كلمات عن مدرسةٍ رضعت حليبها
كلمات عن مدرسةٍ رضعت حليبها
سهيل عطاالله
24/05/2022
يوم 26/3 من هذا العام دعيت لمدرسة حنا مويس الثانوية في الرامة لألتقي كوكبة متألقة من خريجيها عام 1978.. فيما يلي أورد بعضا مما جاء في كلمتي إجلالا للمدرسة إدارة ومعلمين وخريجين:
الأخوة والأخوات.. الخريجون والخريجات..
طابت أيامكم بالخير والبركات..
مدرسة الرامة أو بالأحرى ثانوية حنا مويس الشاملة تتألق بأمثالكم.. بكم وبمن سبقكم وبمن خلفكم يتضوع عطر المدرسة.. يتضوع عطرها في أكثر من مكان في الوطن هنا وهناك في المهجر وفي الشتات.
على مناكبكم يزهو الوطن وعلى صدور منابركم وشرفاتكم تشدو عنادل الألفة والتألق والانتماء.. من أذهانكم تشع المعرفة شعاعا لا يخبو لذلا وغزير عطاء.. عطاء في الجامعات، والمشافي وبيوت التشريع والقضاء.. في مجالسنا المحلية.. في مواقع الاعلام وغيرها وغيرها.. في هذه مجتمعة تخطو مدرستنا فكرا ونورا ومعرفة من خلال خريجيها فهي التي أرضعتني وأرضعتكم حليب المعرفة لتتصدر المنصات متوجين بأكثر من وسام!!
أتذكرون أيها الأحبة أن مدرستكم هذه كانت الرائدة أي السباقة التي رفرفت فوق رحابها رايات الإنجاز والنجاح فحازت على جائزة وزارة التربية ونالت استحقاق العلامة الواقية.. باجتهادكم وبذل معلميكم ورعاية أولياء أموركم نالت المدرسة ما نالته من تقدير وإجلال.
لا يسعني في هذا المقام الا أن أترحم على طلابنا الذين رحلوا قبل الأوان متضرعا أن يكونوا في الفردوس مع الأبرار. بذكر هؤلاء أذكر معلمينا ومعلميكم الاجلاء:
أذكر الشكيبيْن شكيب القاسم وشكيب جهشان والاحباء صلاح ونافذ وقاسم محاسن القاسم وغطاس يوسف غطاس وعزمي يونس وسليم خوري وسلمان فراج وكامل نخلة.. هؤلاء الذين تركوا إرثا طيبا وبصمات مودة وعطاء في الرامة وعلى امتداد تضاريس قرانا ومدننا في المثلث والجليل.. ننحني اليوم أمام ذكرهم طيب الله ثراهم.
أما انتم أيها الأحباء.. في لقائكم هذا ومن البلدان المختلفة والطوائف المختلفة أجدكم تنصهرون في قرية واحدة وفي طائفة واحدة.
ما أجملنا بل ما أروعنا أن تتوحد طوائفنا في طائفة واحدة لا تعرف التشرذم والتنافر والتباعد..
رجاءي أن تبقى مدارسنا منارات أنوار معرفية ومنصات قيم اجتماعية وطنية.
بوركتم.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم
تعليقات