بحلّة ألوان قشيبة وشعار وطنيّ ولوحة غلاف فنّيّة ومعبّرة:
بحلّة ألوان قشيبة وشعار وطنيّ ولوحة غلاف فنّيّة ومعبّرة:
جاءنا من النّاطق الرّسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، الشّاعر علي هيبي: بغلاف ذي حلّة قشيبة وتحت شعار وطنيّ ورموز مميّزة بألوان وآفاق ودلالات فلسطينيّة صدرت في أوائل أيّار الجاري 2023 باكورة إبداعات أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين وأصدقائه، الّذي لم يمرّ على تأسيسه وعقد مؤتمره الأوّل إلّا بضعة أشهر، صدر العدد الأوّل (عدد شتاء/ ربيع للسّنة الأولى) من مجلّته الأدبيّة والثّقافيّة والجامعة ونصف السنويّة، يتصدّر غلافها الأوّل رمز الاتّحاد الّذي يحمل شعار "الأدب الفلسطينيّ سلاحًا"، أمّا الغلاف الأخير فحمل رسالة الاتّحاد والمجلّة وإلى جانبه شيء من التّطريز التّراثيّ الفلسطينيّ.
ومن الجدير ذكره وللتّعريف أنّ الكاتب عبد الخالق أسدي هو المحرّر المسؤول والشّاعر علي هيبي رئيس التّحرير والأديبة الباحثة إيمان مصاروة سكرتير التّحرير، وثمّة هيئة تحرير من أعضاء الاتّحاد ذوي المكانات العالية، وهم: د. أحمد ناطور، د. محمّد حبيب الله، د. أسامة مصاروة، أ.د. خالد سنداوي، د. مروان مصالحة، د. فاطمة ملحم، د. محمّد هيبي، الأديب نظمات خمايسي، الأديب محمّد شباط.
وجاءت "أوّل الكلام" كلمة العدد الّتي افتتحته برؤيا ثاقبة نحو مستقبل الحركة الأدبيّة والثّقافيّة الفلسطينيّة، خاصّة في هذا الجزء من المجتمع الفلسطينيّ في الدّاخل، والّذي يعدّ ركيزة أساسيّة من ركائز الثّقافة الفلسطينيّة، وقد جاء في مستهلّها "آفاق فلسطينيّة" تبحر هذه السّفينة بحمولتها الثّقافيّة ذات العيار الثّقيل، تمخر عباب البحر وتمتطي صهوة الأمواج العالية، وتسمو صوتًا جديدًا، متجدّدًا، صوتًا ثقافيًّا ووطنيًّا متميّزًا ومتألّقًا، تنشد السّفينة الآفاق والآمال الفلسطينيّة الوطنيّة والحضاريّة والإنسانيّة، ستعلو أفقًا ومنارة وفنارًا مبشّرًا حتّى ترسو في ميناء الثّقافة الفلسطينيّة، حيث برّ الأمان الوطنيّ".
وقد جاء العدد ب 235 صفحة من القطع المتوسط، غنيًّا بموادّه المنوّعة، وتصدّر العدد بعد "أوّل الكلام" في جزء مخصّص لوقائع المؤتمر التّأسيسيّ الأوّل الّذي انعقد في قاعة المركز الجماهيريّ الجديد في مدينة طمرة التي استضافت بلديّتها المؤتمر في أيلول الماضي سنة 2022، وكان من الطّبيعيّ أن تكون كلمة رئيس بلديّتها الدكتور سهيل ذياب في صدر الكلام، بعد أن تلا أمام المؤتمر النّاطق الرّسميّ، الشّاعر علي هيبي البيان التّأسيسيّ. ومن ثمّ توالت الكلمات: د. صفوت أبو ريّا نائب رئيس اللّجنة القطريّة لرؤساء السّلطات العربيّة، كلمة السّيّد محمّد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة، كلمة النّاشطة الفلسطينيّة كوثر عثمان رئيسة اتّحاد المرأة العربيّة الأميركيّة في الولايات المتّحدة وكلمة تقدير للاتّحاد للمحرّر المسؤول ورئيس لجنة المراقبة في الاتّحاد الكاتب عبد الخالق أسدي، ومن ثمّ بعض الأخبار الّتي نشرت عن التّحضير للمؤتمر وانعقاده.
أمّا أبواب موادّ العدد فقد كانت ستّة، أوّلها باب "الدّراسات والمقالات" وقد اشتمل على أربع عشرة دراسة ومقالة في مجالات ثقافيّة متنوّعة: دراسة د. محمود نعامنة "الخطاب الصّوفيّ في السّرد الرّوائيّ العربيّ الحديث، رواية التّجلّيّات لجمال الغيطاني نموذجًا"، دراسة د. صالح عبّود "موتيفات إماميّة في شعر الشّريف المرتضى"، دراسة د. شادية حامد "التزام الشّعر نحو القضيّة الفلسطينيّة"، دراسة د. فاطمة جبارين ملحم "الهويّة بين الواقع والسّرد القصصيّ"، دراسة د. مروان مصالحة "أهمّيّة الدّعابة في التّعليم"، دراسة الكاتبة أيفا شقحة "التّأخّر اللّغويّ لدى الطّلّاب"، مقالة د. محمّد هيبي "دور التّراث الشّعبيّ في تعزيز الهويّة الوطنيّة"، مقالة د. بطرس دلّة "القصّة القصيرة وتطوّرها في أدبنا المحلّيّ"، مقالة الباحثة إيمان مصاروة "اللّغة والأسلوب في أدب الطّفل المحلّيّ"، دراسة الكاتبة منال غانم مصطفى "النّصوص الفكاهيّة في كتب تدريس اللّغة العربيّة للمرحلة الابتدائيّة"، مقالة أ.د. إبراهيم طه "نُكت في سياسة اللّغة: بلاغة المكر والاحتيال"، دراسة د. حاتم جوعيه "دراسة في قصص الكاتبة لميس كناعنة للأطفال"، مقالة النّاقد والأديب محمود ريّان "قراءة في قصّة "الملك فهمان الزّمان" للكاتب سهيل عيساوي" وكانت مختتم هذا الباب مقالة الكاتبة خالديّة أبو جبل "قراءة في رواية "طيور المساء" للكاتبة أسمهان خلايلة".
في باب اللّغة كانت هناك مقالة واحدة للدكتور محمّد حبيب الله حول اللّغة العربيّة تحت شعار "لغتي هويّتي"، وتحت عنوان "واقع اللّغة العربيّة في إسرائيل". أمّا باب الأدب النّثريّ فقد اشتمل على مجموعة من سبع قصص قصيرة: تصدّرتها قصّة "د. أسامة مصاروة "الصّديقان العدوّان"، قصّة الكاتبة أسمهان خلايلة "أمان غادر"، قصّة الكاتبة أسماء إلياس "عندما نفقد الأمان"، قصّة الكاتبة دينا سليم حنحن "حارتنا قاطرة"، قصّة الكاتبة زينة الفاهوم "أحلام زليخة"، ونصّ للكاتب أحمد حمّود "لا تستهينوا بفناجين القهوة"، وفي الختام قصّة الكاتب صالح أسدي "حقيبة سفر".
في باب الشّعر ثلاثة عشر من فرسان ميدانه أتحفوا بمجموعة من القصائد الوطنيّة والوجدانيّة: كانت أولاها قصيدة "الفرح" للشّاعر علي هيبي، قصيدتان: "الصّمت وأتيت" للشّاعرة رائدة غزّاوي، قصيدة "إلى أنثى" للشّاعرة هدى عثمان، قصيدة "قالت" للشّاعر حسين حمّود، قصيدة "بلا حدود" للشّاعر خالد خليل" قصيدة "غواية أم عنصريّة" للشّاعر مصطفى البدوي، قصيدة "تعلّميني" للشّاعر يحيى عطا الله، قصيدة "طفل الزّلزال" للشّاعرة د. ليلى حجّة، قصيدة "فلسطين يا عروس الشّرق" للشّاعر نظمات خمايسي، قصيدة زجليّة "سمرا" للشّاعر جريس مخّول"، قصيدة "إنّ السّماء هي الحدود" للشّاعر يوسف أبو خيط، قصيدة "أنا من تلك البلد" للشّاعر يزيد عوّاد وآخر القصائد "حكاية تشريد ولجوء" للشّاعرة أسماء نعامنة.
وفي قسم الأخبار والنشاطات الّذي أعدّته اللّجنة الإعلاميّة مجموعة الأخبار الّتي نشرت في جريدة "الاتّحاد" والمواقع عن الفعاليّات الّتي أنجزها الاتّحاد القطريّ على مدى حضوره منذ المؤتمر التّأسيسيّ، وقد شملت أخبارًا وتقارير عن الأمسيات والنّدوات والمشاركات الوطنيّة والتّثقيفيّة في المدارس والمهرجانات الشّعريّة في كافّة ربوع الوطن من قرى الجليل والمثلّث والسّاحل ومدنها.
وكان مسك ختام العدد لباب الإصدارات الجديدة، حيث اشتمل على مجموعة من الكتب والدّراسات والأبحاث والإبداعات القصصيّة والشّعريّة، بلغت عدد كتّابها سبعة عشر وهم: د. بطرس دلّة وكتاب "مقالات في النّقد الأدبيّ والفكر"، ابتسام جرادات وكتاب "حتّى نستطيع الاستمرار"، أسمهان خلايلة ورواية "طيور المساء"، د. ليلى حجّة وكتاب "زواج البدل في المجتمع العربيّ"، يحيى عطا الله وديوان "بساط الرّوح"، أيفا شقحة وباكورتها "لغتي هويّتي"، د. محمود نعامنة ومجموعة من المؤلّفات النّقديّة الأكاديميّة، أبرزها "ابن سهل الأندلسيّ بين التّجريد والمعنى الصّوفيّ"، وبالإنجليزيّة وبالاشتراك مع أ. د. جمال أسدي وكتاب "دور الشّكل والمحتوى في تكوين معنى النّصّ"، رائدة غزّاوي وديوان: "نصوص من عروق السّنديان" وكتاب في الفكر "من ضوء الوجدان"، د. محمّد حبيب الله وكتاباه: "لغتي هويّتي وكي تكون مثقّفًا"، والكاتب منير ذياب وسيرة حياة عريضة، طافحة بالنّشاط "سيرة ومسيرة إنسانيّة وجماهيريّة"، ويوسف أبو خيط وبحثه "الشّرح الوافي للتّفعيلات والقوافي" وقصص أطفال "الرّاعي الحزين"، أسماء إلياس ومجموعة من القصص القصيرة "خيوط الفجر"، للباحثة التّراثية سلوى منصور "مصابيح الماضي"، د. أسامة مصاروة وديوانان: "مشاعر، حكايات وتقولين"، الكاتبة الباحثة منا مصطفى وكتاب للأطفال بالعبريّة "התמזל מזלי"، علي هيبي وديوان "ابن رشد يورق في الاحتراق"، ودينا سليم حنحن ومجموعة إصدارات في الرواية: "ما دوّنه الغبار، سقوط المعبد الأخير، ضيعة القوارير"، عبد الخالق أسدي وكتاباه: جمال عبد النّاصر وأمّ كلثوم"، وحليمة قصيني وروايتها "تائه بين الفواصل"، وكان كتاب مهرجان الشّعر السّادس هو آخر الإصدارات جمع موادّه وبوّبها الشّاعر علي هيبي. ومن الجدير ذكره أنّ العدد صدر من مطبعة ابن خلدون في طولكرم، وتعمل هيئة التّحرير على الاستعداد لإصدار العدد الثّاني من المجلّة الذي سيكون عدد صيف وخريف 2023.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم
تعليقات