أحد الأرثوذكسية أحد رفع الأيقونات ]

اخبار مسيحية


الأحد الأول من الصوم يدعى احد الأرثوذكسية ) أحد استقامة الإيمان ) لأن كنيسة القسطنطينية جددت اعتقادها بالأيقونة في الأحد الأول من الصوم السنة الـ 843. فمع أن الكنيسة الجامعة حددت إكرام الأيقونات في المجمع السابع المسكوني، إلا أن حرب الأيقونات علينا من قِبَل أباطرة بيزنطية لم تتوقف إلا في السنة 843. العامة تسمي الذكرى "احد الأيقونات" إذ نطوف بها قبل القداس ونقبّلها، ولكننا نعلن تمسكنا ليس فقط بعقيدة الأيقونات ولكن بكل العقائد المحددة سابقا في المجامع المسكونية، وفي كتبنا الطقسية مطلوب أن نجدد الحرمات على الهراطقة حيث عندنا (على رغم الإهمال الحالي) في نهاية السحر قراءة ما يسمى الـ "سينوذيكون" وفحواه إعلان الحرْم على أصحاب البدع التي دحضتها الكنيسة الأرثوذكسية وتعظيم القديسين المناضلين عن الإيمان. 

ايتها الفائق قدسها والدة الاله خلصينا

 

في أحد رفع الأيقونات لا يجوز أن نحتفل بالعيد مكتفين برفغ أيقوناتٍ محسوسةٍ فقط، بل يدعونا هذا العيد إلى أن نصير نحن أنفسنا أيقوناتٍ حيَّةً للمسيح، وأن يتصوَّر المسيح فينا. وكيف هذا؟ وكيف يمكن أن تكون البداية؟ البداية هي أن نقرأ الأناجيل الشريفة والكتب المقدّسة التي تحدّثنا عن المسيح ووصاياه، تماماً كما كان نثنائيل على إطّلاع بما "كتب موسى والأنبياء" عن المسيح، وإلّا لما كان قد أجاب "أمِنَ النَّاصِرَةِ يُمكِنُ أن يَكُونَ شَيءٌ صَالِحٌ؟" (يو ١: ٤٦). الصلوات والقراءات الإنجليّة كفيلة بأن تُضرِم الشوق في قلوبنا نحو المسيح، ومتى التهب ذاك الشوق في قلوبنا، فهناك نبدأ مسيرة اختبار المسيح، وصولاً إلى معاينته ورؤيته.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم