ثقافة الاتهام // سهيل عطاالله
هذه الثقافة يمتلكها الامريكيون ومناصروهم من عرب وغير عرب.
من يُطالب من العرب بحق شرعي ويثبُت عند شرف انساني وكرامة قومية يكُن وحده في قفص الاتهام أو بالأحرى في محور الشر!!
بماذا يتهمنا أصحاب ثقافة الاتهام؟
يتهموننا بالعصيان وهم العُصاة!!
يتهموننا بالنأي عن الرقص في حلبات السلب والنهب!!
يُمطروننا بزخات مطرهم الكيماوي القاتل مستهدفين سلامة عقولنا وسعينا على دروب الشرف والاباء!!
بعضُ العرب يتهموننا نحنُ عرب الداخل بأننا من أهل التطبيع مع الاسرائيليين وغير الاسرائليين!!
ان كان بقاؤُنا في الوطن تطبيعا فمرحى لهكذا تطبيع!!
ان كان سعيُ نوابنا في البرلمان الاسرائيلي لانتزاع حقوقنا في الكرامة والمساواة تطبيعا، فنعم هكذا تطبيع!!
ان كان تعليمنا لأولادنا في المعاهد والجامعات تطبيعا، فألف تحية وسلام على هكذا تطبيع!!
هكذا يتهموننا بما ليس فينا.. يأتونا بفيروساتهم ليزرعوها سُما زُعافا في عروقنا وصديدا في أنساغ حياتنا!!
ان كان تشبثنا باللغة وصيانة التُراث والهُوية في مُنازلة العنصريين وعُتاة المستطونين تطبيعا، فألف تحية وسلام على هكذا تطبيع!!
ما أحوجهم هم الى تغيير طباعهم الغريبة والخطو نحو تطبيع يجمع العرب في خندق واحد وعلى طموحات واحدة!!
ما أحوجهم الى اذابة تشرذمهم في بُوتقة واحدة تحترق فيها فصائلهم المُتعددة ومليشياتهم المتناحرة المتناهشة!!
أسقام العرب ستبقى أسقاما خبيثة وهم يُفصلون أزياء متنافرة لفصائلهم فلسطينية وغير فلسطينية.. طائفية وغير طائفية.. وذهبية وغير مذهبية.. تكفيرية وغير تكفيرية!!
ليعلم سجانونا من أجانب وعرب الذين يُمطروننا بالتخوين والكفر والتكفير انهم هم وليس غيرهم جسور عبور لخيول هولاكو التي لا هم لها الا هلاكنا في الحياة والممات.
ليعلم سائسو ومروضو خيول التتار أنه بهمة شبابنا سيصل سيفنا راس هولاكو!!
يوم يهلك هولاكو العربي وهولاكو الاجنبي سننهض أماجد شموخ نزرع المجد في حدائق العرب والمسلمين.
تحيات اجلال لشبابنا دروعنا في الحياة والممات.. طيب الله ثرى شاعرنا ابو العتاهية الذي قال:"روائح الجنة في الشباب".. بهمة شباب النخوة ستفوح روائح العزة والخير في دنيانا!!
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم
تعليقات