إزاحة الستار عن جدارية الشاعر الكبير سميح القاسم في رام الله-البيرة

 

————————————
تحت رعاية رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أزيح الستار عن جدارية الشاعر الكبير سميح القاسم يوم الأحد في مدينة البيرة، تخليدا لإرثه الثقافي، بحضور وزير الثقافة عماد حمدان ورئيس لجنة المتابعة العليا في الداخل محمد بركة ورئيس قائمة الجبهة-العربية للتغيير أيمن عودة والنائب السابق د. جمال زحالقة وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وسفراء، وشخصيات رسمية واعتبارية، وقيادات من الداخل وعائلة الشاعر الراحل سميح القاسم.

وقال رئيس الوزراء: “في هذه الأوقات العصيبة التي يتعرض فيها أهلنا في غزة لعدوان همجي يمتد ليشمل كل فلسطين، نتضرع بالرحمة للشهداء وندعو بالشفاء للجرحى. وبتوجيهات الرئيس محمود عباس، نحتفي اليوم بذكرى الشاعر الكبير سميح القاسم، الذي جسد معاناة وآمال شعبنا من خلال كلماته”.

ورحب مصطفى بأقارب الشاعر سميح القاسم، زوجته نوال، وابنه وطن، والأديبة نسب، والقادة والمثقفين من أراضي الـ48 محمد بركة، وأيمن عودة، وعصام خوري، ومحمد البكري وجميع من حضر معهم، الذي يعبر وجودهم عن وحدة شعبنا.

وتقدم رئيس الوزراء بالشكر لوزارة الثقافة وعلى رأسها الوزير عماد حمدان على هذا الجهد المميز ولدعمهم الدائم للآداب والفنون والهوية، ولبلدية البيرة على تعاونها الدائم وتوفيرها الفضاءات الثقافية، مشدداً على أهمية الأدب والفن كأدوات دفاع عن روايتنا الفلسطينية.

واختتم مصطفى: “عاشت فلسطين حرة وثقافتنا سلاحًا في مواجهة الاحتلال، وقنديلًا للأمل في طريق الحرية”.

بدوره، قال وزير الثقافة: “نشهد اليوم إزاحة الستار عن جدارية خصصت للشاعر الراحل سميح القاسم الذي يعد من أبرز أعلام الأدب العربي، ومن كبار الشعراء الذين تركوا بصمة واضحة في الوجدان الفلسطيني والعربي”.

وأضاف حمدان: إن هذه اللحظة ليست مجرد مناسبة ثقافية، بل هي تكريم لأيقونة أدبية، هذا الشاعر العظيم الذي كان صوته صوتا منادياً للحرية، وقلمه سلاحاً في مواجهة الظلم والاحتلال، وشعره نبراساً مرشداً للأجيال المتعاقبة”.

وتابع وزير الثقافة: “لقد جاءت هذه المبادرة الطيبة، بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، وتعليمات من رئيس الوزراء محمد مصطفى وفاءً وتخليداً لذكرى الراحل سميح القاسم، في إطار الاحتفاء بالمبدعين الذين قدموا للوطن وللمجتمع إرثاً من العطاء والتميز”.

وأردف: “إن تكريم الشاعر سميح القاسم من خلال هذا العمل الفني، هو دعوة لجميع الأجيال القادمة للاحتفاظ بالذاكرة، وللعمل على تعزيز الهوية الثقافية الوطنية، وللتمسك بالتراث الأدبي، الذي يعكس روح الشعب الفلسطيني في سعيه نحو الحرية والكرامة”.

وأضاف وزير الثقافة: “إن هذه الجدارية ليست مجرد تكريم لشخص الشاعر فحسب، بل هي تكريم لكل من يسعى للإبداع والفكر الحر، لكل من يعمل على إضاءة الطريق بالفن والكلمة، ويمضي نحو المستقبل بثقة وعزم. آملين أن تكون هذه الجدارية مصدر إلهام للجميع، وأن تبقى ذاكرة حية، شاهدة على ما قدمه الشاعر الراحل للأدب والفكر والحرية”.

وشكر بلدية البيرة، رئيسا وأعضاء وطواقم عمل، على ما أبدوه من تعاون مميز، وشراكة حقيقية في إقامة هذه الجدارية، وللفنان الكبير يوسف كتلو، الذي قدم لنا عملا فنيا، يعكس ببراعة وجمال روح الشاعر سميح القاسم، وجعل من هذه الجدارية، رمزاً للثورة والكلمة الحرة، بالإضافة لكوادر وطواقم وزارة الثقافة مؤكدين أن وزارة الثقافة ستستمر في دعم وتنفيذ المشاريع الثقافية، التي تحتفي بعطاء المبدعين وتساهم في إثراء المشهد الثقافي.

من جانبه، قال رئيس بلدية البيرة بالإنابة روبين الخطيب: “من مدينتكم مدينة البيرة بوابة القدس ومن على بعد خطوات من ميدان فلسطين هذا الميدان الذي جبل ترابه بدماء الشهداء والجرحى من أبناء المدينة الصامدين، هذا المكان الذي غرست ذكراه بقلوبنا وعقول الآلاف من أبناء شعبنا على مدار العقود الماضية”.

وأضاف: “اننا نؤكد أن الفن لم يفارق يوماً مسيرة النضال وان هذا العمل الفني الذي نفتخر باحتضانه على أرضنا وبشراكة فاعلة وحقيقية مع وزارة الثقافة، وصدق شاعرنا حين قال: هددوا وشردوا ويتموا وهدموا، لن تكسروا أعماقنا، لن تهزموا أشواقنا”.

الخبر والصور من: وزارة الثقافة ووكالات الأخبار.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم