إحداها قتلت 70 ألفًا في أوروبا وأخرى خسائرها 20 مليار دولار! أشد موجات الحر فتكاً في التاريخ

مع تقلب أنماط الطقس في جميع أنحاء العالم، تتعرض البشرية لخطر موجات الحرارة المرتفعة والجفاف لفترات طويلة مع درجات الحرارة الآخذة في الارتفاع. وقد شهدت السنوات القليلة الماضية درجات حرارة قياسية من بين الأعلى في تاريخ البشرية.

إلا أن توفر الكهرباء وطرق التبريد والتكييف المختلفة اليوم جعل الخسائر البشرية الناتجة عن هذه الموجات قليلة.


 
ولكن من الناحية التاريخية، فإن العديد من موجات الحر القاتلة ليست حديثة، بل تعود لأوائل القرن العشرين، حين تسبب عدم انتشار وسائل التبريد مثل المكيفات وقلة توفر الكهرباء والثلج أيضاً بالإضافة إلى الاكتظاظ السكاني الكبير في بعض الدول، بخسائر بشرية هائلة ودمار اقتصادي كبير.

إحداها تسببت 70 ألف حالة وفاة في أوروبا وأخرى دامت صيفاً كاملاً وقتلت 56 ألف شخص في روسيا وحدها، إليكم قائمة بأشد موجات الحرارة فتكاً على الإطلاق في التاريخ.

موجات الحر

موجات الحر ليست جديدة العهد بل تعود للقرن الماضي Shutter stock

موجة حر تسببت بمقتل 10 آلاف شخص في الولايات المتحدة عام 1901
قبل حصول موجة الحر الشهيرة في ثلاثينيات القرن الماضي، كانت هذه الموجة التي حصلت عام 1901 تعتبر الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

إذ تأثر النصف الشرقي من البلاد بأكمله، وأصبحت مدينة نيويورك خاصة شديدة الحرارة لدرجة أن خيول المدينة انهارت وماتت بأعداد هائلة وصلت لـ250 حصاناً في غضون أيام قليلة.

وفي أعقاب موجة الحر التي استمرت شهرين كانت فيها درجات الحرارة تقارب 43 درجة، فقد ما يقرب من 10 آلاف شخص حياتهم.

موجة الحرارة التي قتلت أكثر من 6 آلاف شخص في أمريكا وكندا عام 1936
في عام 1936، تعرضت الولايات المتحدة لموجة حر شديدة بعد سنوات من الجفاف والعواصف الترابية المستمرة، حين ارتفعت درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في 12 ولاية ، متجاوزة 49 درجة مئوية في بعض المناطق.

كما وصل تأثير هذه الموجة القوية إلى المقاطعات الكندية في أونتاريو ومانيتوبا التي شهدت أيضاً ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة في ذلك الصيف. 

ومع ارتفاع درجات الحرارة، بدأت معدلات الإصابات والوفيات بالارتفاع بشكل مرعب. على سبيل المثال، في مدينة نيويورك، أصيب 75 خياطاً بشكل جماعي وفي مصنع واحد بالإغماء الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة.

وفي مدينة ديترويت، انهار الأطباء والممرضات أثناء علاج المرضى بسبب الحرارة والإرهاق، واكتظت المشرحة بالجثث.

وبحلول نهاية الصيف، مات أكثر من 5000 مواطن أمريكي و1100 مواطن كندي لأسباب مرتبطة بالحرارة أو بسبب الغرق أثناء محاولتهم تبريد أنفسهم في الأنهار والبحيرات، وفقاً لما ذكره موقع Washington Post.

موجة حر تسببت بمقتل 10 آلاف شخص وخسائر قدرت بـ20 مليار دولار عام 1980
تعرضت أجزاء من جنوب وغرب الولايات المتحدة لدرجات حرارة عالية للغاية طوال صيف عام 1980. وكانت هذه الموجة الحارة واحدة من أطول الموجات المسجلة في التاريخ على الإطلاق، وتشير بعض التقديرات إلى أن إجمالي عدد الوفيات فيها وصل إلى 10000 شخص.

في معظم أنحاء البلاد، لم تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون 32 درجة ووصلت لـ43 درجة لعدة أشهر متتالية. وسُجلت أضرار بنحو 20 مليار دولار من المصادر الزراعية المتضررة من الجفاف الذي أعقب ذلك، كما تسببت بنفوق الماشية مما زاد الخسارة المالية. ولم تنتهِ موجة الحر حتى وصول إعصار عرف باسم "آلن".

موجة الحر التي قتلت 1500 شخص في أسبوع واحد في اليونان
ولقي أكثر من ألف يوناني مصرعهم في صيف عام 1987 بعد موجة حر استمرت لفترات طويلة اجتاحت المنطقة. كان الجو حاراً جداً في بعض الأحيان لدرجة أن حفاري القبور اضطروا إلى الحصول على الجليد من أسواق الأسماك المحلية لمنع الجثث من التلف قبل أن يتم دفنها.

وصلت درجات الحرارة في أثينا إلى 45 درجة مئوية، وهي أعلى بكثير من متوسط درجات الحرارة في الصيف في المنطقة. كما أدى نقص مكيفات الهواء في العديد من المستشفيات إ

المصدر طقس فلسطين

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم