5 آلاف مليار كيس بلاستيكي ترمى سنويا في العالم
وكالات 
كشفت الأمم المتحدة في تقرير يوم الثلاثاء 05 يونيو 2018 أن ما يقرب من خمسة آلاف مليار كيس بلاستيكي تستهلك سنويا وهي كأكثرية منتجات البلاستيك لا يعاد تدويرها سوى بنسبة ضئيلة للغاية.
وفي هذه الوثيقة التي نشرت بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، حذرت الأمم المتحدة من أنه في حال استمرار أنماط الاستهلاك الحالية وممارسات إدارة النفايات على هذا المنوال، سيضم العالم حوالى 12 مليار طن من النفايات البلاستيكية في المكبات وفي البيئة بحلول 2050.

وقالت الأمم المتحدة إن "حجم التحدي مثبط للعزيمة"، مضيفة "منذ خمسينات القرن الماضي، تخطى انتاج البلاستيك ذلك العائد لكل المواد الأخرى تقريبا".

وأشار رئيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة اريك سولهايم إلى أن "محيطاتنا استخدمت كمكبات ما يؤدي إلى خنق الحياة البحرية ويحول بعض المناطق البحرية إلى ما يشبه حساء من مخلفات البلاستيك".

وأضاف "في بعض المدن، تسد مخلفات البلاستيك المجاري ما يتسبب بأمراض. ومن خلال تناولها من جانب المواشي، هي تشق طريقها إلى السلسلة الغذائية".

أكثرية هذه النفايات هي مخلفات من مواد تستخدم مرة واحدة مثل العبوات البلاستيكية والسدادات البلاستيكية والأغلفة الغذائية والأكياس البلاستيكية في المتاجر الكبرى والأغطية البلاستيكية وقشات الشرب وقصبات تحريك المشروبات وأوعية الأغذية المخصصة للحمل بحسب التقرير.

وتشير التقديرات إلى وجود حوالى خمسة آلاف مليار كيس بلاستيكي تستهلك سنويا في العالم أي ما يقرب من عشرة ملايين في الدقيقة.

ولفت التقرير إلى أن هذه المخلفات البلاستيكية "قد تزنر الأرض سبع مرات كل ساعة في حال جمعها سويا".

وجرى تدوير 9 % فقط من مجموع تسعة مليارات طن من البلاستيك أنتجها العالم. وقد تعرضت نسبة أخرى مشابهة وهي 12 % للحرق.

أما الباقي فقد انتهى به الأمر في المكبات والمحيطات والمجاري حيث يستغرق تحلله بالكامل آلاف السنوات.

وفي الانتظار، تلوث هذه المخلفات التربة والمياه مع جزيئات من البلاستيك المجهري وجد بعضها بحسب الأمم المتحدة في ملح الطعام المباع في الأسواق.

وتظهر الدراسات بحسب التقرير أن 90 % من المياه المعبأة و83 % من مياه الصنابير تحوي جزيئات من البلاستيك.

وأشادت الأمم المتحدة بما اعتبرته بداية وعي إزاء فداحة المشكلة مشيرة إلى اعتماد أكثر من 60 بلدا في العالم سياسات ترمي للحد من هذا التلوث.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم