تلكؤ اهمال وبيروقراطية

كتب : الدكتورمحمد حسن الشغري-كفرياسيف                                      
في ظل جائحة فيروس الكورونا أمور كثيرة اعتقدنا انها ستتغير وتتغير للافضل،لكن هيهات فحكومة أم الرأسين  والحكومات السابقة والقادمة  لا تغيير ومكانك عد وليس سَر خصوصا  فيما  يتعلق  بالمواطن  وخاصة المواطن العربي(أعتقد أنه يكفي  الإشارة بالعربي  على جميع  الانتماءات الدينية  من معروفيين دروز وغيرهم  وكذلك  الشركس  لان  الشركس  قومية وليست دين).الحكومات  السابقة  لا نقول انه لا يخطر ببالها نحن العرب،لا لانها تعرف  حق المعرفة  الحقوق  التي يتوجب  على اية حكومة  ان  تكون  من نصيب  جميع  المواطنين  في الدولة  نفسها،لكنها  تغمط  هذا  الحق  مع  أنه  ممنوع  ويحذر،لكن  هيهات!!وعليه قامت  بسَن  قانون  القومية والذي  يشرعن  الفرق  بين اليهودي  والعربي  وبالقانون  هو درجة أ ونحن درجة ؟لا نعلم  كم ؟ لكننا  اقل  منه  ولماذا؟ لا أحد يعلم   سوى قانون  التمييز  العنصري  المنتهج  بحق المواطن  العربي،وجرت  تظاهرات  واحتجاجات  لكن  لا حياة  لمن  تنادي  وقلنا  وفي  أكثر من  مناسبة  أن  ألاكثرية  في  الكنيست  هي  التي  بيدها  ألامر  والنهي!وحكومة   اليمين  المتطرفة والمتطرفة  جدا  لا ترى        بالمواطن  العربي  بأنه  مساوي  لليهودي  على  الرغم من  أن  اليهود  كانوا  مضطهدين  في  أوروبا  وحلَ  ما حلَ  بهم  من  مآسي  وألآم  وقتل  ستة  ملايين  منهم  على يد الوحش  النازي،لكننا  لا  نرى  اليوم  الاعتراض  والعمل  على  تغيير  القوانين  العنصرية  المميزة   بحق  المواطنين  العرب،اليهود  ذاقوا ألامرين  وقلة  منهم   شاركت  وتظاهرت  وطالبت  بتغيير القوانين  المجحفة،لكن بدون  جدوى  وهذا  أمر مؤسف  جدا  وعليه  فنحن  نطالبهم  بالوقوف  الى جانبنا  وتبني  المطالب  العادلة،وهكذا  نرى  ويتضح  لنا  أن من  معه  ألاكثرية  في  الحكم  فهو  المتسلط  وليس  غير ذلك!!وهذا  ألامر  ينطبق  على  السلطات  المحلية من عربية ويهودية  فألاكثرية  أي الائتلاف   في سلطة  محلية  هو  الذي يقرر وهذا  أمر مقلق  جدا  لان  هنالك  قضايا  ومشاكل  يعاني  منها  المواطن  ومجلسه  وسلطته  في  واد آخر وللآسف  الشديد!!!الحكومة  أعلنت  عن  اعفاء  من  دفع  ضريبة  الارنونا  عن  الأشهر الثلاثة  وعدم  المطالبة  الى أن تتوفر  الحلول،لكن  بحقيقة  ألامر الوضع غير ذلك  وبدأ  المواطن  يستلم  الاشعارات  ليس  فقط بالمطالبة  بتسديد  الضريبة،بل  أيضا  بدأ  يتسلم  اشعار بالحجز  وانذار أخير على الرغم  من عدم  ارسال ألاشعار الذي  سبقه،وشركات  الجباية  في هذه السلطات  تسرع  في  المطالبة  بالتسديد  أو بايقاع  الحجوزات  عليه  وعلى ممتلكاته  وعلى حساب  البنك  ان كان في البنك نقود  بعد  الانقطاع  عن  العمل  والفصل  والاجازة او سموها ما شئتم!!وعندما  تحاول  الوصول الى كنه  الموضوع  تواجهك  أمور وكلام  لا  يمكن  التوصل  الى الحلول،لانه  من المعلوم  بان  هنالك  الكثير  من  المواطنين  الذين  توقعوا  الاعفاء  لمدة 3 أشهر وبعد ذلك  يتم  بحث  ألامور  بموجب التعليمات  التي  ستصدرها  الوزارات  والدوائر الحكومية  المختلفة  في ما  يتعلق  بجائحة   الكورونا،لكن للأسف  الشديد  تدخل  في دوامَة  وربما  تجد  مسؤول  أو موظفة  تساعدك مشكورة وتحل المشكلة(هنالك استثناءات  في  الموظفين  الذين  يحاولون  الشرح  والايضاح  مشكورين)ومن  التقصي  والبحث  يتضح  بوجود  أكثر من دائرة؟!  أو قسم  للضرائب  وهذه  الأقسام  لا  تعرف  عن بعضها ؟ولماذا؟  وتبقى بروح  وتعال!!!ونقول  بصريح  العبارة  أنه  يتوجب  على  المعترض  أن  يصله  الرد في  مدة  حتى 3 أسابيع فقط! فما رأيكم  بأن  ألاجوبة  لم  تصل  وبعد مرور 10 أشهر والمواطن  ينتظر،وكل  هذا  الانتظار دون  الحصول  على  الجواب  السليم؟ ومشكور كل من  يساعد في  التقليل من البيروقراطية  والتي  هي  ضاربة أطنابها  ولا ننسى  المكالمات  وعددها  والتي أحيانا  تزيد عن 70؟!وهل  تعتقدون  بأن  رئيس  السلطة  لديه  الحل؟لا  وألف  لا ولماذا  لا  ندري  فنحن  نعيش  في  مجتمع  لا  يهمه  أحد  وحاليا  يتوجب  على الذين  طولبوا  بتسديد  ضريبة  ألارنونا   الحصول على استشارة  ومعلومات  حول  ما  هي  التسهيلاات  والاعفاءات  التي  تشملهم  لكي لا يقعوا  في  سين  وجيم تشكيل  هيئة  تتفاوض  مع  المسؤولين  وعدم  ترك  الأمور على  عواهنها؟!!في  كل  سلطة  محلية  يجب  أن يتوفر موظف  لشكاوي  وتظلمات  المواطن  يكون كفؤ  وملم  وبألامكان  التوجه  اليه  والحصول  على الجواب  الشافي  والاشارة  بالذين  يهملون  واجبهم  حتى لو كان  ذلك رئيس  السلطة   وهذه  الوظائف  متوفرة  في  السلطات  المحلية  اليهودية  وليس  طاسة وضايعة!!؟؟والحديث  لا يدور فقط  عن  الضرائب،بل على جميع  الأقسام  في أي  سلطة محلية يهودية أم  عربية،حق  المواطن شيء  مقدس  ويجب  الاهتمام  به  وبطلباته  وتلبيتها  فامواطن  الذي  يلَزم  بالضريبة  يتوجب على سلطته  تقديم  الخدمات التي  يجب  أن يحصل  عليها  وعدم  التلكؤ  أو الإهمال  وانتهاج  البيروقراقطية التي  عفى الزمن عليها وعنها،واليوم  في ظل الكورونا  من المؤكد  تلبية  المطالب  وفورا  ومن قبل  جميع  المستخدمين  لانهم  يتوجب  عليهم  العمل  وليس  فقط  الحضور أو ختم  كرت  العمل!!؟؟وكما  يقول  المثل  حارتنا ضيقة وبنعرف بعض أليس  كذلك؟؟ونتوجه  الى كل مسؤول  مهما كان  موضعه  العمل  على التسهيل  على المواطن في ظل  جائحة  الكورونا  والتي  لا  نعرف  متى  ستنقشع!!فيكفينا  ظلم  الحكومة  ولا حاجة لظلم ألآخرين!؟البلدة يتوجب  أن  تتطور وتزدهر علميا  واجتماعيا  وثقافيا  وزراعيا ألخ....أليس  كذلك يا ناس؟؟؟والتطوير يشمل  جميع النواحي  وفتح  المجال  الى كل  من يريد  بناء منزل  أن يجد  الأرض  المخصصة  من  قبل الحكومة وقلنا  بان  هذه  الأراضي  هي للفلسطينيين  الذي  شردوا من ديارهم  عام  النكبة  وبعد ذلك  بقوانين  المصادرة  في  سخنين  والرامة  والبعنة ونحف ودير الأسد  ومجد الكروم  وأقامت  عليها  المدن كرميئيل  ومعلوت  وتيفن-قرية الورود وترشيحا وأماكن أخرى  ولم  تكَلف  نفسها  بإقامة  مدينة عربية  لسد النقص  في  أماكن  السكن  والمنازل  والبيوت،وهنالك من  قام  بشراء  بيت  لانه  بحاجة  للسكن وهنالك  من استثمر وهذا  من حقه  وكما  هو متوفر ومتعارف  عليه  في الوسط  اليهودي  حيث  هنالك  من اشترى أكثر من منزل  وهذا شأنه.
من المؤسف  أن نقرأ  ونشاهد  رؤساء مجالس  محلية  عربية  يمثلون أمام  القضاء  وتوجه  لهم  تهم  الرشوى  وخيانة ألائتمان  وغير ذلك  وعن  العلاقة  بمقاولين  ينفذون  اعمال  تطوير  في  سلطاتهم-بلداتهم  نأمل  أن  تكون  هذه مجرد  تهم باطلة  وغير حقيقية  ويعود  كل  منهم  الى مزاولة  عمله  في بلدته  وسلطته  المحلية،وتذكروا  أنه  في  الماضي  كانت  هنالك تهما  وادانات  وحكم  على  البعض  وعلى محامين  حرموا  في ما بعد  من  مزاولة  المهنة  والرخصة  لمزاولة  المحاماة  واليوم  عادوا  ومكاتبهم  تعمل  وقضوا  مدة  محكومياتهم  وربما  كانوا  عبرة  لغيرهم؟؟وانتبهوا  انه  عندما  نرى  شدَة  التهافت  على الانتخابات  للسلطات  المحلية  فلا  يغرَنكم  شعار  خدمة  المواطن  بل هنالك  أسباب أخرى  ومجالسنا المحلية  العربية  لا  ينقصها  مثل  ذلك!!فكم  من مشروع  نفَذ والشفافية كانت  في خبر كان!!وهذا  أمر مخجل  جدا  وليس  من الصعب  الحصول على  الرشوى  وتلقي  ما  هو  مناف  للقانون.مليون تحية  لطلبة المدارس  من الصغار والكبار ومبروك  لكل  من تقدم الى  امتحانات  الشهادة  الثانوية  مبروك وسدد الله  خطواتكم   فالسنة الدراسية الحالية 2020-2019 لم  تكن  سهلة وبوركت جهود  جميع  العاملين  في التربية  والتعليم  من مدير المدرسة  الى جميع  المعلمين  على  الجهد  الذي  بذلوه  لتعليم  الطلبة  في ظل  جائحة  كورونا  وتعليمهم  عن بعد  وبشتى  الوسائل  والطرق  طوبى  لكم  يا اعزاءنا  وشكرا  لجهودكم  التي  بذلتموها   فان كانت  هنالك  أخطاء  فسنسمح  بها  لكن  وقوفكم  الى جانب  طلابكم-أولادكم  كان مباركا  ومشكورا  ونأمل  أن يستفيد  الطلبة  في عطلتهم  في البيت  وفي  الفعاليات  التي  ستخصص  لهم  من قبل  الوزارة،لكن  الحفاظ  على سلامتهم  وعدم  اصابتهم  بأي  أذى  هذا أمر ضروري  ونقول:الحماية  أيضا  في العطلة  الصيفية  مطلوب والحفاظ على  البعد  وغسل  الايدي جيَدا  والانصياع  الى جميع  التعليمات  من  قبل  وزارة  الصحة  وعدم  التسبب  لا سمح الله في  أذى ألآخرين  المهم  الانصياع   لجميع  التعليمات  والاحتراس  من  الحوادث  البيتية  وفي  ألاماكن  ألاخرى ولتكن عطلة   ممتعة  للجميع  وكل عام  وأنتم  جميعكم بألف ألف خير.ومن  هنا أتقدم  بالتعازي  القلبية  الصادقة  لعائلة  شحادة  في كفرياسيف  للبطريرك  هاني شحادة  ووليد  وأولاد المرحوم  وزوجته  وأهل  الزوجة  والأولاد  والبنات والاقارب  بوفاة  جارنا  المرحوم  سليم فوزي شحادي  جعله  المولى خاتمة  أحزانكم  رحمة الله عليه  وألهم  ذويه  الصبر والسلوان.     
موقع الملتقى غير مسؤول عن المقالات المنشورة التي تعبر عن رأي كاتبها والموقع يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم