليه، هنَّ: ليان معدي، كريستينا قنازع ودارين كركبي، تلاهم مربي صف الخريجين، الأستاذ رفيق أبو وردة، الذي ودّع الخريجين بكلمة مؤثرة، طالبًا منهم أن يحققوا رغباتهم في التعليم، بحيث يكون واحدهم راضيًا عن اختياره مقتنعًا به لا مرغمًا عليه، تحت أي ظرفٍ كان. 
وبعده قام ممثلون عن فوج الخريجين بتسليم باقات ورود، حيث قدمت الطالبة عشتار متى باقة إلى مدير المدرسة، قدس الأب سيمون بيترو حرو، والطالب محمد ماضي باقة إلى مربي الصف الأستاذ رفيق أبو وردة، والطالبة سيرين كسابري باقة إلى المعلمة ردينة سعيد. ثم جرى توزيع الشهادات على الخريجين، قام خلالها ذوو الطالب كامل بقاعي، د. أيمن وأمينة بقاعي بتقديم درع تقديرية إلى مدير المدرسة، وكان الخريج كامل بقاعي قد وزّع صورة مغناطيسية تجمع كامل الفوج مع مربي الصف، على جميع الخريجين. 
ثم التقطت الصور الجماعية للمعلمين والطلاب، وجرى تقديم الضيافة للحضور، وذلك على أنغام أغنية "يا قمر مشغرة" بصوت الطالبة الموهوبة لارا أبو رحمون. وفي النهاية استقبل مدير المدرسة، قدس الأب سيمون جميع معلمي ومعلمات المدرسة، في أحد مطاعم المدينة، حيث قدّم لهم وجبة عشاء، احتفالًا بالتخريج، محافظًا بذلك على تقليد اتبعته إدارات المدرسة المتعاقبة، احترامًا وتقديرًا لعمل المعلمين المخلص خلال العام الدراسي.  
هذا وقد تم عرض بعض لوحات طلاب دورة الفنون في المدرسة التي أشرف عليها الأستاذ الفنان وليد قشاش، في قاعة المدرسة ومدخلها، كما حضر احتفال التخريج الفنان وليد الذي أشرف على عرض لوحات طلابه. 

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم