ثلاثة أمور تنقصنا من جهتنا كمجتمع عربيّ لتخطيط بلداتنا العربية وتطورها: رؤساء سلطات محلية غيورون 
على مصلحة بلدهم وليس على مصالحهم الانتخابية ويخططون لمستقبل البلدة لا لفترة رئاسيّة اخرى؛ اقسام
 هندسة فعاّلة ومهنية في السلطات المحلية العربية تخاطب اللجان اللوائية والقطرية بمعرفة ووعي وبمهارة
 على نحو يوقف تلك اللجان عن التعامل مع البلدات العربية باستعلاء وفوقيّة بل بعدل ومساواة ومسؤولية؛ 
سكانٌ ذوو انتماء يعتبرون البلدة منزلهم الاكبر وليس مكانا للمبيت فحسب فيشاركون بشكل حقيقيّ في رسم 
وتطوير بلدتهم ويقدمون ما استطاعوا وبشكل عادل للصالح العام. لا أعمم ولا اقصد احدا او بلدة او سلطة 
محلية ما، كما اني لا أعفي الدولة من مسؤوليتها عما بلغته البلدات العربية في مجال التخطيط والعمران بسبب
 تقصيرها واهمالها المقصود، بل اتحدث عن مبادىء هامة نستطيع ان توفرت من جهتنا كمجتمع تحسين وضع البلدات
 العربية، بل ونستطيع ان توفرت ان نعزز نضالنا لمساواة وانصاف المجتمع العربي من جهة الارض والمسكن وتأمين
 حق المواطنين العرب بالسكن والعمل والعيش الرغيد.

المحامي د. قيس ناصر 

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم