ألامطار خير-بقلم الأستاذ محمد حسن الشغري-كفرياسيف

نحن الان بانتظار موسم الشتاء وحقيقة هطول الامطار الغزيرة والتي ما زالت عزيزة حتى الان ولم يتساقط  منها  حتى الان الاَ القليل القليل   

وهذا  عادة نادر الاَ ان كانت  هذه السنة  الامطار قليلة لكن ان شاء الله  سيكون  شتاء بوفرة،وحيث  ان لا احد يعلم  بذلك  

 نحن نطلب من الله عزَ وجلَ ان تكون هذه الأيام أيام مطر غزير وترتوي الأراضي من سهول  وكروم  زيتون  وتمتلأ الابار

 وتزيد  كمية المياه  الجوفية والتي تحسَن من بقاء كميات  اكثر من المياه  والتي تستغل  على اكمل  وجه  لمصلحة  المزارعين  

وغيرهم  وخاصة  في اشهر  الصيف  حيث  يقوم هؤلاء  بريَ  محاصيلهم  الزراعية  من البندورة  والخيار وباقي  المحاصيل

التي  تتطلب  المياه  في فصل  الصيف  ولا يكون  هؤلاء  المزارعين  تحت  رحمة  شركة  مكوروت  للمياه  والتي  تخصص

 القليل  من  المياه  للري  خاصة  للمزارعين  العرب  وباسعار  تختلف  عن الأسعار  التي  تجبيها  من  المزارعين  اليهود 

  والقرى   التعاونية، وانا  أقول  ذلك  يقينا  لانني   كنت  سكرتيرا  لجمعية"الطلاائع"للرَي في كفرياسيف  لاكثر من عقد ونصف  

من  الزمن تطوعا  وكنا  نتعجب  من  هذا  التمييز بحق  المزارعين  العرب  وأصحاب  الأراضي  والتي  تزرع  في فصل  الصيف  

وتحتاج  الى  كميات  مياه  للريَ  أمر مؤسف  هذا التمييز.

أماكن  أخرى  تضررت  جراء  عدم  توفر شبكة  لتصريف  مياه  الامطار والصرف  الصحي هذا الحال  في الوسط  اليهودي  

فكم بالحري  في الوسط  العربي  الذي  يعاني  الامرين  في مجال  شبكات  لتصريف  المياه  والصرف  الصحي  ومياه  الامطار،

نطلب ونريد  الامطار  وبغزارة  كما  ينزلها  الخالق  علينا  ولا  ننسى  الخسائر  وحتى بالارواح  في  العام  الماضي  في نهاريا 

 وغيرها  من الأماكن ،فمتى  ستتوفر  شبكة  مناسبة  لتصريف  مياه  الامطار والصرف  الصحي في جميع  انحاء  البلاد وليس 

 فقط في  المدن  والبلدات  اليهودية،بل  في المجتمع  العربي  وفي  جميع  انحاء البلاد  بما  في ذلك منطقة  الجنوب -النقب  والقرى 

 مسلوبة  الإرادة -غير  المعترف  بها،هل  سمعتم  عن  وجود  مواطن والدولة  لا  تعترف به  وبوجوده  ابحثوا  ان  كانت  هنالك أي 

دولة  بالعالم  لا  تعترف  بمواطنيها؟؟!!في الماضي  عندما  كانت  تنحبس  الامطار  نقوم  اولادا  ورجال  دين  من مختلف  الطوائف 

 بحملة  من  الصلوات  وندور  حول  الكنيسة  ونغيَث  ونقول :يا  ربي الغيث  من شرقي لتسقي  زرعك  الغربي،يا الله  الغيث  تتشتي 

 تنَا  نروح  عند  ستي  وغير  ذلك  كنا  عندما  نمر  من  تحت  شبابيك   دار  كانوا  يلقون  علينا  بالمياه   تيمنا  بنزول  الامطار،ناهيك  

عن  الصلوات  في  المساجد  والكنائس  وبيوت  العبادة  بمشاركة  كبيرة  تدعوا  المولى  استقبال  الصلوات  لهطول  الامطار  وهنالك  

صلاة  الاستسقاء ،المهم  ربنا  ينزل  المطر  علينا  ويقينا من  كل شر  يترتب  عنه  فالكهرباء  لها  اخطارها  في  فصل  الشتاء 

 وهطول  الامطار  ونحن  ندعو ا الى  شملنا  برحمته  وعنايته  وعندما  تتوفر  المياه  ربما  تنخفض  الأسعار  فالبلاد  التي  نحن 

 فيها  هي  من  اغلى  دول  العالم   طعاما  ومسكنا  وملبسا.                                                                                            

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم