بوركت بروفيسور رندة -

كتب الدكتور محمد حسن الشغري - كفرياسيف
أحر التهاني والتبريكات واجمل باقات الورود نرسلها اليك متمنين لك الصحة والعمل المثمر واستمرار النجاح والتفوق في كل ما تقومين به من إنجازات في مجال التربية والتعليم وسائر المجالات التي هي من تخصصك او من غيره وتخدمين الجميع دون تفرقة  او تمييز  وتبقي الانسانة التي يتوجهون اليها عند الحاجة وتعالجي المشاكل للطلبة ولغيرهم، ادامك الله لأهلك وزوجك واولادك الصبايا الثلاث ولعائلتك عائلة خير في كفرياسيف ولاخواتك ردينة ورانية ولاخويك شادي والعبد ورحم الله والدك متعب  الذي كان احد أعضاء ومؤسسي جمعية "الطلائع" لمياه الرَي في كفرياسيف معنا في سنوات 1981 وعضوا إداريا هاما فيها  وكانت  أول  جمعية  زراعية لمياه الري  تقام  بكفرياسيف ورحم الله والدتك والتي كان بيتها مفتوحا امام أصحابكم واصدقائكم في كل الظروف وكانت لا تبخل من إعطاء وتوزيع الساندويتشات على الأصدقاء والمياه الباردة وكل ما  كنَا بحاجة اليه وعن طيب خاطر وبنفس طيبة والذكريات كثيرة وكثيرة جدا في البيت والحقل والسهل واثناء عملية شك الدخان وجمع ضمم السمسم  والقمح والذي كانت تعمل لنا منه "هويسة" والبطيخ والشمام ووو...ايام  يا رنده. وشاءت الظروف واقتسمنا مقعد الدراسة انا والمرحوم والدك الى حين التخرج وبيتكم بيتنا وبيتنا بيتكم. رحمه الله، اهتم بتعليمكم جميعا دون تفرقة. وانت بنت بلدنا وقريتنا الغالية كفرياسيف بعد ان انهيت المرحلة الابتدائية في قريتك انتقلت للتعلم في مدرسة "ألاخوة" الشاملة ف في يركا وتخرجت منها وبعد ذلك تزوجت من عائلة عباس من قرية جولس والتحقت بجامعة بار ايلان في قسم التربية والقيادة التربوية والتعليمية  وأتممت  دراستك  الجامعية  بامتياز.   
   مبروك انتخابك وبالاجماع مديرة وعميدة اكاديمية الكلية العربية للتربية في مدينة حيفا من الأول من شهر أيلول للعام 2020 تميزت في دراستها في جامعة بار ايلان وعملت في مجال تخصصها  في نفس الجامعة التي تعلمت  فيها  كذلك درسَت  في كلية الجليل الغربي-  يد ناتن بالقرب  من عكا  وكلية أورانيم -جامعة حيفا في طبعون  وفي كلية وست منستر كوليج  وجامعة  براندس في الولايات المتحدة الامريكية   محاضرة  غير  متفرغة   كما شاركت وترأست  عدد من المؤتمرات  الدولية في مجال تخصصها  في موضوع التربية وكتبت ونشرت  العديد من المقالات  الاكاديمية البحثية  الرائدة  في مجالات بحثية عالمية  وتفرغت بعد ذلك ومنذ عدة سنوات الى مجال التدريس في الكلية الاكاديمية العربية في مدينة حيفا  هذه الكلية التي كانت تعرف في  السابق بدار المعلمين حيث انه  كانت دار معلمين  أخرى في سنوات الخمسين في مدينة يافا وخَرجت  العديد من الذين عملوا في سلك التربية والتعليم وكان معظم  المعلمات  من اللواتي انهين الصف العاشر في حينه وقبلن للتعلم هناك كما تخرج منها عدد لا بأس به من المعلمين من بلدي كفرياسيف وترشيحا والناصرة وأماكن أخرى.واشغلت  بروفيسور رندة منصب عميدة الدراسات العليا والمتقدمة في الكلية  ومنصب نائب مدير الكلية الى ان تمَ اختيارها  قائمة  باعمال مدير الكلية  ونأمل لها النجاح الباهر في تطوير الكلية  وزيادة تدريس مواضيع ومسارات جديدة مثل الاعلام والصحافة  والعلوم السياسية  والتربية والحضارة العربية والإسلامية في الأعوام المقبلة.
ولا يسعنا في هذا المقال من ان نشير الى الدعم الكبير والاخذ بيدها من قبل رئيس الكلية  صديقنا المحامي الكبير والمشهور الأستاذ زكي كمال والذي يعود اليه  الكثير الكثير من التطورات الهامة  في الكلية في عدة مجالات ونواحي  وتسهيلات  وإقامة علاقات مع كليات تربية محلية واجنبية وهو يعمل جاهدا ومشكورا على  تقديم كل دعم لهيئة العاملين  جميعهم  ويسعى الى  أن تصبح الكلية العربية في حيفا كلية كبيرة  للتربية  مثلها مثل باقي  كليات التربية في البلاد ففيها خيرة من رجال  العلم  يعملون بتعاون مستمر مع رئيس الكلية لما فيه  كل خير وتقدم  ورئيسها لا يبخل  عليهم  في كل ما يطلبونه منه  وفي  عدة مجالات  ويطالب المسؤولين في الدولة  ودائما  بتوفير الأموال  والميزانيات  لهذه  الكلية   مثلها  مثل  غيرها  من  الكليات  في  الوسط  اليهودي  ويامل ان يحقق  ما يرنوا اليه  ونحن نضَم صوتنا  الى صوت المحامي  زكي كمال  في مطلبه  العادل  وتحقيق  المساواة  التامة  وأمنياته  في أن تصبح كلية  التربية  كلية  كبيرة  معترف  بها  كما   يريد رئيسها.
نحن لا يسعنا الا ان نبارك لابنة بلدنا  بهذا المنصب  ولاهلها  ومجتمعها  العربي  وان تسعى الى إقامة  مركز لابحاث  التربية والتعليم  للمجتمع  العربي  وتسعى متعاونة مع  ذوي  الشأن  في تنفيذ  البرامج والخطط  وزيادة  المنح  والمساعدات  لطلبة  الكلية  وزيادة  الميزانيات والدعم  الذي  تستحقه  الكلية  وتكون   قدوة  لغيرها  في  النشاط  والمثابرة  وبالتوفيق  من  الله  والى  ألامام. 

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم