زيارة الكنيسة البيزنطية المكتشفة في مدينة نهاريا
بادرت مجموعة الحقيقة الأرثوذكسية بالقيام بزيارة الكنيسة البيزنطية المكتشفة التي تقع في مدينة نهاريا وشارك بالزيارة الآباء الاجلاء الاب عطالله مخولي والاب فرح فرح من كفرياسيف وعدد من اخوتنا واخواتنا من عدة قرى ومدن.
اقيمت الصلاة واضاءت الشموع برئاسة الأبوين الموقرين.
*نبذه مختصرة عن الكنيسة*
تم بناء الكنيسة عام 530 م وهي تقع على شبكة طرق تربط عكا وأنطاكيا ومدن ومناطق اخرى تم شقها عام 56 م في عهد القيصر الروماني نيرون.
لقد تم احراق الكنيسة وكنائس اخرى عام 614 م على يد جيش الساسانيين في قيادة الامبراطور الساساني (الفارسي) خسرو الثاني في المعارك التي وقعت مع البيزنطيين.
إكتشفت الكنيسة عام 1964 وتم فتحها لاستقبال الزوار الاسبوع الاخير.
ارضية الكنيسة مرصعة برسومات من الفسيفساء آية من الجمال.
*مبنى الكنيسة *
مبنى الكنيسة عبارة عن بازيليكا (مبنى مستطيل الشكل يقسمه صفان من الأعمدة)، طولها 28 مترًا بينما يصل عرضها الى 17.70 مترًا. لها ثلاث مشكاة في طرفها الشرقي حيث كانت المشكاة الوسطى الأكبر من بين الثلاث. تيجان الأعمدة التي قسمت القاعة كانت مزخرفة على شكل نباتات وحملت العارضات الخشبية التي عليها بني سقف الكنيسة. اما جدران الكنيسة فكما يبدو كانت مبنية من الحجارة المحلية (حجارة كلسية).
أما أرضية الكنيسة فكانت مرصوفة بالفسيفساء المزخرف بأشكال النباتات او الأشكال الهندسية بالألوان الأحمر، البني والأبيض. كذلك كانت بعض المقاطع تحمل رسومات لوجه الإنسان او بعض الكائنات الحية، على سبيل رسمة الطاووس بالقرب من منطقة المشكاة المركزية. أما المشكاة ذاتها فكانت مزخرفة بالأشكال الهندسية.
سيكون لنا نشاطات مستقبلية أخرى لزيارة الأماكن الأثرية المقدسة والتعرف عن كثب على الإرث المسيحي للبلاد المقدسة ومهد المسيحية ومنها كنيسة حنيتا على حدود لبنان وكنيسة عبرون وكنيسة شفي تسيون وكنيسة سحماتا وكنائس في منطقة النقب والتي تقع على طريق البخور التاريخي.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم
تعليقات