عيد التجلي يكون في السادس من آب من كل عام (حسب التقويم الغربي) ويحتفل المسيحيون بظهور السيد يسوع. ويروي الإنجيل سر حياة المسيح. فيسوع، وبعد إعلان آلامه لتلاميذه، أخذ «بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه، وصعد بهم على انفراد إلى جبل عال، وتجلى أمامهم، فشع وجهه كالشمس، وصارت ثيابه بيضاء كالنور» (متى 17: 1، 2).

ومن الامثال الفلسطينية الشعبية يذكر المرء:”عيد التجلّي يقول للصّيف :ولّي”. ومواسم الزراعة في فلسطين ومناطق أخرى كثيرة من شرقنا العزيز مرتبطة بالاعياد المسيحية.ويا ليت مسيحيينا يعودون بعمق الى تقاليدنا وجذورنا وتاريخنا وروحانيتنا المستمدة من الاحداث الخلاصية التي قدّست بلادنا ويتغلّبون على الوثنية والمادية فيظهر عليهم وجه المسيح.

وبهذه المناسبة السعيدة احتفلت كنيستنا الروم الملكيين الكاثوليك بعيد التجلي وقد ترأس القداس الالهي سيادة المطران يوسف متى كلي الوقار والاب ابراهيم شوفاني راعي الطائفة . وقد حضر القداس الالهي جموع غفيرة من المصلين .

وفي عظة سيادته قال  يسعدنا أن نحتفل معكم، جريًا على تقليدٍ عريق، بهذه اللّيتورجيّا الإلهيّة، إحياءً لعيد تجلّي الربّ يسوع.

 لا يقف حدث التجلّي عند حدود الماضي، بل هو دعوة لإجراء التغيير فينا، وقد عبّر عنه بولس الرسول بهذا النّداء: "أيّها الإخوة، تغيّروا بتجديد أفكاركم، ولا تتشبّهوا بهذا العالم، بل ميّزوا أين هي مشيئة الله الصّالحة والكاملة").

وفي نهاية القداس الالهي تم تقديس العنب وتناول وجبة فطور وتقديم الحلوة من صاحب العيد السيد توما توما والعائلة وكل عام والجميع بالف خير .

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم