مقالات في كلمات
يكتبها: زياد شليوط  

             الجيد.. السيء.. الأسوأ..
الجيد.. أن لا نيأس أمام موجة العنف والإجرام المنظم ونواصل رفع صوتنا في مواجهته..
السيء.. أن يتواصل الاجرام تصاعديا وحدة، بينما نبقى نحن نردد ونجتر أقوالنا وأفعالنا التقليدية، التي لا تفيد ولا تأتي بنتيجة..
الأسوأ.. أن نكتفي بما وصلنا اليه من مرحلة احتجاجية كلامية، ولا ننتقل إلى خطوات عملية..

الجيد.. السيء.. الأسوأ..
الجيد.. أن تخوض المرأة العربية انتخابات السلطات المحلية، وتنشط من خلال القوائم الانتخابية..
السيء.. أن تكثر تلك الترشيحات بشكل يدعو للتساؤل والاستغراب، ما الذي يكمن وراء هذه الاندفاعة السريعة في الترشيحات النسائية..
الأسوأ.. أن يتحول ترشيح المرأة الى تقليعة أخرى في مجتمعنا، وأن يأتي لتزيين القوائم بصورة واسم امرأة ليس أكثر، وليس لطرح أجندة نسوية واجتماعية وسياسية..

الجيد.. السيء.. الأسوأ..
الجيد.. أن يستخدم البعض الفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي في الحملات الانتخابية الحالية..
السيء.. أن تتخلى القوائم والحركات وحتى الأحزاب، عن اللقاءات المباشرة مع الناس في البيوت والأحياء، مع كل ما تحمله من دفء وتواصل انساني..
الأسوأ.. أن تظن بعض القوى ويتوهم بعض المرشحين أنهم سيفوزون في الانتخابات، اعتمادا على التعليقات والابتسامات والاشارات والموافقات المصطنعة من خلال الفيسبوك..

الجيد.. السيء.. الأسوأ..
الجيد.. أن تدب الحياة في الحركة الانتخابية، وأن يدعو أحد المرشحين مؤيديه مشاركته توزيع منشوره الانتخابي..
السيء.. أن يكتب في الدعوة " توزيع المنشور الأكبر والأضخم في المنطقة"..
 الأسوأ.. أن لا يشرح لنا المرشح كيف يكون منشوره الانتخابي الأكبر والأضخم، هل بوزنه مثلا أم في حجمه أم في ما يتضمنه من وعود انتخابية وبرامج وهمية ..

الجيد.. السيء.. الأسوأ..
الجيد.. أن يعلن أحدهم ومنذ شهور أنه مرشح لرئاسة بلدية مدينته..
السيء.. أن يوهم الناس في دعايته عبر الفيسبوك، أنه سيكون الرئيس القادم للبلدية ويروج لها بل ويصر عليها..
الأسوأ.. أن تكون كل تلك الحركات عبارة عن مسرحية مملة، انتهت في فصلها الأخير بتراجعه عن ترشيح نفسه عند تقديم القوائم، واعلانه الفجائي المعروف عن تأييده لمرشح آخر..
الأكثر سوءا.. أن تكون المسرحية بايخة وفاشلة منذ بدايتها، لأن من كتبها وأخرجها ونفذها لا علاقة له بعالم الفن والمسرح، ولا يفقه بعالم السياسة..

الجيد.. السيء.. الأسوأ..
الجيد.. أن توجه نقدا لمستخدمي الفيسبوك، وتنتقد بل وتسخر من بعض الظواهر السلبية فيه والمبالغة في استخدامه. 
السيء.. أن تنسى وتتجاهل ما تفعله أنت نفسك من مبالغة في استخدام الفيسبوك، لأغراضك الشخصية ولانتشارك المبالغ فيه.
الأسوأ.. أن تعيب على غيرك ما تتيحه لنفسك.
الأكثر سوءا.. أن تتجاهل المقولة " لا تنه عن خلق وتأتي بمثله" وأنت المثقف الحصيف..
 (شفاعمرو/ الجليل)

 

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم