أكثر من نصف أطفال العالم مهددون بمخاطر الفقر والصراعات والتمييز على أساس الجنس
وكالات
أكثر من نصف أطفال العالم مهددون بمخاطر الفقر والصراعات والتمييز على أساس الجنس
لندن /قنا/ حذر تقرير جديد أصدرته منظمة /أنقذوا الأطفال/، وهي منظمة بريطانية غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الطفل حول العالم، من أن أكثر من نصف أطفال العالم مهددون بثلاث مخاطر رئيسية: هي الفقر والصراعات والتمييز على أساس الجنس (وتحديدا التمييز ضد الفتيات).
وذكر التقرير أن أكثر من 1.2 مليار طفل حول العالم يواجهون واحدا أو اثنين من هذه التهديدات، من بينهم نحو 153 مليون طفل يواجهون التهديدات الثلاثة معا.
وأضاف أنه رغم تحسن الوضع العالمي في العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، إلا أن هذا التحسن لا يسير بوتيرة سريعة كافية.
ويقول مؤشر منظمة "أنقذوا الأطفال" إن نحو مليار طفل يعيشون في بلدان ينتشر فيها الفقر، ونحو 240 مليون طفل يعيشون في بلدان مليئة بالصراعات، ونحو 575 مليون فتاة يعشن في بلدان يشيع فيها التمييز ضد النساء.
ووجد التقرير أن قرابة 153 مليون طفل يعيشون في 20 دولة متأثرة بالتهديدات الثلاثة جميعا، من بينهم جنوب السودان والصومال واليمن وأفغانستان.
ونوه بأن عوامل سوء التغذية وانتشار الأمراض وعدم توافر الرعايا الصحية الكافية تؤدي إلى مقتل أعداد هائلة من الأطفال تفوق بنحو 20 ضعفا من يلقون حتفهم في مناطق الحروب.
ولفت إلى أن معدلات العمالة بين الأطفال في البلدان المتأثرة بالصراعات المسلحة تبلغ معدلات أعلى بنحو 77 بالمائة عن المتوسط العالمي، كما أن الصراعات المسلحة تجعل الفتيات أكثر عرضة للزواج المبكر.
ويقول التقرير إن هؤلاء الأطفال، نظرا لطبيعة الأماكن التي يعيشون فيها، معرضون لخطر "سرقة طفولتهم وفقدان آفاقهم المستقبلية".
وبحسب دراسة موسعة أجرتها المنظمة، فإن أوضاع الأطفال تحسنت في 95 دولة من أصل 175 دولة شملتها الدراسة، بينما تدهورت أوضاع الأطفال في نحو 40 دولة أخرى.
واحتلت سنغافورة وسلوفينيا بالاشتراك المركز الأول في تصنيف مؤشر الطفولة، تلتهما كل من النرويج والسويد ثم فنلندا.. بينما جاءت النيجر في قاع التصنيف إلى جانب مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى، وفق التقرير.
ويأتي هذا التقرير قبيل الاحتفال باليوم العالمي للطفل، الذي يوافق الأول من يونيو من كل عام.
وتدعو منظمة "أنقذوا الأطفال" حكومات العالم إلى ضمان الحفاظ على حياة الأطفال وعدم تعرضهم للوفاة لأسباب يمكن منعها أو معالجتها أو بسبب تعرضهم للعنف الشديد. كما تدعو المنظمة إلى العمل على ضمان مستقبل مشرق للأطفال في جميع أنحاء العالم وعدم سلبهم طفولتهم نتيجة لسوء التغذية أو الزواج القسري والحمل المبكر أو الإجبار على العمل أو عدم توفير التعليم المناسب لهم

تصوير الاهرام

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم