لجنة احياء مئوية القائد جمال عبد الناصر تقيم أمسية في ذكرى الثورة والتأميم في شفاعمرو

 

أٌقامت لجنة مئوية القائد جمال عبد الناصر في الداخل الفلسطيني، احتفالا في ذكرى ثورة يوليو المجيدة وإعلان تأميم قناة السويس، بعنوان " ثورة يوليو دروس الماضي وآفاق المستقبل"،افتتح الأمسية وأدارها عضو اللجنة، الكاتب زياد شليوط.

في القسم الأول من الأمسية ألقى الكاتب محمد علي سعيد قصيدة، أرسلها للاحتفالية الشاعر الفلسطيني المقيم في الأردن أسامة أبو رعد، وتلاه الشاعر سامي مهنا بقصيدة تصور الوضع العربي بعد عبد الناصر، كما ألقى الكاتب عبد الخالق أسدي مداخلة قصيرة، وعرضت مقاطع حية من خطابات عبد الناصر وأغاني الثورة.

وفي القسم الثاني عقدت ندوة فكرية شارك فيها: المؤرخ البروفيسور قيس فرو، المؤرخ الدكتور جوني منصوروالسياسي المحامي محمد ميعاري، تناولت في محورها الأول ثورة 23 يوليو بقيادة جمال عبد الناصر ورفاقه من الضباط الأحرار، وانعكاساتها على المنطقة والعالم العربي وقضية فلسطين. وفي المحور الثاني تناول المشاركون قرار تأميم قناة السويس واسقاطاته السياسيةوالميدانية، وارتفاع شعبية عبد الناصر في الشارع العربي كقائد مقاوم. وفي المحور الثالث مستقبل النهج الناصري في العالم العربي.

ومما قاله البروفيسور قيس فرو بأن عبد الناصر نجح في تحويل الانقلاب الى ثورة في المفاهيم وتغيير الشرق العربي، وتحول عبد الناصر الى زعيم مقاوم للاستعمار والرأسمالية، ونجح في تحقيق النماء الاقتصادي في مصر رغم الحروب والتحديات.  أما الدكتور جوني منصور أكد على أن الثورة كانت حتمية ونجحت في انهاء ظاهرة التوريث في الحكم وفرض السيادة المصرية ونقلت مصر الى دولة صناعية الى جانب الزراعة، وفتحت المجال أمام تجارب الوحدة العربية. وتوقف المحامي محمد ميعاري عند تأثير الثورة وقائدها عبد الناصر على الشعب الفلسطيني وخاصة في الداخل، حيث كان الناس ينتظرون خطاباته وما تحمله من تطورات، خاصة وأنه فتح أمامهم طاقة أنهم جزء من العالم العربي.

واعتبر ب. فرو أن عبد الناصر تحول اليوم الى أيقونة وأسطورة يحتاجها الشعب وبوصلة سياسية في ظل الانهيار السياسي والأخلاقي في العالم العربي ورأى د. منصور أن عبد الناصر تحول الى منظومة قيم ومصدر رغبة لدى أبناء الأمة العربية في التحرر والاستقلالية، واعتبر ميعاري أن عبد الناصر هو حالة وظاهرة يمكن للشعب العربي أن يستفيد من ميراثها الفكري والسياسي للخروج من أزماته.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم