كفرياسيف تستعيد مسيرة ينّي ينّي بحفل مهيب
كفرياسيف تستعيد مسيرة ينّي ينّي بحفل مهيب
بمبادرة من مؤسّسة "محمود درويش"، ومجلس كفرياسيف المحلّيّ، ومدرسة "ينّي" الثّانويّة، أقيمت مساء الجمعة 4/3/2022، في قاعة المركز الثّقافيّ في كفرياسيف أُمسيّة تكريميّة، لطيّب الذّكر، ينّي قسطندي ينّي، بمناسبة مرور ستّين عامًا على وفاته.
وحظي الوافدون للأمسيّة بنشرة موجزة عن أهمّ المحطات في حياة ينّي، وعن أهم أعماله، من عام ميلاده 1895، وحتّى عام وفاته 1962، وكانت النّشرة من إعداد مدرسة "ينّي" الثّانويّة، وكذلك بنسخة من وصيّة ينّي الأخيرة، هذه الوصيّة التي يفتتحها ينّي بالتّوجّه إلى أهل بلده مناشدًا إيّاهم بالمحافظة على وحدة الصّف، وقد قدّم مجلس كفرياسيف المحلّي هذه النّسخ التي أعدّها خصّيصًا لهذه المناسبة.
وكانت صورة ينّي بشخصيّته الموقّرة والمهيبة تزيّن خلفيّة المنصّة، هذه المنصّة التي اعتلاها كلّ من: شادي شويري، رئيس المجلس المحلّيّ، د. بطرس دلّة، الأستاذ الشّاعر أحمد الحاج، المحامي جواد بولس، الرّفيق توفيق كناعنة، الرّفيق نمر نجّار، الأستاذ ميخائيل خوري، مدير مدرسة "ينّي" الثّانويّة.
وحضر هذا الحفل التّكريميّ لفيف من الشّخصيّات من منطقة عكا وخارجها، وجمهور واسع من القرية، وكان من بين هذه الشّخصيّات: المحامي أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة للكنيست، وقنصل روسيا الاتّحاديّة الفخريّ في إسرائيل، د. أمين صفيّة، وعدد من رجال الدّين من مختلف الطّوائف، ونخبة بارزة من الكتّاب والشّعراء من مختلف البلدات العربيّة.
افتتح هذا الحفل وأداره الأستاذ الكاتب إياد الحاج؛ تلاه المحامي شادي شويري، رئيس مجلس المجلس المحلّي، الذي أشاد بدور ينّي الطّليعيّ والقياديّ، والذي أعلن تمسّكه بنهج يني البلديّ والوطنيّ، المحليّ والقطريّ؛ أعقبه د. بطرس دلّة الذي سرد مسيرة حياة ينّي بشكل تاريخيّ شامل ومتسلسل من ميلاده وحتّى وفاته؛ بعده قام المحامي جود بولس بالتّرحيب بالحاضرين باسم مؤسّسة محمود درويش، وأعلن باسم المؤّسّسة بأنّهم ماضون في تكريم الشّخصيّات التي تركت بصمتها في حياة القرية، وعبّر عن اعتزازه بالمحتفى بسيرته؛ واستأنف بعده الحديث الأستاذ الشّاعر، أحمد نايف الحاج، الذي قدّم لقصيدته بكلمة قصيرة، وتلا على الحاضرين قصيدة مطوّلة عن شخصيّة ينّي وصفاته وأخلاقه وأمجاده ومآثره، وقد كان متأثّرًا بما كتب فدخل نظمه قلوب الحاضرين بشكل مباشر؛ وبعده تحدّث الرّفيق توفيق كناعنة، عن شخصيّة ينّي التي عرفها، والتي تعدّت حدود القرية، وأصبحت محطّ إعجاب وتقدير لكلّ من سمع به؛ وتكلّم الرّفيق نمر نجّار فأشاد بدور ينّي في تثبيت البقاء الكريم لأهل القرية، وتجنيبه اللّجوء للمرّة الثّانية للّاجئين إلى كفرياسيف من القرى المجاورة؛ وكان آخر المتكلّمين الأستاذ ميخائيل خوري، مدير مدرسة "يني" الثّانويّة، الذي عدّد أهم المحطّات في مسيرة مدرسة "يني" الثّانويّة، وتعهّد أمام الحاضرين بصون هذا الإرث النّفيس.
- بالذّكر أنّ مدرسة "ينّي" الثّانويّة خصّصت أسبوعًا كاملًا لإحياء ذكرى ينّي، بدأت بتجديد صورة تمثال يني في المدرسة بالتّعاون مع جمعيّة "إبداع"، ومن ثمّ تحضير نشرة لأهالي الطّلّاب عن حياة ينّي ومسيرته، وانتهاء بتخصيص حصّة لكلّ مربّ مع صفّه، لكي يقدّم للتّلاميذ صورة عن حياة هذه الشّخصيّة التي تحمل المدرسة اسمه.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم
تعليقات