تقريب البعيد إلى طلّاب مدرسة "يني"
تقريب البعيد إلى طلّاب مدرسة "يني"
على مدى أسبوعين متتاليين انغمس طلّاب شريحة الثّواني عشر في مدرسة "يني" الثّانويّة، في كفرياسيف في الفعاليّات المثيرة والثريّة في آن معًا، ضمن برنامج التّوجيه الدّراسيّ الذي بدأ في الثّاني من تشرين الثّاني؛ هذا البرنامج الذي نظّمه قسم الاستشارة في المدرسة، ممثّلًا بالمستشارتين: عنان توما حزّان وريما مخولي، وذلك بالتّعاون مع برنامج روّاد للتّعليم العالي.
وقد شمل البرنامج لقاءات مع متخصّصين بارزين في مجالاتهم، وفعاليّات تحفّز الطّلّاب على التّفكير العلميّ، ولقاءات مع خرّيجي المدرسة الذين يدرسون في المعاهد العليا، أو تخرّجوا منها، وكلّ ذلك من أجل تطوير اتخاذ القرارات الصّحيحة للطّلّاب، في اختيار المهنة الملائمة لقدراتهم ورّغباتهم ، والتي تلائم احتياجات العمل الحاليّ والمستقبليّ في البلاد خاصّة، والعالم عامّة.
وفي إطار هذا البرنامج التقى طلّاب الثّاني عشر بعودة شحبري في موضوع "التّوجيه الدّراسيّ المهنيّ"، د. خليل ريناوي في موضوع "الأكاديميا وسوق العمل المستقبليّ"، فوّاز اندراوس وآلاء شمّا وفرات نصّار في "قصّة نجاح"، د. جواد سكس في "ما بين الطّبّ مواضيع أخرى"، نيّرة شحادة في "بوصلة النّجاح لتحقيق الذّات"، بروفيسور أشرف ابريق و"نوتات الكيميائيّ"، وذلك إضافة للورشات، واللّقاءات الشّائقة مع عدد من خرّيجي المدرسة من طلّاب المعاهد العليا، ومن خرّيجي هذه المعاهد.
أدارت هذه اللقاءات المستشارتان: ريما وعنان، بتنسيق متكامل وتعاون بارز لافت للانتباه، واختتم كل لقاء بمشاركة من مدير المدرسة، الأستاذ ميخائيل خوري، الذي شكر المشاركين، وقدّم لهم شهادة تقدير باسم المدرسة، على مساهمتهم في إنارة الطّريق أمام طلّابنا وطالباتنا.
وبرنامج هذا العام، كما صرّحت المستشارتان، هو برنامج خاصّ، لأنّ هذه هي السّنة الأولى التي يجري فيها البرنامج عن بعد، ومع أنّ التّجربة كانت جديدة، وتحدّياتها كبيرة، إلّا أنّ نجاحها فاق التّوقّعات، فنسبة مشاركة الطّلّاب العالية، ومستوى ما جرى طرحه في اللّقاءات، وتفاعل الطّلّاب العالي مع المواضيع المطروحة أعطى البرنامج عمقًا توجيهيًّا غنيًّا، وبعدًا تربويًّا مهمًّا، ممّا روى تعطّش الطّلّاب لهذا التّوجيه المهنيّ المسؤول والغنيّ.
أمّا مدير المدرسة، الأستاذ ميخائيل خوري، فعلّق قائلًا: لقد أعجبت بمضمون هذه اللّقاءات التي راقبتها بكلّ حرص وجديّة ومتابعة يوميّة، وقد أسعدتني مشاركة الطّلّاب العميقة في كلّ فعاليّة، وقد أثلج صدري حجم التّقدير الكبير الذي يكنّه كلّ المحاضرين لصرح "يني" العريق، وكلّ ذلك يحمّلنا مسؤوليّة واعية وعميقة في تطوير هذا الصّرح ليواكب روح العصر الجديد.
- نهاية هذا البرنامج وجّه طاقم الاستشارة رسالة إلى الهيئة التّدريسيّة شكر فيها كلّ المعلّمين والمعلّمات الذين أظهروا تعاونًا ملحوظًا، وقدّموا ما يلزم من أجل إنجاح هذا البرنامج.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم
تعليقات