مدرسة "يني" تخرّج فوجَها وتكرّم متقاعديها
مدرسة "يني" تخرّج فوجَها وتكرّم متقاعديها
بفرح كبير وبهجة عامّة أقامت مدرسة "يني" الثّانويّة احتفال تخريج الفوج الثّامن والسّتّين، على مدار يومين متتاليين، 2 و 3/7/2021، في ساحة مدرستها الرّحبة، وهو فوج خاص من حيث عدده، فهو أكبر الأفواج عددًا مقارنة بالأفواج السّابقة.
كان الأستاذ ميخائيل خوري، مدير المدرسة، أوّل المتحدّثين، فهنّأ الخرّيجين وتمنّى لهم مواصلة مسيرتهم التّعليميّة الجامعيّة بنجاح. ثم عدّد إنجازات المدرسة، من حيث ارتفاع نسبة استحقاق البجروت في المدرسة عامّة، وبين طلّاب قسم "شاحر" خاصّة، حيث تجاوزت النّسبة المعدّل القطري في الدّولة. وكلّ ذلك رغم الصّعاب المتراكمة في عامي الطّوارئ، بسبب جائحة كورونا. وأشار إلى أنّ هذه الإنجازات ما كانت لتتحقّق لولا تعاون المعلّمين وتفانيهم في العمل. كما وشكر المعلّمين الذين خرجوا للتّقاعد، بعد عقود من العطاء التّربويّ والتّعليميّ الغزير، وهم الأساتذة: ملك الياس، ماجدة شحادة وأسامة خوري. وتمنّى لهم دوام العطاء المفيد للمجتمع في مختلف المجالات.
تلاه رئيس المجلس المحليّ، المحامي شادي شويري، الذي هنّأ الخرّيجين وذويهم، وقال: إنّ إعلان تخريج الفوج الثّامن والسّتّين، ليس إعلانًا عاديًّا لأيّ مدرسة، بل هو يعبّر عن عراقة المدرسة، وعن عمق الرّسالة التّربويّة والتّعليميّة لمدرسة "يني" العريقة. كما وعد الحضور برؤية شكل آخر للمدرسة في احتفال التّخريج القادم، فسيشرع المجلس ببناء 850 مترًا مربّعًا، تضاف إلى البناء القائم، بميزانية تصل إلى 5 ملايين شاقل، وذلك في الأيّام القادمة. ووعد بأن يبقى التّعليم على رأس سلّم أولويّات إدارة المجلس المحلّيّ.
أعقبته ممثلة الخرّيجين، رئيسة مجلس الطّلّاب، نيكول فرنسيس، فعبّرت عن مشاعرها المشتعلة بحبّ المدرسة والانتماء لها، وعن أجمل الأيام التي قضتها مع زملائها في رحابها. كما قطعت عهدًا على نفسها أن تبقى وفيّة لهذا الصّرح ما عاشت. كما شكرت المعلمين الذي احتضنوا الطّلّاب بكل وعي تربويّ، ومسؤوليّة شخصيّة، في أصعب الظّروف. كما شكرت إدارة المدرسة على إدارتها السّليمة والحكيمة للمدرسة.
قدّمت بعد ذلك مجموعة من الطّالبات وصلة عزف على عدد من الآلات الموسيقيّة، بإشراف وتدريب المعلّمة الفنّانة روزان بولس، والطّالبات الثّلاث، هنّ خرّيجات ضمن الفوج الثّامن والسّتين، وهنّ: شهد جبّور، فيرا ناصر ونيكول فرنسيس. وبعد ذلك جرت مراسم توزيع الشّهادات على الخرّيجين، حيث عرض كلّ صف فيلمًا قصيرًا عن أهم المحطّات البارزة في مسيرته التّعليميّة، ثمّ اعتلى كلّ طالب المنصّة، وتسلّم شهادته من: الأستاذ ميخائيل خوري، مدير المدرسة، الأستاذ إبراهيم الحاج، نائب مدير المدرسة، إضافة إلى مربّي كلّ صفّ والى جانبهم المحامي شادي شويري، رئيس المجلس، زاهي مساعدة، نائب رئيس المجلس، د. معاوية الحاج، مسؤول ملف التّربية والتّعليم في إدارة المجلس، المحامي سليمان دلّة عضو إدارة المجلس، الأستاذ ميخائيل بصل، مدير قسم المعارف في المجلس المحلّيّ.
وتخلّل الاحتفال تكريم مؤثّر للمعلّمين المتقاعدين، حيث قدّمت إدارة المدرسة درعًا تكريميّة، وباقة ورد للمعلّمين: ملك الياس، ماجدة شحادة وأسامة خوري. وألقى الأستاذ أسامة خوري كلمة مثقلة بالمشاعر القلبيّة الصّادقة، نقل فيها مشاعره في هذا اليوم الذي ينهي فيه مسيرة عمل طويلة في مكان أحبّه وأخلص العمل فيه. وقدّم عدد من المعلّمين والطّلّاب الهدايا العديدة لهؤلاء المعلّمين الذين تركوا بصمتهم في ملامح المدرسة فازدادت جمالًا.
وشاركت في الأمسيتين فرقتا الدبكة: "كحايل الرّيناويّة" و"كحايل الحيفاويّة"، التّابعتان للجمعيّة التي تديرها د. فيفيان عثاملة، ويدرّب هاتين الفرقتين الفنّان: علي محمّد بكري. وقدّمت كلّ فرقة عرضًا في إحدى الأمسيتين تبرّعًا، وقسم من العرض كان على المنصّة، وقسم في السّاحة بمشاركة الخرّجين والأهالي، وقد لاقى العرض استحسان الجمهور الذي تفاعل معه بحماس.
وتمّ توجيه الشّكر إلى صبحة ناطور التي تبرّعت بزينة المدرسة، وحلويات "أبو الوليد" لصاحبها إيهاب حامد لتبرّعه بالحلويات، والمعلّمة روزان بولس لتدريبها للطّلّاب في العزف، وللطّالبين اللّذين برزا في العمل أثناء التّحضير للاحتفال: كريستيان شحادة والياس جبّور.
ويذكر أنّ كلّ طالب حصل على هديّة بالإضافة إلى شهادة الإنهاء. وكان في استقبال الحضور مائدة حلويات متنوّعة، بعضها من إعداد معلمات المدرسة.
وقد تولّى عرافة الاحتفال، إياد الحاج، أستاذ اللّغة العربيّة في المدرسة صاحب الصّوت الجهوريّ الذي خرجت كل كلمة من فيه مقيّدة بحركتها، فتلى على الجمهور ما قد أعدّه من عبارات رنّانة وارتجل الكثير، فوقعت على مسامع الجمهور ألحانًا عذبة، وكم تمنوا المزيد.
ويذكر بان المدرسة وادارتها لم ترسل دعوات لوسائل الاعلام والمواقع المختلفة وانا كمدرس والصحفي نزيه توما لم ادعى وهذا الخبر والصور استلمته من الاستاذ اياد الحاج .
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم
تعليقات