الحق العيَار.. - كتب : الدكتور محمد حسن الشغري، كفرياسيف
كنا ما زلنا وسنبقى من بين الذين يدعون الى السلم والسلام والامن والاستقرار والمحبة بين الأمم والشعوب وان يعيش الجميع حياة كريمة  دون أن ينغَص عليه  أحد  وأن  تتوفر  لديه  جميع  الوسائل  والامكانيات  ليتطور ويترقى  وان لا يحاسب  على لون بشرته  او جنسه او دينه  او قوميته او حتى اللغة  التي  يتحدث  بها، بل  ينظر  اليه انسان  بشر مثله  مثل  غيره  من بني  البشر على  هذه  الأرض  وهذا  الكون  مستوفيا  جميع  الحقوق  كاملة  غير منقوصة  بالمرة  لا تمييز  ولا  اضطهاد  قومي  أو تمييز  عنصري   بالمرة  بل  المعاملة  التي  يحصل  عليها  زيد  هي  نفس  المعاملة التي  يحصل  عليها  عمر وهكذا....والمساواة  امام  القانون  وفي  أروقة  المحاكم  وامام  كافة  الدوائر الحكومية  والرسمية وغيرها  وجهاز  الشرطة  والامن  العام  وتكافؤ  الفرص  والامكانيات في  الوصول  الى  المناصب  والمراتب  في  الوظائف  ويحقق  ذاته  وأن  يكون  محترما   ومحافظ  على  لغته  وثقافته  وتراثه  والحضارة  العريقه  وحقوقه  المشروعة  والمعترف  بها  إنسانيا  ودوليا  وعلى  جميع  المستويات  واضحة  المعالم  غير  منتقصة  يعرف  أن  هذه  دولته  وأرضه  وحدودها   ولا   يعتدون  عليها   وان  تعرَض  للظلم  والاجحاف  يجد  من يذوذ عنه  وبصدق  وأمانة  ودون  محاباة  وتملق  وهو  يعرف  حقوقه  وغيره  أيضا  يعرفها   ويعترف  بها  ويقَر بانها  له  ولا  يحاول  الانتقاص  منها  أو الاعتداء  عليها، بل  صيانتها  والدفاع  عنها  مثلها  مثل  حقوقه  وان لا  حق  له  فيها  أبدا  وكذا   لا  يطمع في  الاستحواذ  أو الاستيلاء  أو المصادرة  والسيطرة  وتشليح  أهلها  ومالكيها  الأصليين  مساواة  تامة  أمام  القانون  وان  حكمتم  فاحكموا  بين  الناس  بالعدل، وفي  جميع  المؤسسات  والمكاتب  والدوائر  الحكومية  وغيرها  مثلي  مثلك،وأين نحن من هذا  الكلام  في  بلادنا؟؟نحن  دعاة  سلام  ومحبة  واحترام متبادل  وصيانة  حقوق الغير.
لم  يفاجئني  الرئيس  الأمريكي  ترامب  باعلانه  وتصريحة  بالتوصل  الى  التوقيع  على  اتفاقية  سلام  ما  بين  دولة  إسرائيل  ودولة  الامارات  العربية  المتحدة  هذا  التصريح  تمَ  الإعلان  عنه الأربعاء- الخميس  من هذا  الأسبوع  وبالطبع  من الراعي  ان لم تكن  الولايات  المتحدة  الامريكية  ورئيسها ترامب  ورئيس  الحكومة  الإسرائيلية  بنيامين  نتنياهو المستفيد والخاسر ربما الشعب  العربي  الفلسطيني، ومن  المتوقع  أن  تتم  مراسم  التوقيع  على  هذه  الاتفاقية  خلال  فترة  قريبة جدا ربما  أشهر على باحة  البيت  الأبيض  ويعتبر هذا  الاتفاق  انجاز هام  ومكسب  لترامب  والذي  سينافس  على  فترة رئاسية  ثانية  لامريكا  يعتقد  بان  هذا  يساعده  في  كسب  تاييد  من  المواطن  الأمريكي  ويفوز بالرئاسة،مما  لا شك فيه  بان  هذا  الاتفاق  هام  جدا  اذ  استطاع  نتنياهو كسب  ود  الامارات  وبالطبع  ان  الذي  أثَر عليهم  هو ترامب  ومصالحهم  هي  في الانصياع"لاوامر ترامب"فدولة  كدولة  الامارات  ورئيسها  ولي  العهد الشيخ  محمد بن زايد  نائب  القائد الأعلى  للقوات  المسلحة  لدولة 88%من سكانها  من  الأجانب  والباقي  هم  من  جنسيات  مختلفة  متنوعة  والسكان  على  الغالب  لا  يعملون  بل  هم "الرؤوساء"الذين  يستخدمون  هؤلاء  الذين  قدموا  الى  دولة  الامارات  بحثا  عن لقمة  العيش  بكرامة  والعمل  قدر الإمكان  في هذا  البلد  مستأجر لا غير وحكام  هذا  البلد بنوا  الدولة  وطوروها  على اكتاف  هؤلاء وبالطبع  في  استغلالهم  بكل  ما  يستطيعون والمعروف عن  دولة الامارات العربية  المتحدة  دبي وأبو ظبي المشهورتان  دولة  غنية  متطورة لكثيرين ونحن  كرجال  اعلام  لا يخفى علينا  مثل  هذه اللقاءات  والاجتماعات  السرية  ومنها  العلنية  والتي تمَ الكشف عنها  ومنها  ما  بقي  طيَ  الكتمان  لكثيرين،لكن  هنالك  اتصالات  ولقاءات  بين  مسئولين  من دول  عربية  ومن إسرائيل  تجري  في عدة دول والهدف  هنالك  مصالح  مشتركة  لكن  حبذا لو تكون  النتيجة  احقاق  حق  الفلسطينيين  في  أن  تكون  لهم  دولة  مستقلة  وعاصمتها القدس  الشرقية وحل  مشكلة  اللاجئين حلا  عادلا   والانسحاب  من  جميع  الأراضي  الفلسطينية  التي  احتلت  عام 1967-حزيران  وتكون دولة  فلسطين الى جانب دولة إسرائيل  في  حدود الرابع من حزيران،يا ريت  يتحقق هذا؟؟؟!!!
فور الإعلان عن التوصل الى اتفاق بين  الطرفين  صرحت مصادر عربية:ان هذا  يصَب  في الغاء  الضم  أي ضم  المستوطنات  التي  أقيمت على الأراضي  الفلسطينية  الى  إسرائيل!ومن الامارات  أجابوا:الغاء  الضَم ومنهم  من قال :تجميد الضَم،لكن نتنياهو صرح:أن كل شيء  على ما هو عليه وان الضَم  سيتم  على الرغم من أن ترامب  صرَح  وقال:لا ضَم  وأن  هذا الامر ليس  على جدول البحث  وتوجه  الى  سفير أمريكا  لدى اسرائيل  فريدمان  الذي  ردَ  على  ترامب بنعم  بأن  الضَم  ليس  على الجدول؟؟!فمن  نصدق  ومن نكذب   يا  ناس؟والمثل  العربي  بيقول  الحقوا  العياَر على باب الدار ونحن  سنفعل ذلك شو رأيكم؟ أو بمثل  آخر "أن المَي  بتكذب  الغطاس".
جمهورية مصر العربية  ممثلة برئيسها  السيسي  باركت  هذه  الخطوة  وكذلك  مملكة  البحرين  وسلطنة عمان  ودول  أخرى  ودول أوروبية  وغيرها،ودولة  فلسطين  بفتح  وحماس  عارضوا واستنكروا  هذا  وكانت  هنالك  تصريحات  بان  مثل  هذا  الاعتراف  خيانة للشعب  الفلسطيني والى  غير ذلك وطلبت  ان  تجتمع دول الجامعة  العربية لبحث الموضوع كما طالبت  من دولة  الامارات  العربية  التراجع  عن  هذا  الاتفاق  وكانت  تصريحات  غير لطيفة  ودوس  على  صورة  ولي العهد الشيخ محمد  بن زايد في باحة  المسجد ألاقصى  والتصريحات  مستمرة،واليمين  الإسرائيلي  ينتقد  ويصدر تصريحات  ونتنياهو يؤكد:الضم  سينفذ  وبالتنسيق  والتفاهم  مع  الرئيس  الأمريكي ترامب،أي  كل  شيء منظم  ومرتب  مع  ترامب   وأنا  غير متنازل  عن ألضَم  وعن  البرامج  والتصريحات  التي  كنت قد  أدليت  بها  وهنالك  بعض  المحللين  الذين  يشيرون  الى  أنه  تلوح بالافق  اجراء  انتخابات  رابعة  في أقَل  من سنتين  ونصف  وربما  هذا  الاتفاق  وربما  سيتبعه  باتفاقات  مع  دول  عربية أخرى  كمملكة  البحرين  وسلطنة  عمان  ولا أحد  يعلم ما يلوح  بالافق.في ة الوقت  الراهن  والعالم  يعاني من  جائحة  كورونا هنا في بلادنا  يفتشون  عن دول يستطيع  الإسرائيليون من السفر اليها وهي دول"خضراء"أي  نسبة   المرضى  قليلة  ومن  يوم  الاحد  ستفتح  السماء  للطيران  امام الإسرائيليين  الى بلغاريا  وكوراتيا  واليونان  لبعض  الجزر والعاصمة   أثينا  وألآن  الإسرائيليون  يتمنون  السفر الى دولة  الامارات  العربية   للتنزه  والاستجمام  ومشاهدة  برج  الخليفة  ودبي  وأبو ظبي  ومنهم  من أعَد  الحقائب  والترتيبات  الأخرى  لجولة  وزيارة  من هذا  النوع،مع اننا  سمعنا  عن آخرين  كانوا  قد زاروا  الامارات  سابقا ولاكثر  من مرة  وبجواز سفر  إسرائيلي!!ونحن  نقول  ان شاء الله  يحل  السلام  والوئام  ويفهم  نتنياهو  ان لا بديل  عن حل  الدولتين  والذي  أكده  مساعد الرئيس ترامب  كوشنير:حل  الدولتين  وان  المفاوضات  ستستاف  قريبا  بين  الطرفين  الإسرائيلي  والفلسطيني،ونحن نقول  التفاوض  عن  حلَ  الدولتين  والاَ عن  ماذا  وعلى  ماذا ؟ويتوجب  على  المفاوض  الإسرائيلي  أن  يعي للفلسطينيين  الحق  في  دولة لهم  الى جانب  دولة إسرائيل  وتنفيذ  القرارات  الأممية  جميعها  ونعيش  بأمن ووئام  وسلم  وسلام  ونفضل  ان لا يقوم  البعض  بالقاء  التصريحات  على عواهنها  نحن  مع  كل سلام  واتفاقية  سلام  عن حق  وحقيقة،لكن  في  الوقت  المناسب  وليس من منطلق  السيطرة  الامريكية  على الدول  العربية!هنالك  قرارات  اتخذتها  الدول  العربية  لمعالجة  القضية  الفلسطينية  وحل  الدولتين  والتفكير في ما آلت  اليه  ألامور بعد  كل  هذا الانقطاع  عن  المفاوضات  لتحقيق  السلام  في  المنطقة  وبين الشعبين  الإسرائيلي  والفلسطيني،ودائما  نرحب  في كل  خطوة تقود  وتؤدي  الى حل  الدولتين  وان كانت  دولة الامارات  وبعدها  مملكة  البحرين  وسلطنة عمان  توصلوا  الى اتفاقيات  سلام مع دولة  إسرائيل والتي انسحبت من الأراضي  جميع  الأراضي  التي احتلها  الجيش الإسرائيلي  في حرب  الأيام الستة  وتنفيذ  جميع  القرارات  الأممية  واحترامها  واحترام  حقوق  الشعوب  ألاخرى  والحفاظ  على  كيانها  فنحن مع  كل اتفاقية سلام  حقيقية  تعبَر عن إرادة  الشعب  ونحن المواطنون العرب الفلسطينيون  نقول  أهلا  وسهلا  على خير بدون ضم وبدون تمييز ضدنا  نحن  ألاصليون  وإلغاء  قانون  القومية وليس  تعديله  كما اقترحت  مشكورة عضو  الكنيست غدير مريح  وكذلك  الغاء  قانون كيمنيتس وغير  ذلك من القوانين  المجحفة بحقنا، لان الذي يفتش  عن المصالحة والسلام  مع دول  عربية  يتوجب  عليه أيضا  أولا  ان  يغَير من  سياسته  التمييزية  ضد مواطنيه العرب  ويحترمهم  ةماذا  سيقول  للشيخ بن زايد؟هل  هنالك  مساواة؟ أم  أن هنالك تمييز عنصري  ضد  المواطنين  العرب في هذه  البلاد؟غيَر لكي تستطيع أن تقول  أيضا لترامب  المساواة  محققة للمواطنين  العرب  في هذه  البلاد  وتعينَ  سفيرا  من  المواطنين  العرب  في دولة الامارات،لكن بدون خدع!!وانتبهوا  أعضاء  المشتركة  ستقوم  عدة  وسائل  اعلام  في التواصل  معكم وختى استفزازكم  ابقوا  موحدين  وحافظوا  على وحدتكم والتي  هي  وحدتنا وأملنا.

استمرارًا لتفاعل قراء موقع الملتقى مع الخدمة التى أطلقها الموقع تحت عنوان اكتب ونحن نعطي صفحة مميز ةللكاتب

للمساهمة فى تحرير المواد الصحفية وانجاح الموقع ، وتوثيقها بالكلمات والصور , لكن عذرا كل مقال يكتب على مسؤولية صاحبه اي الكاتب وشكرا 

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم