د. عناد جابر          

    (مهداة للسيدة الفاضلة سميرة عبادي الممرضة المسؤولة في قسم الكلى والمسالك البولية في مستشفى رمبام )

 

قلبي إلى كَتِفِ الخليجِ تَحَمّلا
فتموسقتْ نَبَضاتُهُ  وتحَنْجلا

شاقتْهُ حيفا  واكتوى  للقائِها
فأتى  شغوفًا بالحنينِ مُحَمّلا

حيفا الجمالُ المستبدًُّ، فَسِحرُها
يَسبي العيونَ و يَفتِنُ  المتأمّلا

حيفا  تباريحُ  النوى  ونَزيفُهُ
وصدى انكسارِ الوقتِ حينَ تَبَدّلا

حيفا الثقافةُ والصحافةُ لَمْ تزلْ
للذائدينَ عَنِ الكرامةِ مَوئِلا

اعلامُها كفنارِها،  فَلَكمْ هَدَوْا
شعبًا بأثوابِ البقاءِ تَسَربلا

حيفا عروسْ القلبِ وهوَ أسيرُها
مَلكتْ عَلَيْهِ  شِغافَه ٌ فَتكَرْمَلا 

وأغارُ مِنْ مَوجٍ  يُغازِلُ شطَّها
يأتي تِباعًا لامِسًا ومُقبّلا

 وأغارُ مِمّنْ يَدْفَأونَ بحِضنِها
فبحِضنِها الماضي ثَوى وتأصّلا 

لَوْ أنّ حيفا لَمْ تكنْ لَخَلقتُها
فبدونِها  ليسَ الكيانُ مُكَمَّلا 

هِيَ  قِبلتي في الحبِّ وهْيَ مَحَجّتي
وبِها  تعطّر َ موطني وتجمَّلا

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم