كتابي "نوتات الكيميائيّ" يرى النور

"نوتات الكيميائيّ" هو عنوان مشروعي المتمثل بكتابي الجديد الصادر عن دار النشر "كل شيء"- حيفا .

يحتضن الكتاب نصوصا سردية قد كتبتها خلال السنوات الثلاث الأخيرة، جاءت وليدة احداث، افكار أو مشاعر استولدت فيّّ فعل الكتابة. تمزج نصوص الكتاب بين الأدب والعلوم والمعرفة العامة بأسلوب سلس وماتع. في كل "نوتة" قدمت جرعاتٍ من علم الكيمياء وطرق تداخلها في جوانب حياتنا المختلفة، وتجاربي الشخصية ومسيرتي الاكاديمية في كل مراحلها بما فيها المرحلة الحالية كبروفيسور في معهد التخنيون وما يتضمنها من مواقف وتحديات وعِبَر.

رغم زخم ومتعة مسيرتي الاكاديمية الا انني اعتبر هذه التجربة من اجمل التجارب التي خضتها حتى الان.

بها انكشفت على عالم واسع وجديد، له نكهته الخاصة وبعيد كل البعد عن عالمي المهني. لا استطيع ان اخفي عنكم مدى تأثري بهذه التجربة، ليس فقط لانها تتلخص بباكورة اعمالي بلغتي الأم الجميلة الراقية، إنما لأنها كشفت لي حبّا لها قد خفي عني كل هذه السنوات بسبب طبيعة عملي ولغة أبحاثي وانقطاعي الطويل عن استعمالها. تجربة فتحت أمامي عوالم جديدة من الفكر والاجتهاد والتأمل والتواصل والمعرفة والروحانيات.

"نوتات الكيميائي" لم يكن ليصدر لولا تشجيعكم وتقديركم ومتابعتكم بلهفة كتاباتي والتي ادفأت قلبي بالمحبة والطاقه بل الحماس للاستمرار بها. وقد وجدت في هذا الاصدار فرصة لاقدمه مجانا *هدية* لكل متعطش للمعرفة العلمية ومتبحر في الثقافة ومحبّ للادب. ولتحقيق ذلك نجحت بتجنيد الدعم اللازم لطباعة أربعة آلاف نسخة يشرفني ويسعدني ان اهديها للطلاب على عتبة التخرج من الثانوية في مدارسنا المختلفة، طلابنا في الجامعات المختلفة وكذلك لأصدقائي واحبائي من خلال الندوات الخاصة التي ستقام في المدارس والنوادي الثقافية في المناطق المختلفة. يهمني أن أشير أنه سأقوم بتوزيع كتابي لكل مهتم فيكم ليصل إلى أكبر عدد ممكن من أبناء مجتمعي، منوها أنني لا انتظر أيّ مردود مادي بصوره مباشرة او غير مباشرة من هذا المشروع اطلاقا بل دعما مني لمجتمعي .

وهذه فرصتي، لأقدم شكري وتقديري ومحبتي لكل من ساهم وساعد ودعم خلال كل هذه الفترة. واخص بالذكر صديقي واخي بكر عواودة، نجاد فواز، امل ابو زيدان، د راوية بربارة على اقتراحاتهم المهمة. كما اقدم شكري لجمعية التطوير الاجتماعي في حيفا بادارة المحامية والصديقة جمانة اغباريه همام على المساعدة في بعض الجوانب التقنية للمشروع وعلى المبادرة الطيبة لترتيب امسية الاشهار الاولى التي ستكون بعد مرور هذه الفترة الحرجة بسب كورونا. شكري الجزيل ايضا لمؤسسة عائلة نيوباور على دعمهم لهذا المشروع من أجل إيصاله لاكبر عدد من طلابنا في المدارس والجامعات المختلفة للاستفادة من تجربتي الاكاديمية. لدار النشر "كل شيء" بادارة الاستاذ صالح عباسي وكذلك لشربل الياس على المساعدة المهنية المميزة في الاعداد والتصميم. شكري الخاص للصديقة العزيزة خلود فوراني سرية على دعمها الرائع لهذا المشروع بما في ذلك مراجعتها اللغوية الكاملة. واخيًرا، لصديقي المُلهم المحامي علي حيدر على قراءته المخطوطة عدة مرات وعلى اقتراحاته القيمة التي وبدون شك أثرت الاصدار وزادته جمالا.

يتملكني شعور رائع لوصولي لهذه المرحلة وانتظر بفارغ الصبر إطلاقه وإشهاره في امسيات عدة في بلداتنا، ومن ثم نشره على اكبر عدد من المهتمين لتعم الفائدة. وعليه أرحب باقتراحاتكم لمن يرى منفعة للأمر. وكلي املا ان يلقى هذا الاصدار اعجابكم وتفاعلكم وان تكون هذه التجربة محفزة لأعمال مشابه من قبل اساتذه وزملاء، بها يشاركوننا تجاربهم المتنوعة في مجالاتهم البحثية والعلمية ومحطات مؤثرة وملهمة في سيرتهم الحياتية من اجل مجتمع يرى في البحث وسيلة لرفع مستواه الفكري، الابداعي والانتاجي فيأخذه لمكان ومكانة افضل بين شعوب العالم.

محبتي،

اشرف ابريق

 

ملاحظة : موقع الملتقى يعمل بدون مقابل فقط يود نشر الاخبارة الحلوة وانشاء مجتمع راق 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم