أهلا رمضان-بقلم الأستاذ محمد حسن الشغري-كفرياسيف
أهلا رمضان-بقلم الأستاذ محمد حسن الشغري-كفرياسيف
يستقبل المسلمون في البلاد وفي فلسطين وفي جميع انحاء العالم وسائر ارجاء المعمورة يوم السبت المقبل الثاني من شهر نيسان من العام الحالي شهر رمضان الفضيل شهر الخير والبركات والمحبة والإحسان والمغفرة والتعاون والتعاضد وعمل الخير وكل ما هو خيَر وحسن يتم تنفيذه في هذا الشهر الفضيل كما جاء في القرآن الكريم"شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدَى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر"سورة البقرة ألآية 185 ومن المعلوم حسابيا بان شهر رمضان وهو بحسب التوقيت القمري له حسابات وربما يكون مدة بداية الصوم تتغير من سنة الى أخرى فمثلا صادف بدء الصوم العام الماضي في 13من شهر نيسان وهذا العام من المتوقع ان يباشر المسلمون في الصيام يوم السبت الثاني من الشهر المقبل أي شهر نيسان وربما يكون هذا الاختلاف كل عام دقيق واحيانا ليس مئة بالمئة،المهم ان يكون الاستقبال ببهجة وسرور وأمل في مستقبل افضل ويعود علينا هذا الشهر مستقبلا ونحن في احسن حال وأهدأ بال والسلام تحقق بين إسرائيل والفلسطينيين وزال الحقد والكراهية وجميع أنواع ألآسى وبقيت المحبة في قلوب الناس وبني البشر اجمعين وانتهت جميع أنواع والوان الحروب والنزاعات بين مختلف الأمم والشعوب وحولواالآلياتهم الحربية الى مناجل وأدوات زراعية للزراعة ولتحصيل لقمة العيش الكريم بدلا من استعمالها لقتل البشر وسادت المحبة والالفة في قلوب الناس والتعاون والعمل المشترك وحوَلت الميزانيات والمبالغ الباهضة التي تصرفها الدول على الأسلحة الى مساعدة المواطن وصرفها في مجالات التربية والتعليم وصحة الانسان والتطوير والبناء والاعمار والرفاه والخدمات الاجتماعية وتطوير البيئة والجوار ورصدها في المصلحة العامة ورفاهية الانسان وهذه ليست بمهمات مستحيلة على الدول والحكام وقادة العالم بدلا من صرفها على الدمار والقتل وتنفيذ اعمال الإرهاب ووضع حد لحياة الناس.
الصوم في الإسلام ركن وهو فرض من الفرائض الخمسة في الدين الإسلامي على كل مسلم بالغ عاقل قادر عليه وهنالك قواعد لصوم الشهر الفضيل ومن لا يستطيع فبامكانه قضاء ما فاته من أيام الصيام بعد انقضاء أيام الشهر المبارك أو في حالات أخرى بامكانه التصدق بالمال مقابل كل يوم لم يتمكن من صومه وكان له عذرا شرعيا،المهم ان الله سبحانه وتعالى أوضح في كتابه العزيز هذه الأمور،وذكر "كلوا واشربوا ولا تسرفوا"أي الاقتصاد في الاستهلاك والتصدق على ألآخرين كل بموجب ما يستطيع،كما ان هنالك إمكانيات لتقديم المساعدة باطعام آخرين من نفس طعامك في اليوم المذكور والامكانيات كثيرة في توزيع وجبات على من هم بحاجة،والمهم ان نتحلى في هذا الشهر الفضيل بالاخلاق الحميدة وليس فقط في هذا الشهر بل في جميع أيام السنة ان نكون عند حسن ظن الجميع فينا وان نبتعد عن كل عمل سئ ونتعاون على البر والتقوى ونزورالمساجد ونصلي ونبتعد عن كل ما هو مضر بالإنسان وبكرامته من اعمال العنف والسلوكيات السلبية،بل بالمودة والرحمة والتفاهم والتصدق على من هم بحاجة خصوصا في مثل هذه الأوقات والغلاء المستفحل والاقتصاد في الاستهلاك وتذكر الاخرين في أية ضائقة يعانون منها وصلة الرحم وزيارة المرضى والمحتاجين والترحم على الأموات،ثم لا ننسى أي عمل خير بالإمكان القيام به والتسامح وتقديم المساعدة وعلى الجمعيات الفاعلة في البلاد ان لا تنسى هذا الشهر المبارك وتحاول تقديم المساعة والعون وتنظيم موائد رمضان الكريمة والتي تجمع الناس عل اختلاف الوانهم الفقير بجانب الغني وأصحاب المناصب الى عامة الشعب وعدم التكبر وان تكون وتمول من قبل الموائد الرمضانية هادفة وليس فقط"شوفوني يا ناس!!"وهنالك موائد تمَد في هذا الشهر الفضيل وتمول من قبل هيئات ودوائر تستهدف على الغالب الى التذكير بهذا المسؤول أو ذاك،نحن نريدها موائد رمضانية بحق وحقيقة وان نشهد انخفاضا في اعمال العنف على اختلاف الألوان والاشكال وان تتوقف جميع اعمال الغدر والقتل ليس فقط في هذا الشهر ،بل في جميع اشهر السنة ونبقى متحابون دون ضغينة او حقد على اختلاف الدين والعنصر ولون اللبشرة ولغة التخاطب والانتماء وكل اختلاف آخر،ونشير ونحن في هذا الشهر الفضيل الى ضرورة زيارة من فقدناهم والمساجد للصلاة والذكر الحكيم وان تكون الصلوات هادفة ونبقى علي ما جاء من معاني حميدة ثم لا ننسى زكاة الصوم وليس المهم ان كانت 5-7ش أو 20 المهم ان نخرجها قبل الانتهاء من صوم الشهر الفضيل وانه بالإمكان اخراج صدقات واعانات أخرى لان الجمعيات التي في المجتمع قليلة وليس باستطاعتها حل المشاكل الكثيرة التي يعاني منها أصحاب الدخل القليل والمتوسط ولا ننسى وجود من هم بحاجة ماسة الى دعمهم وليس فقط في شهر رمضان،ومهم جدا ان نذَكر أصحاب المصالح ان لا ترفعوا أسعار الحاجيات وخصوصا أصحاب حوانيت اللحوم والاسماك لأننا نعرف بان سعر كغم لحمة زاد عن 150ش ولو حولنا هذا الى العملة الأوروبية لاصبح مبلغا خياليا أي 600-700كرونا في دول ألس.أي .دي وهذا مبلغ خيالي جدا فرفقا ورحمة بالمستهلك يا ناس وكغم من الأسماك يصل الى نفس المبلغ وزيادة،وعن أسعار الحلويات حدَث ولا حرج ونحن في مصلحة الاستهلاك نعرف تماما التكاليف لكل سلعة ،ناهيك عن الأسعار التي تدفع للمزودين والمطاعم والتي هي خيالية فرفقا بالناس يا أصحاب المصالح!!واذكروا انه هنالك معايير لمعرفة تكلفة كل سلعة فلا تبالغوا!!وليس في هذا الشهر الفضيل،ونحن في هذا الشهر المبارك نضرع الى العلَي القدير ان تعود هذه المناسبة السعيدة على الجميع بالخير واليمن والسعادة والاخوة بين الأديان والشعوب والأمم والافراد وتزول هذه الغيمة
ويتحقق السلام الدائم والشامل وتنتهي الخلافات فالاعتداء هو اعتداء ويجب وضع حد له ولا فرق بين هذا وذاك من المعتدين ويجب تقديم العون والمساعدة لكل من هو بحاجة لها ولا ننسى الزيارات وزيارة المرضى وغير القادرين على التنقل وهام جدا ان لا ننسى انه دائما يتوجب علينا الاهتمام بالآخرين ان كانت لدينا الإمكانيات وكل رمضان والجميع بالف خير.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم
تعليقات