.

بيان مشترك للمتحدّث باسم الجهاز العام والمتحدث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربيّ:

فكَّ الشّاباك والشّرطة لغز جريمة قتل كان هدفها زرع الخوف والرّعب لدى رئيس بلديّة المغار المنتخب؛ وتمّ إلقاء القبض على خلية اغتيال من منظمة أبو لطيف الإجراميّة المشتبه في تخطيطها وتنفيذها لعمليّة القتل وتمّ تقديم لائحة اتّهام ضدّهم 

سمح بالنّشر أنّه في إطار تحقيق مشترك أجراه الشّاباك ووحدة "اليّمار" لشرطة الشّمال، تمّ قبل حوالي شهر القاء القبض على عشرة مشتبهين من سكّان الرامة، ساجور وبيت جن للاشتباه في تورطهم في جريمة القتل من قبل منظمة أبو لطيف الإجراميّة.

في تاريخ 09.03.2024، قُتل فطين قزل، البالغ من العمر (33) عامًا، وهو من سكان المغار، وهو ابن عمّ رئيس بلديّة المغار، الذي تمّ انتخابه انذاك في الانتخابات المحلّيّة قبل أسبوعين. كشف التّحقيق أن القتيل الضّحيّة لعب دورًا مركزيًا في الحملة الانتخابيّة وترأّسها، كما عرف انّه اليد اليمنى لرئيس البلديّة المنتخب وكان من المفترض أن يكون مساعدًا شخصيًا له بعد الانتخابات.

نظرًا للاشتباه في أنّ جريمة القتل تمّت بهدف زرع الرعب لدى رئيس البلديّة المنتخب وبهدف التأثير على أنشطته والإضرار وتشويش النّظام الدّيمقراطيّ ومؤسساته، فقد باشر التّحقيق في القضية جهاز الأمن العامّ بالتّعاون مع وحدة "يمار" الشّمال في شرطة إسرائيل. 

في التّحقيق مع المشتبهين من منظّمة أبو لطيف من قبل الشّاباك والشّرطة، تبين أنّه بعد يوم من انتخابات رئيس بلديّة المغار، التي فاز فيها رئيس البلدية الجديد، تعرضت سيّارة للسّرقة من قبل خليّة من المشتبهين التابعين للمنظمة الإجراميّة أثناء إطلاق النّار، ليتمّ استخدام هذه السّيّارة في قتل المرحوم لاحقًا.

يوم جريمة القتل، قامت خليّة من عناصر منظمة أبو لطيف الإجراميّ بنصب كمين للمرحوم بسيّارتين مختلفتين في منطقة الصّالة الرّياضيّة التي كان يتدرب فيها في مدينة المغار. ومن خلال مراقبة المرحوم عند خروجه من الصّالة الرّياضيّة، لاحقته خليّة الاغتيال في طريقه عبر المدينة وأطلقت النّار عليه، ما أدّى إلى مقتله. فور إطلاق النّار، فرّ عناصر الخلية من مكان الحادث، وأضرموا النّار في السّيّارة الّتي استخدموها في جريمة القتل.

في إطار التّحقيق الذي أجراه الشّاباك والشّرطة، تمّ ضبط 46 وسيلة قتاليّة، بما في ذلك بنادق وسلاح M-4 ومتفجرات وعبوّات ناسفة وذخائر وصاروخ "لاو" وقنابل يدويّة وقنابل صوت ومسيرات وغيرها.

في ما يلي تفاصيل المتّهمين الذين تمّ القبض عليهم في إطار التّحقيق في القضيّة: 

المجرمين المشتبهين في عمليّة القتل: 
1. كيوان عويضة - رئيس الخليّة. أثناء توقيفه، عُثر عليه ميّتًا في زنزانته. والتّحقيق في ملابسات وفاته موجود في فحص المختصّين.
2. بيان عويضة.

المساعدون في جريمة القتل: 
1. كيان أحمد - مراقب وسائق مساعد للهرب.
2. إيمن إبراهيم – سائق السّيّارة التي استعملت في جريمة القتل.
3. يزن ابراهيم
4. جولان ابراهيم
5. عنان ابراهيم

اليوم 14.07.2024، وفي نهاية التّحقيق، قدّمت النّيابة العامّة في لواء الشّمال لائحة الاتّهام إلى المحكمة المركزيّة في الناصرة، حيث تنسب للمتهمين، كلّ حسب دوره، جرائم القتل المتعمّد، واضرام النّار المتعمّد، جرائم الأسلحة، والمساعدة في عملية القتل، والسّرقة في الظّروف المشدّدة.

هذا تحقيق متكامل وفريد ​​من نوعه اجّراه جهاز الأمن العامّ بالتّعاون مع لواء الشّمال التابع لشرطة إسرائيل، وفي النهاية، تمّ تقديم لائحة اتّهام خطيرة ضدّ أعضاء منظمة أبو لطيف الإجراميّة لتورطهم في قتل شخص كان متوقّع أن يعمل كمساعد لرئيس بلديّة المغار.

مسؤول كبير في الشّاباك: "الشّاباك يعمل وسيواصل العمل للحفاظ على النظام الدّيمقراطيّ في دولة إسرائيل بكلّ الأدوات المتاحة له بموجب القانون. في الأحداث التي تعمل فيها المنظّمات الإجراميّة على الإرهاب والمسّ بالمسؤولين المنتخبين من أجل الإضرار بمؤسّسات الدّولة، سيعمل الشّاباك على استنفاد كامل شدّة القانون مع أولئك الذين شاركوا فيه".

يأخذ جهاز الأمن العامّ وشرطة إسرائيل على محمل الجدّ أعمال الإرهاب والإضرار التي تمسّ بالنّظام الدّيمقراطيّ في مؤسّساته، وسيواصلان العمل وفقًا للسّلطة الممنوحة لهما بموجب القانون من أجل إحباط مثل هذه التهديدات والعمل الصّارم بما في ذلك تقديم كلّ المتورطين للعدالة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم