المطران عطا الله حنا: هل الاعلان عن مسجد البحر في طبريا بأنه متحف مقدمة لقرارات اخرى مشابهة بحق اوقافنا؟

 

 

 قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن اقدام ما يسمى بلدية طبريا بتحويل مسجد البحر الى متحف انما يعتبر جريمة نكراء تستهدفنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني ولا تستثني احدا على الاطلاق .


ان التطاول على المقدسات والاوقاف الاسلامية هو تطاول على المسيحيين والمسلمين معا كما ان اولئك الذين يستهدفون مقدساتنا واوقافنا المسيحية انما يستهدفوننا جميعا ونذكر من يحتاجون الى تذكير بأن في مدينة طبريا هنالك الكثير من الاوقاف المسيحية والكنائس والمعالم الدينية وفي الاونة الاخيرة تم الاستيلاء على بعض منها وتمت سرقة الكثير من الاراضي الكنسية التي تم تسريبها بأساليب معهودة وغير معهودة وعبر عملاء ومرتزقة وادوات وجدوا لتمرير هذه الاجندات الخبيثة والقذرة .


لا نستبعد ان يقوم من اعلن عن مسجد البحر بأنه متحف بأن يقدم على خطوة مماثلة بحق اماكن مقدسة مسيحية وكنائس في تلك المنطقة وخاصة المستهدفة منها بالمشاريع الاستيطانية .


اننا نحذر من خطورة الاعلان عن مسجد البحر بأنه متحف لانها قد تكون خطوة تمهيدية للاعلان عن مجموعة من الكنائس والمساجد انها متاحف في تلك المنطقة كما وفي غيرها من الاماكن .


ان الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 والتي شُرد ابناءها عنوة اثر نكبة شعبنا وان القرى والبلدات الفلسطينية المنكوبة في منطقة ال48 فيها كنائس وفيها مساجد قد تعرضت وقد تتعرض لقرارات واجراءات شبيهة بتلك الاجراءات التي اتخذت بحق مسجد البحر في طبريا والذي يعتبر جزءا من الاوقاف الاسلامية التي هجر ابنائها عنوة عام 48 كما هجر المسيحيون الفلسطينيون ايضا من مدنهم وقراهم التي نكبت وتم الاستيلاء عليها عام 48.


لا يجوز القبول بهذا الاجراء الذي صدر عما يسمى بلدية طبريا ولا يجوز الاستسلام امام هذا الاجراء الذي نعتبره جريمة نكراء وتدنيسا لمكان مقدس .


واولئك الذين يعتدون على اوقافنا ومقدساتنا في طبريا هم ذاتهم الذين يستهدفون مدينة القدس وهم ذاتهم الذين يخططون لتقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا كما انهم ذاتهم الذين يستولون على اوقافنا وعقاراتنا المسيحية عبر عملائهم ومرتزقتهم المعروفين بالنسبة الينا معرفة جيدة.


وقد جاءت كلمة سيادة المطران هذه صباح هذا اليوم تعقيبا على قرار بلدية طبريا بتحويل مسجد البحر التاريخي الى متحف وهي خطوة مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم