تجاوب غير مسبوق في التّبرّع بالدّم في مدرسة "يني"
تجاوب غير مسبوق في التّبرّع بالدّم في مدرسة "يني"
بالتّرتيب المشترك بين مركّز التّربية الاجتماعيّة، في مدرسة "يني" الثّانويّة، في كفرياسيف، الأستاذ فهد جريس، وبين نجمة داود الحمراء، وممثّل بنك الدم فيها، المضمّد المؤهّل سليم خوري، جرت منذ صباح اليوم، الجمعة 15/11/19، وحتّى انتهاء الدّوام في المدرسة، حملة تبرّع في الدّم، بين طلّاب ومعلّمي المدرسة، وسط تجاوب غير مسبوق، فهذه الحملة أصبحت تقليديّة في المدرسة، لكنّها في هذه السّنة لاقت تجاوبًا واسعًا لفت انتباه فرقة المضمّدين المؤهّلين الذين مثّلوا بنك الدم.
وقد بنى مركّز التّربية الاجتماعيّة برنامجًا مفصّلًا لمساهمة صفوف المدرسة، في حملة التّبرّع في الدم، بحيث أعطى الفرصة لكلّ طالب وطالبة، وبشكل متساو، وبحيث لا يتعارض ذلك مع برنامج الحصص، للمساهمة في الحملة، وقد أثبت هذا التّرتيب إيجابيّته العالية، في رفع نسبة المشاركة، بين الطّلّاب والمعلّمين، على حدّ سواء.
وعن هذا التّجاوب الواسع في المشاركة في الحملة يقول مركّز التّربية الاجتماعيّة، الأستاذ فهد جريس: لقد أثبتت مشاركة طلّاب ومعلّمي المدرسة الكبيرة، في الحملة، عمق روح العطاء في نفوس الطّلّاب والمعلّمين، كما وأثبتت هذه المشاركة ارتفاع نسبة الوعي عند أبنائنا بأهميّة التّبرّع لصّالح المجتمع، كما وأثبتت أن مربينا قدوة لطلّابنا في تجسيد القيم العالية في الحياة اليوميّة، ممّا يحوّل المربي والمعلّم إلى نموذج اجتماعيّ يحتذى من طلّابه.
أمّا مدير المدرسة، الأستاذ ميخائيل خوري فعلّق على نجاح حملة التّبرّع بالدم الملحوظ قائلًا: إنّني أعتزّ بطاقم المعلّمين كاعتزازي بنفسي، كما أعتزّ بطلّابي المعطائين كاعتزازي بأبنائي، فقد أثبتت النّتائج الطّيّبة، وكما يشهد بذلك طاقم "نجمة داود الحمراء"، أنّ تذويت قيم التطوّع للمجتمع، في النّفوس يفعل فعله التربويّ، ويحوّل القيمة إلى سلوك اجتماعيّ بنّاء، وما أحوجنا في هذه الأيّام التي ينتشر فيها العنف في مجتمعنا ليهدم القيم، والعلاقات، والحياة إلى قيم البناء؛ هذا هو ردّنا التّربويّ، وهذه هي مساهمتنا الإنسانيّة التي تعزّز قيم العطاء، والبناء، والحياة.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم
تعليقات