لصليبك يا سيّدنا نسجد، ولقيامتك المقدّسة نمجّد 
بقلم الصحفي نزيه توما 
كنيسة الروم الملكين الكاثوليك بكفرياسيف في درب الآلام

ان حياة الإنسان المؤمن هي بمثابة صلاة مستمرة. ولكن هناك في حياتنا ا وقاتا لا بدّ لنا أن نكرسها باجمعها للصلاة فقط.

إن كل صلاة إن كانت تنبثق من القلب تكون جميلة، حتى الدموع الصامتة لأنها تعبير خالص لأجمل ما فينا عن عواطف إنسانية تألهت باشتراكنا مع الرب.

لكن أجمل وأروع هذه الصلوات ما ينبثق من قلب الكنيسة نفسها، وهو قلب الرب يسوع يصلي فيها وبها.

نظمت كنيسة الروم الملكين الكاثوليك بكفرياسيف اليوم الاثنين 2/04/2018

رحلة دينية وروحية لمدينة القدس وبيت لحم  غايتها السير على خطى السيد المسيح في طريق ألامه الخلاصية , درب الآلام
وقد أصبحت هذه المسيرة تقليدّا دينيًا مسيحيًا يشارك به المؤمنون المسيحيون من جميع بقاع الارض في زمن الصوم الأربعيني وخاصًة أسبوع الآلام قبل الفصح، وبذلك يهيئون أنفسهم بصلوات وتوبة والعودة للرب مع اقتراب عيد الفصح المجيد .
 وشارك في المسيرة العشرات من أبناء وبنات كفرياسيف والمنطقة، يرافقهم قدس  الأب ابراهيم شوفاني الذي بارك المسيرة بالصلوات والقراءات الإنجيلية  , كما أغنى المجموعة بشرحه ومعلوماته القيمة التاريخية، وخاصًة الروحية وترنيماته   بالامسية الدينية الروحنية حيت تحدث عن الام المسيح , والتربية المسيحية ,ظواهر العنف بالمجتمع .
وقد جابت المجموعة شوارع القدس العتيقة، متنقلة من مرحلة الى مرحلة، متوقفة للصلاة والتأمل عند كل مرحلة مستذكرين ما حدث خلالها من قصص تروي الآم السيد المسيح وصلبه وموته.
وقام بعض الشبان خلال المسيرة برفع الصليب، كتعبير رمزي عن مشاركتهم للمسيح في ألامه، وتم تتويج المسيرة الروحية  في كنيسة القيامة، والتي هي أخر مرحلة التي كان فيها الصلب والموت وثم قيامة السيد المسيح من بين الأموات ..
ويذكر بان الرحلة على مدار يومين حيث يتم زيارة الاماكن المقدسة ايضا في بيت لحم .

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم