بحلول 2025.. ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي هو الأعلى منذ أكثر من 3 ملايين عام
وكالات
بحلول عام 2025، من المحتمل جدا أن تصل مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى أعلى مما كانت عليه خلال الفترة الأكثر دفئا منذ 3 ملايين و300 ألف عام.

وينذر هذا الوضع بتفاقم ظاهرة الصوبة الزجاجية، وارتفاع درجات الحرارة عالميا، ومن ثم ارتفاع مستويات البحار وغرق السواحل.


 
جاءت تلك النتائج في بحث جديد أجراه فريق من جامعة ساوثهامبتون نشر في دورية "ساينتفيك ريبورتس" (Scientific Reports) التابعة لمؤسسة نيتشر بتاريخ 9 يوليو/ تموز الجاري، ونقلها تقرير لموقع "فيز.أورغ" (Phys.org).

حفريات البليوسين
درس الفريق التركيب الكيميائي لحفريات صغيرة بحجم رأس دبوس تم جمعها من الرواسب المحيطية العميقة في البحر الكاريبي. واستخدم الفريق هذه البيانات لإعادة بناء المعرفة بتركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض خلال عصر البليوسين، أي قبل حوالي ثلاثة ملايين سنة عندما كان كوكبنا أكثر دفئا بما يزيد على ثلاث درجات مئوية عما هو عليه اليوم مع أغطية جليدية قطبية أصغر ومستويات بحرية عالمية أعلى.

قال الدكتور "ألينيه دي لا فيغا" (Aline de la Vega) الذي قاد الدراسة، "إن المعرفة بثاني أكسيد الكربون خلال الماضي الجيولوجي ذات أهمية كبيرة لأنها تخبرنا كيف استجاب النظام المناخي والأغطية الجليدية ومستوى سطح البحر سابقا لمستوياته المرتفعة".

ويضيف "درسنا هذا الفاصل الزمني الخاص بتفاصيل غير مسبوقة، لأنه يوفر معلومات سياقية كبيرة لحالتنا المناخية الحالية".

تكوين قذائف العوالق الحيوانية المتحجرة مكّن من إعادة بناء الأس الهيدروجيني وثاني أكسيد الكربون لعصر البليوسين (جامعة ساوثهامبتون)

قذائف العوالق الحيوانية
لتحديد ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، استخدم الفريق التركيب النظائري لعنصر البورون، الموجود بشكل طبيعي كشوائب في قذائف العوالق الحيوانية المسماة "فورامينيفيرا" (foraminifera) أو "الفورامز" (forams) اختصارا.

يبلغ حجم الكائن من العوالق حوالي نصف مليمتر ويتراكم تدريجيا بكميات ضخمة على قاع البحر، ويشكل كنزا من المعلومات حول مناخ الأرض الماضي.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم