مجلس كفرياسيف المحلّيّ                 مدرسة "ينّي" الثّانويّة                 لجنة أولياء أمور الطّلّاب 

بيان شجب واستنكار

أهالينا الكرام!      

قام مجهول عصر اليوم الخميس، 12/1/2023، أثناء امتحان "بجروت" اللّغة العبريّة في بناية مدرسة "ينّي" الثّانويّة، باقتحام حرم المدرسة معتديًا على حارس المدرسة، ومطلقًا الرّصاص الذي تبيّن بعد فحص الشّرطة له، أنّه رصاص صوتيّ، يهدف لدبّ الرّعب فقط. وقد حضرت الشّرطة وباشرت بالتّحقيق في الحادث الخطير. 

      بصرف النّظر عن الأسباب التي دعت إلى هذا الاعتداء، فإنّه غير مبرّر، ولا يمكن قبوله تحت أيّ ذريعة كانت. إنّنا نرى بهذا الاعتداء أنّه دوس على حرمة المدرسة، هذا الصّرح التّربويّ العريق، الذي يحضن الأجيال المتعاقبة، منذ أكثر من سبعين عامًا. إنّنا نستنكر هذا الاعتداء الخطير، وندعو إلى تعاون جميع الأطراف، ونحن في هذا الظّرف العامّ العصيب، من أجل ضمان الأمن والأمان لطلّابنا، وأوّل هذه الأطراف هي الشّرطة التي تعمل في القرية، بمختلف أنواعها، إلى القيام بواجبها بحماية المواطنين، وبالحفاظ على أمننا الشّخصيّ والعامّ، وخصوصًا أنّنا نمثّل مدرسة يتعلّم فيها مئات الطّلّاب، هم "فلذات أكبادنا تمشي على الأرض"، وهم مستقبلنا المزهر الذي نحلم به ونعطي أغلى ما نملك من أجله. 

      لقد سارعت إدارة المدرسة، وإدارة المجلس المحلّيّ، ولجنة أولياء أمور الطّلّاب بعقد جلسة مشتركة طارئة، بعد الحادث، لبحث الخطوات الضّروريّة للرّدّ على الاعتداء الحاصل، ولمنع الاعتداء القادم، وقد تقرّر ألّا تتراجع المدرسة قيد أنملة، عن تأدية رسالتها السّامية، أمام الاعتداء المنبوذ، وأن تواصل برنامجها ليوم غد الجمعة، وفي نفس الوقت ألّا تتجاهل ما حصل، بناء عليه تقرّر ما يلي: 

- تعقد الهيئة التّدريسيّة جلسة طارئة في السّابعة والنّصف صباحًا لبحث الموضوع.

- تُخصّص الحصّة الأولى لمعالجة الموضوع تربويًّا مع مربّي الصّفوف. 

- تتابع المدرسة برنامجها حتّى الحصّة الخامسة، بعدها، في السّاعة 12:15، يخرج الطّلّاب والمعلّمون، وموظّفو السّلطة المحليّة وعاملوها ومنتخبوها، وأولياء أمور الطّلّاب إلى وقفة احتجاجيّة في ساحة المجلس، وفي ساحة السّوق. 

- الطّلب من المجلس المحلّيّ أن يضبط مدخل ساحة المجلس أثناء دوام المدرسة، بحيث يُسمح للمعلّمين وموظّفي المجلس بركن سياراتهم فيها، ولا يُسمح إلّا لمن يملك إذنًا بدخول السّاحة، من أجل حماية مدخل المدرسة من أيّ اقتحام مستقبليّ. وقد وافق المجلس على هذا المطلب الضّروريّ. 

- مطالبة الشّرطة بالقيام بمسؤوليّتها في حماية المدرسة من أيّ اعتداء، وتوفير الأجواء الضّروريّة للشّعور بالأمن، والثّقة بالحماية، والاطمئنان إلى الإجراءات المتّخذة، وذلك بتوجيه رسالة للشّرطة بهذا المطلب الأساسيّ. 

- متابعة الأمر بخطوات أخرى مع الأطراف ذات العلاقة، من أجل ضمان تنفيذ ما تقدّم، ومن أجل منع تكرار ما حصل. 

      إنّنا نهيب بكلّ مواطن في هذا البلد أن يشاركنا وقفتنا الاحتجاجيّة، غدًا الجمعة، السّاعة 12:15 ظهرًا، لكي يكون صوتنا موحّدًا في رفض العنف بكلّ أشكاله، ولكي نعبّر عن تضامننا مع مدرستنا، ولكي نحمي أبناءنا من أيّ اعتداء قادم. 

 

لا للعنف، نعم للحياة الحرّة الكريمة للجميع، لمدارسنا حرمة لن نسمح لأحد بانتهاكها! 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم