من الستراتوسفير - برودة كبيرة تطمئن الجميع على الموسم المطري خلال الفترة القادمة
من الستراتوسفير - برودة كبيرة تطمئن الجميع على الموسم المطري خلال الفترة القادمة
المصدر : طقس فلسطين -
داوود طروة - برودة كبيرة تشهدها طبقة الستراتوسفير القطبية الان ، بعد أن عانت من احترار كبير منذ نهاية شهر تشرين الثاني الماضي وطوال شهر كانون الأول، وهو ما انعكس سلباً على المنطقة الشرقية من البحر الأبيض المتوسط وفلسطين خلال الفترة المذكورة.
ومن خلال متابعة النشرات الخاصة بطبقة الستراتوسفير فإن استمرار هذا الوضع لا يشير إلى انقسام للدوامة القطبية الشهر الحالي وهو ما يسمى بالاحترار المفاجىء لطبقة الستراتوسفير والذي أصبح متابع بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.
والمسؤول عن الاحترار الذي حصل خلال الفترات الماضية هو بلا شك هو موجات روسبي التي تساهم في تشكل مظاهر الطقس المعروفة من خلال ارتفاع درجات الحرارة ثم إنخفاضها وهي التي تساهم في تشكل بؤر زيادة ونقص الأوزون وهي بالتالي المسؤولة عن الظاهرة المناخية المعروفة الاحترار المفاجئ لطبقة الستراتوسفير بالتحديد الطبقة الدنيا من الستراتوسفير أعلى التروبوبوز حينما تقوم هذه الموجات برفع مستويات غاز الأوزون فوق جهة معينة ونقصه في جهة أخرى.
عندما يحدث الاحترار المفاجىء في طبقة الستراتوسفير فإن ذلك ينعكس على اوضاع النصف الشمالي من الكرة الأرضية في فترة تتراوح بين أسبوعين إلى 4 أسابيع وربما أكثر وهو ما يعبر عنه لدينا بابتعاد الكتل الهوائية الباردة
كمثال على الاحترار المفاجىء لطبقة الستراتوسفير ما حدث في منتصف شهر تشرين الثاني من العام 2009 وأدى إلى سلبية كبيرة لمعامل التذبذب القطبي في شهر ديسمبر أي بعد حوالي أسبوعين إلى 3 أسابيع كذلك الحال في منتصف شهر نوفمبر من العام 1996 ونهاية شهر نوفمبر من العام 1981 وبداية شهر ديسمبر من العام 1979 وجميعها أدت إلى سلبية لمعامل التذبذب القطبي بعد أسبوعين إلى أربع أسابيع.
الشيء الهام – عند حدوث الاحترار لابد من مراعاة أمور كثيرة أولها أن مناطق الشرق الأوسط والشمال الشرقي الأفريقي ستكون منطقة تغطية حرارية دافئة حينما تنهار القيم القطبية ومعها الأطلسية لأن الكتلة الباردة التي ستهبط فوق أوروبا وأمريكا تقوم بإزاحة كتلة دافئة أخرى نحو منطقتنا. أي كتلة باردة على أوروبا وعلى جنوبي ووسط الولايات المتحدة الأمريكية والأواسط الآسيوية القارية يقابل ذلك كتلة دافئة على الشرق الأوسط والشمال الأفريقي.
دول المتوسط الشرقية تريد مرتفعا على أوروبا يدفع بالكتل الباردة من أوروبا ناحيتها وهو ماسيحدث بمشيئة الله خلال الفترات القادمة خلال يناير وبدايات فبراير في ضوء عدم حصول احترر مفاجىء لطبقة الستراتوسفير. وبالتالي منخفضات جوية منها قوة في طريقها لفلسطين والمنطقة.
ما تحدثت عنه هنا لا بد من متابعته خلال الأيام القادمة وهو بلا شك سيؤدي إلى إندفاع كتل هوائية باردة نحو المنطقة الشرقية من البحر الأبيض المتوسط
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم
تعليقات