نجاح باهر لمعرض العلوم والتكنولوجيا في تراسنطا عكا 
"ليس العلم ما حفظ إنما العلم ما نَفَع"  هذا هو الشعار الذي نرفعه دائمًا للوصول بطلابنا إلى مرافئ العلم النافع، الذي يفيدهم في حياتهم المستقبلية. ومن أجل الوصول إلى الهدف المنشود، تدأب مدرسة تيراسنطا على القيام، بشكل دائم، بتنظيم فعاليات علميّة لتوسيع آفاق الطلاب، وتحفيزهم لإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل، بطريقة علمية، وتحثهم على البحث عن المعلومات من مصادر مختلفة؛ فتؤثر على بلورة شخصيتهم بصورة إيجابية.
 ومن هذه الفعاليات، أقيم بتاريخ 2019/3/15، معر ض للعلوم والتكنولوجيا، في المواضيع العلمية المختلفة: البيولوجيا،الكيمياء، الأكترونيكا والفيزياء، وذلك بحضور الطلاب وأولياء أمورهم، وعدد من الضيوف . 
احتوى المعرض على محطات مختلفة من تجارب علمية شائقة، إجراء فحوصات طبية (ضغط دم،  فحصBMI  ، فحص نسبة اأتكسجين....) محطة التغذية السليمة... بالإضافة إلى عرض المجسمات التي صنعها الطالب بالمواضيع المختلفة. 
هذه المحطات هي من إعداد وإبداع الطلاب الذين أبرزوا ثقة عالية بأنفسهم، في تقديم العروض، بشكل ينمّ عن المستوى العلمي العالي، والإتقان في تمرير المعلومة الصحيحة إلى الحضور الذي عبّر عن اإسعجاب والاستحسان.  وتجدر اإاشارة إلى أنه قام طالب من صف الحادي عشر العلمي، من مدرسة أورط حلمي شافعي، بالمشاركة في المعرض، وذلك ضمن وفد مثّل المدرسة، وقد تألّف الوفد من مدير المدرسة، اأزستاذ محمد حجّوج، والمعلمات سوزان زيدان، عناية خطيب، نيفين أبو رومي وريم شعبي.   
وفي نهاية المعرض قام الحضور بالاستماع إلى محاضرة قيمة من البروفيسور نبيه أيوب، المحاضر والباحث في معهد التخنيون، والذي ابتدأ محاضرته بالتعريف عن جمعية "مرام"، وهي جمعية أنشأتها مجموعة من العاملين في مجال البحث العلمي، ومن ضمن أهدافها تشجيع التوجهات العلمية لتخصّصات الطالب في المدارس الثانوية، وفي مؤسّسات التعليم العالي.  بعد ذلك تطرّق أيوب إلى سيرة حياته الشخصية، وكيف أثّرت على بلورة شخصيته العلمية، وتطرّق إلى عائلته بالمقام اأيول، وبعد ذلك إلى معلميه الذي كان لهم التأثير األكبر في وصوله إلى ما وصل إليه، من درجات علمية مرموقة،  واختتم محاضرته بإعطاء الحضور لمحة عن اأيبحاث التي يقوم بها، هو وفريق العمل الذي يعمل معه، في مجال علاج مرض السرطان. وأخيرا كانت له رسالة واضحة للطالب بان المثابرة والتحدي هما العنوان في سبيل الوصول إلى قمة النجاح. وقد أثارت هذه المحاضرة فضول الطلاب وإعجاب أولياء أمورهم لما حوته من تحفيز ودافعية للتعلم.  
وفي نهاية المحاضرة قام مدير المدرسة قدس اأرب سيمون بيترو حرو بشكر بروفيسور نبيه على عطائه، وتطوعه في سبيل نشر العلم والمعرفة، وتمنى له المزيد من التقدم والنجاح.

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم