أُمسية أدبِية مغمسة بنكهة زيت زيتون الرامة يستضيفها متحف د . أَديب القاسم حسين

 

لا شك أن رفاة الطبيب أديب القاسم حسين ، انتشت انبساطا في مثواها ، من عبق أمسية أدبية راقية المفاهيم ، مغمسة بنكهة زيت زيتون الرامة ، وهي تغمر أجواء بيته القديم بمكوناته التراثية اليعربية . . والذي حولته ابنته الاديبة نسب إلى متحف يحمل اسم والدها ومكانا لملتقى ، الأدباء والفنانين وأصحاب العلم والقلم والمعرفة ، على مختلف مناهلهم الثقافية والفنية . .
حيث استضاف مساء أمس السبت ، كوكبة منهم ؛ رجالا ونساء ، ضمن لقاء نوعي ثقافي تناول إشهار كتاب : “رسائل فوق المسافات والجدران” . حيث قامت صاحبته ، الكاتبة نسب أديب حسين ، من خلال عارضه شرائح محوسبة مصغرة ، بالتنقيب والبحث في رسائل والدها خاصة بينه وبين العلامة الأديب ، ابن لبنان وفلسطين وقدسها.. وكذلك المراسلة مع ابنته بيان وغيرها من شخصيات ، مؤكدة على عروبة وعراقة الطائفة المعرفية وارتباطها بالتاريخ وانتمائها للشعب الفلسطيني في هذه البلاد . وما إلى هذا من توثيق معالم تراثية وتاريخية ووطنية .
هذا وقام بعض الحضور بتقديم المداخلات والملاحظات معتبرين رسائل هذا الكتاب بمحتواها الجذاب والمثري وأصالة الانتماء (نوع جديد) في أدب الرسائل وتعيد إلى الذاكرة تلك المراسلات ، بين مي زيادة وجبران والعقاد ، ورحيق أدب خليل السكاكيني ومن إليهم من رجال ونساء الأدب والعلم والمعرفة . .
يذكر أن كتاب “رسائل فوق المسافات والجدران” ، يقع في 288 صفحة من القطع المتوسط صدر عن دار طباق رام الله ـ فلسطين . . مراجعة لغوية جميل السلحوت ، سامرة حنا ، هاني سلوم وتصميم الغلاف ومونتاج شهاب قواسمي .
ومما جاء في نهاية كلمة عن الكتاب للأديب الفلسطيني أحمد شقير على الغلاف الأخير  بعد أن يتطرق إلى مراسلات بيان نويهض ونسب حسين : ولا يبقى شأن من شؤون الحياة الشخصية للكاتبتين ومن شؤون القدس والثقافة وهمومهما ، من دون الإتيان عليه بكل صدق وشغف وبهاء في الرسائل التالية . كتاب ممتع جدير بأن يقرأ من الغلاف إلى الغلاف .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم