الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين ومؤسّسة محمود درويش ومهرجان آذار
الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين ومؤسّسة محمود درويش للإبداع ومهرجان آذار للشّعر الفلسطينيّ
تحت شعار “الشّعر الفلسطينيّ سلاحًا” أعلن الشّاعر علي هيبي عضو اللّجنة التّأسيسيّة للاتّحاد وعضو إدارة مؤسّسة محمود درويش للإبداع باسْم الجمهور الكبير عن افتتاح مهرجان آذار للشّعر الفلسطينيّ، ومن ثمّ دعا د. مروان مصالحة لإلقاء كلمة الاتّحاد وإدارة الجلسة الافتتاحيّة للمهرجان.
وفي كلمته رحّب د. مصالحة بالحضور الغفير على تكبّده مشاقّ السّفر وظروف الطّقس الصّعبة، وشكر كلّ من ساهم في الإعداد لهذا المهرجان الضّخم الّذي اعتبره مظاهرة أدبيّة وثقافيّة فارقة في مجتمعنا العربيّ، وممّا تطرّق إليه في كلمته أنّ الشّعر الفلسطينيّ كان الصّديق والرّديف للنّضال الفلسطينيّ منذ ما قبل النّكبة وحتّى أيّامنا هذه سيبقى سندًا بهيًّا لهذه القضيّة الوطنيّة العادلة.
وكانت الكلمة الثّانية للسّيّد سليم صليبي رئيس المجلس المحلّيّ فقد رحّب بالضّيوف من كلّ المدن والقرى وبأهالي مجد الكروم، ومن ثمّ أعرب عن استعداده وأعضاء مجلسه وأهالي قريته لدعم مثل هذه الفعاليّات الثّقافيّة والأدبيّة والفنيّة الهادفة والملتزمة، وتطرّق إلى أهمّيّة هذه النّشاطات في حياة أيّ مجتمع.
أمّا السّيّد علي منّاع وبكلمة شاعريّة رقيقة قال: إنّ حزب الشّعر والفنّ والكلمة والثّقافة عامّة لهي الوسائل المشرقة الّتي تقود إلى نور الحرّيّة وتصنع ورد الحياة الكريمة.
د. بطرس دلّة كعضو في إدارة مؤسّسة محمود درويش للإبداع في كفر ياسيف قدّم كلمة المؤسّسة فأشاد بها بدور المؤسّسة ومديرها عصام خوري في رعاية الكثير من الفعاليّات الثّقافيّة في مقرّها الدّائم في كفر ياسيف وبالتّعاون مع منتديات ثقافيّة في القرى الأخرى، ومن ثمّ تطرّق إلى دور الشّاعر الفلسطينيّ الكبير محمود درويش ومسيرته الشّعريّة والثّقافيّة والنّضاليّة الوطنيّة،.
وقد اختتم الجلسة الافتتاحيّة الكاتب د. سامي إدريس بمحاضرة عن الشّعر الفلسطينيّ المحلّيّ فأثرت هذا المهرجان بزخم معلوماتها وانسجامها مع قصائد المهرجان،
ويشار إلى أنّه ورد إلى المهرجان عدّة تحيّات من إدارة مجلّة الإصلاح ورئيسها الأديب مفيد صيداوي، من السّلطة الفلسطينيّة ممثّلة بالأخ العجرمي، من الشّاعر عصام الشّوا، ومن المجلس الأوروبيّ لتعدّد الثّقافات.
ويشار إلى أنّ إلقاء الشّعر استمرّ لثلاث ساعات تقريبًا وعلى مدى جلستيْن ألقى فيهما عشرون شاعرًا من أشعارهم الوطنيّة والإنسانيّة. وقد تألّق في إدارة الجلسة الأولى الكاتب عبد الخالق أسدي عضو اللّجنة التّأسيسيّة للاتّحاد فأتحف الجمهور بفرائده الشّعريّة وكلثوميّاته المميّزة، ومن ثمّ قدّم الشّعراء على التّوالي: على هيبي من كابول، وفاء حزّان من أبو سنان، سامية شاهين من عرّابة البطّوف، د. عدالة جرادات من يافة النّاصرة، ومن الجدير ذكره أنّ د. جرادات قرأت أمام المهرجان تحيّة المجلس الأوروبيّ لتعدّد الثّقافات ومقرّه في بلجيكا. ومن بعدها ألقى الشّعراء د. أسامة مصاروة من الطّيّبة، الطّفل البارع عطّا كيّال من المكر، يوسف أبو خيط من الطّيرة، ويشار إلى أن الأخ أبو خيط فنّان أتحف الجمهور مع رنّات أوتار عوده وأغانيه، أكرم ريّان من كابول، أسماء إلياس من البعنة واختتم بقصائده العموديّة الشّاعر اليركاويّ يحيى عطا الله.
أمّا جلسة الإلقاء الثّانية فقد أدارتها بتألّق العضو النّاشط في اتّحادنا ابنة مجد الكروم السّامقة الكاتبة أسمهان خلايلة، فاستهلّت بالتّرحيب والتّحايا ومن ثمّ حيّت بشكل خاصّ ضيف المهرجان من قدسنا الشّريف الشّاعر أسعد الأسعد ودعته لإلقاء قصائده،
ومن بعده دعت خلايلة للإلقاء كلًّا من الشّعراء: جميلة شحادة من النّاصرة، نسيم أسديّ وحسين حمّود من دير الأسد، عايدة مغربي من عكّا، خالد خليل من كفر ياسيف، مروة ذيب من مجد الكروم، عبد حوراني من كفر مندا، محمّد صبيح من كفر قرع، علي تيتي من البعنة وعمر نعامنة من عرّابة البطّوف.
ومع رنّات العود وصوت الفنّان يوسف أبو خيط وصوت الشّاعرة سامية شاهين وغناء جماعيّ من الجمهور في القاعة لنشيد “موطني” أغلق المهرجان عن نجاح عظيم وباهر.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم
تعليقات