تكريم يليق بمتقاعدي مدرسة "يني"
تكريم يليق بمتقاعدي مدرسة "يني"
أقامت مدرسة "يني" الثّانويّة بإدارتها ومعلمّيها ممثلّة بلجنة المعلّمين وبمشاركة مجلس كفرياسيف المحليّ حفل تكريم راق وبهيج لبعض المعلّمين الذي بلغوا سنّ التّقاعد، وهم: المربّي أسامة خوري، المربّية ماجدة شحادة، السّيّدة منيرة بولس مسؤولة المختبر والمربّي إبراهيم شحادة، وذلك مساء الجمعة 27/5/2022، في المكتبة العامّة. وقد حضر الاحتفال جمهور من أهل التّربية والتّعليم في القرية، إضافة لعدد من الشّخصيّات التّمثيليّة في القرية.
افتتح الحفل وتولّى عرافته أستاذ اللّغة العربيّة في مدرسة "يني" الثّانويّة، المربّي جريس مخّول مُعلنًا أنّ هذا التّكريم هو لأنفسنا أوّلًا، فالمعلّمون المكرّمون جزء لا يتجزأ من ذواتنا، وهو تكريم لصرح "ينّي" العريق الذي تتعاقب عليه أجيال المربّين والتّلاميذ على حدّ سواء، وقد أتحف الحضور بأشعاره ونثره الإبداعيّ الجميل.
وتحدّث بعده رئيس المجلس المحلّيّ، المحامي شادي شويري، الذي هنّأ المتقاعدين، وشكرهم على عطائهم غير المتناهي، وأعرب عن اعتزازه بهم كأحد تلاميذهم الذين أخذ عنهم العلم والأدب، كما وتمنّى لهم الحياة المديدة الوافرة بالصّحّة وهدأة البال وممارسة كلّ ما يرغبون به في حضن عائلاتهم الدّافئ والعامر بالمحبّة والدّعم والهناء.
كما ألقى مدير مدرسة "يني" الثّانويّة، المربّي ميخائيل خوري كلمة كرّم فيها المتقاعدين، وعدّد الشّيم الكريمة لكلّ منهم والتي جعلت كلًا منهم متميّزًا في عطائه، وفي شخصيّته التّربويّة، الأمر الذي قرّبهم من قلوب التّلاميذ، كما وثّق عرى صداقتهم مع أولياء أمور هؤلاء التّلاميذ. كما بارك المدير للمدرسة ولّادة المتميّزين من المربّين ومن التّلاميذ.
وتكلّم المحامي مالك مرقس، باسم "جمعيّة أصدقاء مدرسة يني الثّانويّة"، فأعرب عن اعتزازه بهؤلاء المتقاعدين الذي علّموه، وحوّلوا بتعليمهم ومعاملتهم المدرسة إلى بيت ثان له ولأجيال عديدة، وتمنّى لو أنّ فترة تعليم هؤلاء المعلّمين تطول لتشمل أولاده ليحظوا بما حظي به، فهم مربّون لا يتكرّرون في هذه المسيرة.
وتحدّث رئيس لجنة أولياء الأمور، المهندس أشرف شحادة الذي وصف العمليّة التّعليميّة بالدّخول في صندوق في جيل مبكّرة، يخرج منه التّلميذ بشخصيّة متبلورة بصفاتها ووعيها وهويّتها، وهذه أعظم أهميّة لجهاز التّربية والتّعليم، لذلك فإنّ وظيفة المعلّم هي أخطر وأهم وظيفة على الإطلاق، ولذلك وصفها بالرّسالة وليس بالمهنة، وبارك باسم جميع الأهالي بتقاعد المعلّمين الأربعة.
وبعد ذلك بدأت فترة التّكريم، والتي اشتملت على عرض معروضة تلخّص عمل كلّ مربّ، وتبرز محطّات أساسيّة في حياتهم، تلاها كلمة لكلّ مُكرّم من هؤلاء المعلّمين، سبقها قيام أحد الّذين لهم علاقة بمسيرتهم بتقديم كلمة عنهم. بناء عليه قامت ابنة الأستاذ أسامة خوري، رزان خوري بتقديم كلمة عنه ثمّ ألقى الأستاذ أسامة كلمة تفيض بالمشاعر، وقد رافق بعدها ابنته رزان رئيس المجلس ومدير المدرسة بتقديم هديّة له، وسط تأثر كبير عند الجميع.
وقامت المربّية العريقة أولغا خوري بتقديم كلمة عن المربّية ماجدة شحادة مصحوبة بالكثير من الفخر والدّموع، ألقت بعدها المعلّمة ماجدة كلمتها، وتسلّمت هديّة ودرعًا تكريميّة. كما قام الأستاذ فادي عوض جريس بتقديم كلمة عن زميله الأستاذ إبراهيم شحادة تعرّض فيها لطرائف حصلت أثناء الزّمالة في العمل، ألقى بعدها الأستاذ إبراهيم كلمة تعبّر عن عمق علاقته بالمدرسة ومحبّته لها، وجرى تقديم الهدية والدّرع له بعدها.
وكان مسك الختام مع مسؤولة المختبر في المدرسة، السّيّدة منيرة بولس التي قدّمها الأستاذ المتقاعد سمير شحادة بكلّ الاحترام والأخوّة، وارتجلت بعدها كلمة مؤثّرة تعبّر عن انتمائها للمدرسة وحبّها لزملائها، وجرى تقديم الهديّة والدّرع لها مع باقة الورد أسوة بزملائها.
واختتم الاحتفال بتقديم ضيافة من قبل لجنة المعلّمين لكلّ الحاضرين، حيث جرى تجهيز محيط المكتبة لهذه الوجبة التي كانت فرصة للقاء حميم لأفراد أسرة "يني" التي يصعب أحصاء عدد أفرادها الكثر في طول البلاد وعرضها.
لقد كان احتفالًا يليق بالمدرسة، كما يليق بالمتقاعدين منها، فلم ينقصه شيء من الرّقيّ والدّفء والصّدق والتّقدير والامتنان، فهنيئًا للمتقاعدين، ومبارك هذا الجيل الجديد منهم في مسيرة "يني" الحافلة بالإنجازات لمعلّميها وتلاميذها.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم
تعليقات