تحية لذكرى فن موسيقار الأجيال الأستاذ محمد عبد الوهّاب , وقصيدة صديقتي الحميمة
تحية لذكرى فن موسيقار الأجيال الأستاذ محمد عبد الوهّاب
شعر : الدكتور منير توما
كفرياسيف
إسْمَعيها تَجِديها وتَرَا
واحفظيها تَجِديها عِطْرا
تلكَ أنماطُ الغِنا في حُسْنِها
كَمُلَتْ ظُرْفًا فكانتْ خَبَرا
من خريرِ الماءِ في تعبيرهِ
مِن مناجاةِ البراري في الورى
مُطْرِبُ اللحنِ عريقٌ طالَهُ
شَرَفُ الصوتِ وغَنِّ الوَطَرا
ليس يُنسى مَنْ بنى أركانَهُ
وننسى ألحَانَهُ والسِّيَرا
أنرى في «عَبْدِ وهابِ» عَلَمًا؟
أم نرى في اللفْظِ مِنْهُ غُرَرَا؟
أم نَرى الفذَّ عظيمًا خالدًا
أم نرى «الوهّابَ» فنًّا نَضِرا
إِنما النَغْمَةُ فَنٌّ رَغِدٌ
زهرةٌ فيحاءُ تهدي الغَيْرا
وَجَدَتْ للحُبِّ صَدْرًا دافئًا
حاورَ اللحنَ وزالَ الكَدَرا
شأنُهُ تصفيةُ القَلْبِ ولا
شيءَ غيرُ الحُبِّ يُحيي صُوَرا
سيرةٌ زاخرةٌ لوَّنها
خالقُ اللحنِ سماءً للذُرى
عَالَمٌ يَهْتِفُ مُمْتَنًّا لهُ
طَرِبًا في حفلةٍ مُسْتَذْكِرا .
صديقتي الحميمة
شعر : الدكتور منير توما
كفرياسيف
كم أرتاحُ إليكِ يا صديقتي
فحينَ نَجْلِسُ سَوِيًّا
أشعر أنني أُمارسُ حُريّةً
لا تنقطِعْ
وأرى في نظراتِكِ وَهَجًا
بمعانيهِ أنا جِدُّ مُقْتَنِعْ
لا أخافُ منك غَدْرًا
لأنني دومًا لنَبْضِكِ الخافِقِ
أنا مُسْتَمِعْ
ومهما جالَ في خاطري مِن وساوسَ
لنْ اقْتَنِعْ
فقلبي يَنْبُذُ أوهامَ مُخَيَلةٍ
قد تَخْتَرِعْ
لكنني واثقٌ أنَّ روحيَ بها
لا تنتفِعْ
ويزيدُ إقبالي عليكِ
كُلّما تفاءَلتُ
أنَّ سحابةَ الشكِ
على وشْكِ أن تَنْقَشِعْ ؛
أقولُ لكِ أُحِبُّكِ
ولستُ أعْشَقُكِ
فالعِشْقُ عندي عن الحُبِّ
يَرْتفِعْ
فاكْتَفي يا صديقتي
بِلَهوِ كلامٍ
وَجْهُكِ بغيرة ٍ
لا يَمْتَقِعْ ؛
أنتِ وديعةٌ طيِّبةٌ
ولكنَّ الأُنثى فيكِ
لا ترتَدِعْ ،
تَسْعَيْنَ دومًا
لإغواءٍ جَشِعْ
بِجَسَدٍ بضٍّ
كضوءِ القَمَرِ ،
بصفاءٍ يلتَمِعْ ،
وها قد حانتْ الساعةُ
لذَهاب ٍ أرجو إليهِ إيابًا جديدًا مُتّسِع .
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم
تعليقات