من صفحة الدكتور زاهي سعيد

 أعلنت د. منى شحادة، مديرة المختبرات في المركز الطبي "الجليل" في نهاريا، والمسؤولة عن نتائج عشرات آلاف الفحوصات التي جرت في المركز منذ بدء أزمة الكورونا، انه سيبدأ يوم غد الثلاثاء اجراء الفحوصات على جهاز جديد وصل الى المركز الطبي قبل أيام، للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا خلال دقائق معدودة.

وقالت د. شحادة إن الفحص الأكثر دقة اليوم للكورونا هو فحص تفاعل البوليمراز المتسلسل، الذي يعالج المادة الجينية للفيروس ويضخمها من أجل الكشف عن الفيروس وهو الفحص الأكثر دقة لكنه يستغرق بضع ساعات (حوالي 5 ساعات) وهو المعتمد اليوم في كل المستشفيات. بسبب الحاجة لإجراء آلاف الفحوصات، كان لا بد من ضرورة توفر فحوصات سريعة وقليلة التكلفة، بهدف الحد من انتشار الفيروس ووقف سلسلة العدوى، دون الاعتماد على فحص واحد يستغرق ساعات للحصول على النتيجة، وأيضا استعدادا لفصل الشتاء القادم الذي تنتشر فيه أنواع من الفيروسات".

 

وقالت: "الحديث يجري عن فحص الأجسام المضادة التي تشبه الى حد ما فحوصات الحمل المنزلية. هذه الفحوصات تعتمد على ارتباط الأجسام المضادة مع البروتينات الشوكية، وهي سهلة الاستخدام وتعطي نتيجة خلال 15 دقيقة، لكنها أقل دقة وأقل حساسية من فحص تفاعل البوليمراز المتسلسل، وقد تعطي نتائج سلبية كاذبة، لكن عندما نتحدث عن ضرورة قطع العدوى فإن فحصا أقل دقة وحساسية قد يساعد. لذلك، فإن الجهاز سوف يستعمل منذ يوم غد الثلاثاء للمرضى الذين يصلون الى قسم الطوارئ مع أعراض مرضية، لأن أي فحص إيجابي في التقنية السريعة هو فحص إيجابي مؤكد. وتصل حساسية الفحص الى 83% بمعنى أن احتمالات الخطأ فيه هي 17% التي يمكن التأكد منها بالعودة الى فحص تفاعل البوليمراز المتسلسل، الأكثر دقة. وأنهت د. منى شحادة بالقول: "هذه كلها حلول مؤقتة واجب علينا استغلالها من أجل قطع سلسلة العدوى الى حين توفر اللقاح الكفيل بإعطاء الحل المثالي لكل ما نواجهه اليوم".

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم