مدرسة "ينّي" تُحيي ذكرى مؤسّسها
مدرسة "ينّي" تُحيي ذكرى مؤسّسها
تُحيي مدرسة "ينّي" الثّانويّة في كفرياسيف، في هذا الأسبوع، ذكرى مؤسّسها، الذّكرى السّتّين لوفاة، طيّب الذّكر، ينّي قسطندي ينّي الذي افتتح أوّل صفّ فيها، عام 1949، وذلك بعدّة فعاليات تمتدّ على أيّام هذا الأسبوع، وقد بدأت هذه الفعاليّات بتجديد شباب تمثال يني الذي رفعته المدرسة فوق مدخل إدارتها رمزًا لإنارته الطّريق أمامها، وعهدًا بالمحافظة على هذا الصّرح الثّقافيّ العالي؛ بحيث نُفّذت أعمال صيانته وطلائه من جديد، فبدا في أجمل صورة. وقد قام الفنّان عماد خوري بتجديد فنّيّ لصورة تمثال ينّي، بتوكيل من جمعيّة إبداع التي تبرّعت بتكلفة هذا العمل مشكورة.
وكذلك استضافت الهيئة التّدريسيّة، عصر اليوم الأربعاء 2/3/2022، الأستاذ المتقاعد، أحمد نايف الحاج للحديث عن شخصيّة ينّي ينّي، وعن ظروف تأسيس المدرسة، في عام 1949، كونه كان ضمن الفوج الأوّل الذي تخرّج منها، وكان أحد الذين طلبوا من رئيس مجلس كفرياسيف المحلّي، المرحوم ينّي أن يقيم هذه المدرسة ليتمكّن هو وأبناء جيله، والأجيال المتعاقبة أن تواصل تعليمها الثّانويّ، في ظروف قاسية عزّت فيها المدارس عامّة، والثّانويّات خاصّة.
ويقول الأستاذ أحمد الحاج الذي تخرّج من المدرسة عام 1954، وعاد إليها معلّمًا في العام 1958، أدين بتعلّمي لهذه الشّخصيّة الفذّة، بعيدة الرّؤية وعميقة الرّؤيا، هذه الشّخصيّة المبادرة التي وضعت المصلحة العامّة فوق كلّ اعتبار آخر، شخصيّة ينّي الخالدة في نفوسنا ما حيينا. وقدّم لمحة موجزة عن حياة ينّي، وعن بداية عمل المدرسة، وقد نزل كلامه على قلوب مصغية، وعلى نفوس مقدّرة، وعلى صدور مفعمة بالمحبّة والاحترام للمدرسة ولمؤسّسها.
وكان مدير المدرسة، الأستاذ ميخائيل خوري، قد استقبل أستاذه أحمد الحاج، في مكتبه، وتبادل معه أطراف الحديث، وكان المدير قد افتتح لقاء الأستاذ أحمد الحاج بالمعلّمين، فرحّب بالضّيف، وأعلن عن فعاليّات إحياء ذكرى ينّي، التي ستتواصل في صفوف المدرسة، صباح يوم الجمعة 4/3/2022، حيث سيقدّم كلّ مرب سيرة حياة ينّي لتلاميذه. وقام في اللّقاء بتوزيع مادّة موجزة عن حياة ينّي، وعن أهمّ أعماله، هذه المادّة التي سيتمّ توزيعها على أولياء أمور التّلاميذ. كما ودعا الجميع إلى المشاركة في الأمسية الخاصّة التي تقيمها المدرسة، بالتّعاون مع المجلس المحليّ، ومع مؤسّسة محمود درويش، مساء يوم الجمعة 4/3/2022، في قاعة المركز الثّقافيّ في كفرياسيف، كما وستُنشر صور ينّي في ساحات المدرسة، مع شعارات خاصّة بالمناسبة وسط السّاحات.
- الأستاذ أحمد الحاج قد شدّد على أهمّ إنجازين في مسيرة العطاء لينّي، وهما المحافظة على بقاء أهالي كفرياسيف على أرضهم، وتثبيت الكثيرين من اللّاجئين من القرى المجاورة في كفرياسيف وتجنيبهم التّرحيل، وبناء مدرسة "ينّي" الثّانويّة التي تحمل اسمه، وهذا أقلّ ما يمكن أن تفعله القرية وجماهير شعبنا تخليدًا لذكراه الطّيّبة.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم
تعليقات