ولد الهدى -بقلم الدكتور محمد حسن الشغري -كفرياسيف                                                                  
يحتفل المسلمون في البلاد وفي العالمين العربي والإسلامي وسائر انحاء المعمورة بذكرى مولد النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلَم  النبي العربي أبو القاسم   بن عبد الله بن عبد المطلب  من قريش  افضل قبائل العرب  وتصادف هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا يوم الخميس من هذا الأسبوع  التاسع والعشرين من شهر تشرين ألاول  للعام 2020 والثاني عشر من شهر ربيع الأول للعام 1442هجرية،ويحيون هذه المناسبة العطرة بشتى  الطرق  من قراءة السيرة النبوية  الشريفة  في  المساجد (ولا نعلم  في ظل هذه    الظروف  الصعبة وجائحة كورونا ان كان ذلك ممكنا)لكن يكفي ان يقوم بقراءة  هذه السيرة العطرة  امام  المسجد وعدد لا يتعدى ما   يسمح  به  بموجب   التعليمات  من  وزارة الصحة  وغيرها،المهم   قيام  من  يستطيع  تنفيذ ذلك  ودون  المَس  بالغير ،كما  ان المدارس  والتي اعتاد  التلاميذ  والمعلمين احياء هذه  الذكرى  فيها  بموجب   ما تقتضيه  الظروف  سيغيب  بسبب  جائحة  الكورونا،لكن  هنالك  طرق  كثيرة  لاحياءها   وهذا  اليوم  هو بطبيعة  الحال  يوم  عطلة   في  المدارس  والمؤسسات  والدوائر والمهم  في  الموضوع هو ان  يتعرف  الصغار  على  تاريخ  النبي  محمد عليه  السلام  وأسمه  محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ...بن هاشم  من قبيلة  قريش  ومن سادة القوم  في  الجزيرة  العربية،ولد عام 571ميلادي  وبموجب ما أرخوا 22 أبريل  من  السنة  المذكورة  وتوفي  في 8  حزيران  من عام 632 والتاريخ  يذكر با ن الرسول محمد ولد في عام الفيل وهنالك  سورة في المصحف  الشريف  باسم  سورة  الفيل  وقصة ابرهه الحبشي والافيال  التي  استغلها  للمس  بالمسلمين،وعمل  الرسول  بالرعي  وبالتجارة  وتزوج  من السيدة خديجة  ونزل  عليه  وحيَ  النبوة  وأعلمها  بالامر  وساندته   وعاضدته  حتى  النهاية،وهنالك الكثير من القصص  والحديث  في هذا  الموضوع  عن  السيدة خديجة زوجته  وجاء  بدين  جديد هو الدين  الإسلامي  دين  متمم  لباقي  الديانات  اليهودية  والنصرانية  دين  التوحيد بالله  الواحد  القهار دين  المساواة  لا فرق  بين  عربَي أو غيره  الاَ بالتقوى  والناس  سواسية كأسنان المشط.
 وهنالك العديد من  التعاليم  الكثيرة  التي  تدعوا  وتطلب  من بني  البشر المعاملة  الحسنة  والتصدق  على من  هم  بحاجة الى المساعدة  والامر  بالمعروف  والنهي  عن المنكر واحترام  الجار  والجيرة  وعدم  استعمال  العنف  والقتل  كحلول  للمشاكل  بل  بالروية  والتروي  وضبط  النفس  والمساعدة والعون  لكل من هو بحاجة الى ذلك،ولو نظرنا  اليوم  الى العالم  الذي  نعيش  بين   ظهرانيه  قتل  لاتفه  الأسباب  واراقة  دماء  عبثا  وعدم  التوصل  الى حل  المشاكل  بالتراضي  والتفاهم  أو ما  يسمى في وقتنا  الانضمام  الى مختلف  حلقات   التجسير  والتحكيم  وحل  المنازعات  والشجار بالتفاوض  والوفاق  وكل  هذه  الأمور دعت  اليها  الديانات  السماوية   من اليهودية  والنصرانية  والإسلام،واليوم  يستغلون الكثير من المتعلمين من رجال  قانون  وغيرهم  بضرورة  اجتيازهم  هذه  الدورات  والتي  تكلف  من يلتحق بها   الكثير  من  المال ونحن  كنَا  من بين  هؤلاء  الذين  اضطروا  لاجتياز  هذه  الدراسات  للعمل  كعضو في  محكمة  العمل ولمدة  طويلة،وكل  من  يريد العودة  الى  الديانات  ودورها  في تهذيب  وتثقيف  الفرد  والمجتمع  بالإمكان  العودة  الى دين  التوحيد  السماوي  وفيه  يجد  تقريبا  كل ما  يريده  من أفكار وحلول  ومبادئ يستعين  بها.
لننظر  الى عالمنا  الذي نعيش  فيه  نحن وما  تتناقله  وسائل  الاعلام،تصوروا  في دول  أوروبية  يعتدى  على دور  العبادة  خاصة لليهود  والمسلمين  ويقومون  بحرق  الكتب  والمساجد   والكنس  وتنظم  تظاهرات  يشارك  فيها  رجال  الدين  من مسلمين  ويهود  ومسيحيين  ويقفون  طوقا  حولها  معبرين  عن الاستياء  الشديد  وتتم  عملية  الشجب،لكن  هل هذا  يكفي؟؟؟لا  وألف  لا يجب  ان يكون هنالك تثقيف  وتفهيم  لسكان  هذه  الدولة او تلك سواء  كان ذلك  في دول اسكندنافية  او  في غيرها،المهم تغيير  الصورة  عن المسلمين  وغيرهم  وهنالك  في  أوروبا ظاهرة"اسلام فوبيا"وهذه  ظاهرة  خطيرة  وكثير  من الذين  تحدثنا  معهم  يشيرون بان هنالك  من  المسلمين  واليهود  وغيرهم  لا يفضَلون  الانسجام  في  المجتمع  الذي  يعيشون  بين  ظهرانيه،ويضيفون  نحن  لا نطلب منهم الانصهار بل ان يكون  تصرفهم  مقبولا لدى  من  يعيشون  في دولتهم  او بلدهم  والحفاظ  على  الأنظمة  والقوانين  التي  يتوجب  عليهم  مراعاتها،ونحن  نجيبهم:يا ريت  معظمكم  يقومون  بمعظم  ما جاء  في  تعاليم  الدين  الإسلامي من المحافظة  على ألآخرين  من بني  البشر  من  حيث  المسامحة  والعفو والمساعدة  "وان  جنحوا للسلم  فاجنح لها  وتوكل  على الله"والصدقات .ان الظواهر   المسيئة الى المسلمين  خاصة في مختلف  دول  العالم  ليس  لها  المبرر فبني  البشر منهم  الحسن وغيره  ويتوجب  ان لا نأخد   ونحاسب  ألآخر  بجريرة الغير وعلى القادة  ان يعلموا  ان  التعصب  الديني وغيره  لا يجدي  نفعا  فكلنا  اخوان ونمَت  الى  البشرية   وجاء الدين  الإسلامي  الحنيف  بالتعاليم  وتحقيق  المساواة  للنساء"للنساء نصيب  مما  ترك  الوالدين"وغير  ذلك  مما  جاء  في  القرآن  الكريم  الذي  نزل  على سيدنا  محمد  وفيه  ألآيات  التي  تشير  الى  المساواة  وضبط  النفس عند  الشدائد والاحترام  والعفو وحبذا  لو  يقوم  من هم  بمراكز وليس كالذي صرح امس  بالتلفزيون عن  الرئيس  الفرنسي  ماكرون:القضية هنا يا  شيخ ليس  من هوالذي  يتحمَل  الذنب!!؟المهم  ان لا تحدث  مثل  هذه  الاعمال  البربرية  وغيرها  من الدوس  على حق وحرية  الفرد في  المجتمع،فرسولنا  الكريم آخى بي المهاجرين والانصار عندما  هاجر وصحبه  من مكة  المكرمة وفيها كالوا له العذاب  والظلم  وكان  صلح  الحديبية  والتي  نصوصه  تدَرس  في كثير  من كليات  الحقوق  في أوروبا  وغير ذلك  من الأمور والقضايا  التي حلَها  الرسول  الكريم  بالحكمة،ونامل  ان تعود  هذه  الذكرى  العطرة  علينا  وعلى جميع الناس  باليمن والسلم  والسلام  وقد تحققت  الاماني  للشعب    العربي  الفلسطيني  بان  ان  تكون له  دولة  كباقي  دول العالم  وتحل  جميع  المشاكل  بالتفاوض  والوفاق بين الحكومة  الإسرائيلية  والفلسطينية  ونعيش  في أمن  وأمان وسلم  وسلام  ونتبَع  ما جاء به الإسلام  من تعاليم  قيَمة  إنسانية  تنادي  بالتفاهم والتسامح  والمحبة  وكل  ما من شأنه  ان يكون  حسنا لبني البشر وننعم  بالرفاهية  وحل  المشاكل  للمجتمع العربي  الفلسطيني والذي  هو  بحاجة الى حلول وأموال  وميزانيات  ووحدة  صف لنزيد  من تاثيرنا  في الكنيست  ونصل  الى 17 عضوا  بدلا  من 15 فقضايانا كثيرة  ومناسبة  عيد المولد النبوي  الشريف هي  ذكرى عطرة  ومناسبة  هامة  لتوحيد  جميع  الصفوف  وكل عام وانتم بالف خير.

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم