انتخابات غير شكل-بقلم الأستاذ محمد حسن الشغري
انتخابات غير شكل-بقلم الأستاذ محمد حسن الشغري
الحادي عشر من الشهر المقبل أيلول من هذا العام 2022 سيتوجه جمهور الناخبين من أصحاب حق الاقتراع في المملكة السويدية الى أماكن صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليهم في البرلمان السويدي في انتخابات نسبية وسينتخبون 349 عضوا في البرلمان من مختلف الأحزاب الثمانية التي ستشارك في الانتخابات للبرلمان وإدارة البلديات والاقاليم ومستقبلا أعضاء في البرلمان الذين تم انتخابهم بإمكان احزابهم ان تختار منهم من يمثلهم في البرلمان الأوروبي،وحرصا منَا على نقل المعلومات والايضاحات سنقوم بايراد معطيات هامة حول هذه الانتخابات،من المعلوم انه يسمح منذ يوم الخامس والعشرين من هذا الشهر وحتى يوم الحادي عشر من الشهر المقبل أيلول للعام 2022 من من ممارسة حق الناخب في الاقتراع أي ان لم يشارك في الانتخابات المبكرة بامكانه استخدام حقه في يوم الانتخابات أي11-09-2022 في يوم الانتخابات الرسمي،ومن يريد الادلاء بصوته في انتخابات مبكرة فبامكانه ذلك لعدة أسباب ربما للسفر خارج المملكة أو لانشغاله بامور تخصه وحقه محفوظ وكذلك لإتاحة المجال للذين يسكنون خارج المملكة أو لاي سبب يراه صاحب حق الاقتراع مناسبا بامكانه استعمال هذاالحق ومن المعلوم بان الانتخابات للبرلمان تجري كل اربع سنوات وآخر انتخابات جرت كانت في العام 2018 والحزب الاشتراكي الديموقراطي والتي ترأس الحكومة اليوم ماجدالينا اندرشون يأمل في الاستمرار في رئاسة الحكومة وتشكيل الوزارة برئاسته مع غيره من الأحزاب التي تدعمه كحزب الخضر-البيئة واليسار وغيرهم ،ونعتقد بان اتاحة المجال امام الناخب لاستعمال حقه الانتخابي قبل موعد الانتخابات الرسمي هو أمر هام جدا بحيث يتمكن كل صاحب اقتراع من ممارسة هذا الحق،ونشير بانه شارك في الانتخابات الماضية عام 2018 نحو 87% بينما في دول أوروبية أخرى لم تتعدى خمسين بالمئة وهذا يدل على اهتمام المواطن بالانتخابات وبممثليه والذي يتوقع منهم تمثيله عل اتَم وجه.
ويتنافس على أعضاء البرلمان أل-349 ثمانية أحزاب هي:الحزب الاشتراكي الديموقراطي الحاكم منذ سنوات طويلة،حزب الخضر-البيئة،الوسط،اليسار الاشتراكي،المحافظون،المسيحيون،المستقلون وديموقرطيو السويد وهو حزب متطرف لكنه استطاع الحصول في الانتخابات الماضية على 62مقعدا لكنه لم يحظ بالتعاون من أي من الأحزاب الممثلة في البرلمان،وعلى الرغم من ان الاستطلاعات تشير الى فوز الحزب الاشتراكي الديموقراطي بعدد مقاعد كثيرة ويعود الى سابق عهده وان موجة التطرف والكراهية للمسلمين واليهود تزول،الا ان ألآمال شيء والواقع شيء آخر،وعليه فان قادة الحزب وغيرهم يعوَلون على أصحاب حق الاقتراع الأجانب"من القادمين والحاصلين على جنسيات من دول شرق أوسطية وغيرها،وهنالك نحومليونين وربع مليون صاحب حق اقتراع من السويديون -الأجانب والذين لهم حق الاقتراع ولأول مرة في مملكة رفاه اجتماعي عدد سكانها يتعدى العشرة ملايين و نسبة عدد المسلمين فيها تزيد عن ثمانية وسبعة اعشار،ومن بين القادمين الجدد وهم اصبحوا مواطنون هنالك عدد لا بأس به من المرشحين في هذه الأحزاب وبالامكان استقطاب ناخبين حصلوا على الجنسية السويدية ويأمل الحزب الحاكم في احراز نصر وفوز والاستمرار في قيادة المملكة مع حلفاءه من الأحزاب المعتدلة واليسار والبيئة للسنوات الأربع المقبلة وهم ينتظرون الحادي عشر من الشهر القادم لاعلان نتائج الانتخابات.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم
تعليقات