الفقر والعوز-بقلم الأستاذ محمد حسن الشغري

نشرت مؤسسة التامين الوطني تقريرها السنوي والذي اشارت فيه الى نحو مليوني فقير في البلاد معظمهم من المجتمع العربي هذا لا يكفي وقلنا وفي أكثر من مناسبة ان الفقر والعوز شيء نسبي ومن راتبه خمسة أو ستة آلاف وغيره خمسة عشر يعتبر فقيرا ومن راتبه 20ألف يعتبر فقيرا نسبة لمن يربح 30-40- لكن بشكل عام الرواتب من الحد ألأدنى والتي تزيد عن خمسة آلآف تفي بماذا؟؟ وماذا عن الأولاد كيف نشاهد الاستمرارية في التوافد الى المطاعم أو طلب الوجبات والخدمات التي تقدم لهذه العائلة؟ونلاحظ اننا نعيش في واقع غريب الأسعار في ارتفاع وجدول الغلاء زاد عن الخمسة والذي له عائلة من خمسة كيف يستطيع تدبر اموره المعيشية؟؟وعلى ارض الواقع نحن نشاهد الاستمرار في الصرف الزائد ولا ندري من اين النقود؟ربما من الاستدانة من البنوك أو؟؟....وهذه البنوك مستعدة الاستمرار في منح القروض واحتساب الفوائد والاَستمرار في طلب الطعام من المطاعم وباسعار ليست قليلة ومظاهر البذخ والمشتريات التي نلحظها يوميا فان دلَت على شيء فانها تدل على واقع آخر أليس كذلك؟؟المهم ان تتبنى الحكومة مشكلة الغلاء وتيسير الأمور لمن هم بحاجة فمئة شاقل لا تفي لشراء طعام وغيره لعائلة حتى ولو اننا نلاحظ الاستمرارفي ارتياد المطاعم والشراء،فهل تريدوننا ان نموت جوعا؟؟وعلى المواطن ان ينتبه لكيفية إدارة شؤونه اليومية من تحمل النفقات لمصروفات المياه والكهرباء والوقود والمواد الغذائية تصور ان يصل كغم من الفواكه الى ما بين 15-20 وكغم من العلت 15ش والله يكون بعون المواطن وصاحب الاسرة ليتدبر اموره ونقول بان هذه الحكومة لن تعمل على مساعدتنا في الحد من ارتفاع الأسعار تصور ان كغم من اللحوم يصل الى 150ش وبالعملة الدنماركية عن خمسمائة أو ستمائة كرونه والراتب ستون أو سبعون ألف كرونه.لقد ثبت ان هذه البلاد هي من أغلى البلاد في العالم نسبة للراتب الذي يتقاضاه المواطن حتى في مجموعة دول أو-آي-أس-دي ونعتبر انفسنا في بلاد نوعا ما مقبولة للعيش فيها من ناحية غلاء المعيشة،تصفحوا الصحف واقرأوا ما يكتب عن غلاء المعيشة في هذه البلدان كيف يتدبرون ؟من يتقاضى مخصصا ت من مؤسسة التأمين الوطني كيف يعيشون؟هل ما تصرفه لهم المؤسسة يكفي للخبز والدواء؟ماذا عن باقي المتطلبات الأخرى؟كثيرون يفضلون شراء الطعام بدلا من شراء الدواء!!!ومن اين يدبر أموره لسداد باقي المصروفات؟هنالك عدد لا بأس به من المواطنين ينام جائع ولا يستطيع توفير النقود لمصروف الأولاد الذي هم في امسَ الحاجة الى زاد المدرسة وماذا عن الكتب والمستلزمات المدرسية؟من اين؟مباركة هي الهيئات والجمعيات التي تحاول التخفيف عن عبئ هؤلاء انظروا في نهاية كل أسبوع الى الأسواق في مدينة عكا وحيفا وفي أماكن أخرى الى كم من الناس يفتشون في صناديق القمامة عن البندوره والخيار وغير ذلك وترون آخرون يدخلون الى المطاعم،ولا ننسى ويتناولون وجبة ويدفعون ما بين 200الى150ش هذا غيرمقبول ويتوجب ان تكون لدى هؤلاء التفكير السليم والاسترشاد الصحيح في الصرف والاستهلاك وبوركت الايدي التي تعطي لاخرين ليكملوا مصروف الشهر وعليه يتوجب ان تقوم الوزارات بهذه المهمة لانها هي المكلفة بالمواطن وليست الجمعيات الخيرية سواء في المجتمعين اليهودي والعربي ولا ننسى ضرورة توفير المطلوب لهذه الاسر من عربية ويهودية-حريديم ليستطيعوا الانفاق على العائلة والعيش الكريم لهم ولاولادهم وهذا واجب الحكومة وهي ملزمة بذلك.العديد من الذين تخرجوا من المجتمع العربي من جامعات في خارج البلاد يعملون في المستشفيات والصيدليات وفي أماكن مختلفة لقد عانى ذويهم صعوبات جمة الى حين تخرجهم على الرغم من الصعوبات الاقتصادية وغلاء المعيشة الا انهم استطاعوا توفير التكاليف الباهظة في ظروف استثنائية لدراستهم الجامعية وهم يعدون بآلاف الخريجين ويؤكدون انهم قطعوا الكثير عن انفسهم لبينما تمكنوا من توفير تكاليف التعليم في الجامعات خارج البلاد،وهنالك الكثير من الذين انهوا تعليمهم في البلاد لم يتمكنوا من توفير مكان عمل مناسب على الرغم من مضي7سنوات على تخرجهم ولو انهم استوعبوا لتحسنت ظروفهم وذويهم المعيشية في مثل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها ذويهم،وكيفما دار الحديث فان غلاء المعيشة والظروف الاقتصادية الصعبة تواجه هؤلاء وغيرهم من المواطنين في هذه البلاد التظاهرات الاحتجاجية لن تفي بالمطلوب ان لم تكن للحكومة خطة واضحة لحل المشكلة والتي يتوجب عليها حلها وفورا.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم