البازار الميلادي في تراسنطا عكا
البازار الميلادي في تراسنطا عكا
بادر طلاب صف الثّاني عشر، في مدرسة تراسنطة، في عكا، الذي تربيه المعلمة كارولين نقولا، وضمن مشروع الصّف، في مجال التّداخل الاجتماعي، الذي تشرف عليه المربية غادة مخول، بازارًا خيريًا، لطلاب المدرسة، بجميع مرحلها: الابتدائيّة، الإعداديّة والثانويّة، صباح هذا اليوم الأربعاء، 19/12/2018، والذي استمرّ حتى نهاية الدوام.
حضّر الطلاب فيه وجبات من الطّعام الصّحي، وأنواع عديدة من الحلويات، التي عُرضت في بسطات، أشرفت مجموعات من طلاب الصّف على إدارتها. وقد أقبل الطّلاب من مختلف الفئات العمريّة على الشّراء بسخاء، مع إدراك منهم أنّ ريع هذا البازار سيرصد من أجل تجهيز طرود غذائيّة، تُوزع على العائلات المحتاجة في عكا، قبيل الأعياد المجيدة.
شهدت المدرسة أجواء من العطاء، منذ ساعات الصّباح، بحيث ساهم أهالي الطّلاب بتجهيز وجبات الطّعام السّريع، وتوفير مختلف أنواع السّلع التي عُرضت بأجمل صورة، وأرتبها، مع مراعاة النّظافة الصّحية الضّروريّة.
تقول مركزة التّداخل الاجتماعيّ، المربية غادة مخول: نحن نُنمّي روح العطاء للصّالح العام، عند طلابنا وهي قيمة عليا، نسعى إلى تذويتها، من خلال هذه المشاريع الخيريّة، من عام إلى عام. أمّا مربية الصّف، المربية كارولين نقولا فتقول: إنّنا ندعم روع المبادرة عند طلابنا، فهم أصحاب الفكرة، وهم من خطّط لها، وهم من نفّذها بكل دقّة وإتقان، وسيواصلون مهمّتهم الإنسانيّة، بتوزيع الطّرود الغذائيّة، بعيدًا عن الأنظار الإعلاميّة، على العائلات المحتاجة، عشيّة الأعياد المجيدة.
أما مدير المدرسة، الأب سيمون بيترو حرّو، فيقول: إنّ العيد ليس مظهرًا برّاقًا، بل هو جوهر إنسانيّ واجتماعيّ ودينيّ، يتأسس على القيم السّامية، ومنها قيم العطاء، والشّعور مع الآخرين، والتّواضع، والتّكافل الاجتماعيّ، وهذه القيم نقوم بتذويتها في نفوس طلابنا، على مدار السنة، وهي هدية العيد من طلابنا إلى مجتمعنا.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم
تعليقات