عيد التجسّد الإلهي- الميلاد المجيد) 
نقلا عن ابونا ابراهيم داود
"إفرحوا أيها الصديقون،وابتهجي أيتها السماوات، وتهلّلي أيتها الجبال ُ بميلاد المسيح الإله..." (من قطع الباكريّة)
أيامٌ معدودة وتصل العذراء الطاهرة إلى مغارة البهائم في بيت لحم لتلد الفائق الجوهر، ولادةً يُعجِز بيانُها... السماء تحمّل رسالتَها إلى الملائكة الذين ينقلونها بدورهم إلى الأرض والبشر:
المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، وفي الناس المسرة! 
يتمجّد الله في علاه، عندما يسود السلام على الأرض، ويفرح بنو البشر.
ويسود السلام على الأرض، عندما يمجّدون الله في السماء، ويسيرون حسب تعاليمه في المحبة والمغفرة واحترام الآخر، فيُسَرّون بعَيْشهم المشترك كلٌ حسب إيمانه وعقائده دون إدانة أو تحكّم وعنف... وعندما تسود المسرة بين الناس يكون هذا مؤشّراً للسلام فيما بينهم، والنتيجة تكون أن يتمجّد الله في العُلى وتتحقّقَ رسالة الميلاد...
لذلك، يا أحبّة! فلتتركّز اهتماماتنا خلال الأيام وألأسابيع القادمة ليس فقط بمظاهر الزينة والمشتريات من مأكل ومشرب ولباس، هذه مهمة وجميل أن توفروها لعائلاتكم، والله يعينكم خاصة إذا لم تنسَوْا مُطلَقاً صاحب العيد الوافد إلينا من السماء بمحبته غير المُتناهية، وتعاليمه الخالدة بشأن محبة ألآخر، سيّما الضعيف والمحتاج والمهجّر والمريض. كل هؤلاء ينبغي أن نذكرَهم ليفرحوا معنا بميلاد المسيح، دون أن نلتفت لانتمائهم الديني أو الطائفي أو العرقي. فابن الإنسان لا يستطيع أن يحتكرَه المسيحيون، لأنه لا يُحتَكَر...
وكل يوم وأنتم بألف خير!

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم