الأوَنْطجي سهيل عطاالله
الأوَنْطجي
سهيل عطاالله
01/06/2021
في محكيتنا الكثير الكثير من المفردات الدخيلة ومن هذه الدخيلات كلمة (أوَنْطجي) التي دخلت أفواهنا وأذهاننا ومداد أقلامنا من التركية يوم كان العثمانيون وعلى امتداد قرون يصولون ويجولون في أقطارنا العربية.
تنحدر هذه التسمية من كلمة (أفانتا) أو (اوانطا) التركية ومعناها كسب المال بدون بذل أو تعب.. هذا الكسب يناله عادة النصاب الطفيلي أي الأونطجي البارع بالخداع والتحايل والتضليل!
الاونطجي هو من جماعة الأشرار الذين يزرعون خناجرهم في قلوب الناشطين الأخيار! لذا علينا التصدي لهؤلاء الأشرار.. وعلينا الحذر من قبائحهم.. فبدلاً من ان يمسح الاونطجي كرامتنا بالأرض علينا أن ننهض بكامل وعينا وقدراتنا لنمسح بكرامته الأرض.. لنكن على وعي وإدراك بأن نفوّت عليه فرصة التحايل علينا وخداعنا مرّة تلو مرّة. لنحذر من معسول كلام الفاسدين الذين لا عسل في كلامهم!!
في ربوعنا يسكن الكثيرون المتجلببون بجلابيب الأونطة الفاسدين.. الفساد كما نعلم جميعًا جلبابه منسوج من خيوط الخداع والتطفل.. في معطف الاونطجي أو كما يقول البعض العونطجي.. في معطفه يختبئ بلطجي يذعر ويرهب الناس!!
في محاربتنا هذه الأيام الأشرار المجرمين وغياب رجع المسؤولين في الشرطة والحكام المسؤولين نسمع عن الأتاوات وهي الخاوات في عاميتنا.. هذه الخاوات التي يدفعها الناس خوفًا من بطش العتاة المجرمين الذين يريدون الكسب دونما تعب واجتهاد!
هكذا يدفع الضحية البريء مالاً للبلطجي المستتر في ثياب الاونطجي!!
يتكرر ظهور هكذا اونطجي في ثياب وصولي يرغب منصبًا لقيادة في بلده.. في رغبته هذه تتناسل لديه الوعود معلنًا رعايته لمنتخبيه ولأنه وللأسف في ذهنه ولحمه ودمه ليس أكثر من وصولي كاذب سرعان ما تتبدّد وعوده لتمسي عرقوبية يفرزها رجال الاونطة المخادعون، عندما يخلو مجتمعنا العربي من ظلم وظلام الأشرار تصفو لنا الحياة بأمنها وأمانها.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم
تعليقات