عاود يا كلام -بقلم الأستاذ محمد حسن الشغري-كفرياسيف

كانت جدتي رحمها الله وكنت أحبها كثيرا تقول لنا عندما لا نسمع كلمتها وهذا كان يحدث أحيانا عندما تطلب منَا القيام بعمل معيَن وعلى الغالب كنا نحن المخطئين تقول :"عاود يا كلام"وكنَا في حينه لا نعرف ولا نفهم المعنى الحرفي لهذا القول والذي بلا شك له معنى كبير،ونطلب منها ان تشرح لنا هذا القول تشير:هل ستسيرون بموجب ما أقوله لكم هذه المرة؟نجيبها :وحياتك يا ستي سنفعل ،عندها تبدأ بالشرح وتقول:عندما تخرج الكلمة من الفم هل هنالك إمكانية لاعادتها؟نجيبها بلا! وعندها تبدأ في القول والاشارة الى الكثير من الأمور والتي نعتقد اليوم بانها كانت على صواب وان الكلمة ينطق بها الانسان لا يمكن اعادتها أي إعادة نفس الكلمة أي كما هي،بل بالإمكان إعادة ما قيل أي ذكر ما ذكر أي ترديد ما قيل أو ترديد القول وهذا تكرار وتكرار دون ان نسير او نعمل بموجب ما قيل أولا وطبعا لا غريب؟لاأحد منَا يعرف لماذا سوى ان الجواب هو فقط "عدم الانصياع لما قيل وهذه الأمور الانضباطية ليس من السهل ان لا ننفذها،بل يتوجب علينا تنفيذها ان كانت في المصلحة العامة او الصالح العام،وهي على الغالب في المصلحة العامة،وفي دراسات علم النفس الاجتماعي والسلوكي الكثير الكثير من الأمثلة والاجابات الصحيحة على ذلك،ففي علوم التربية لصغيرك وطفلك هنالك سلوكيات وانماط سلوكية يتوجب عليهم القيام بها فمثلا ان قلت للصغير:لا تلعب بالنار، فهل هذا شيء غريب ؟ لا والف لا ومن البديهي ان يسمع لك هذا الصغير خوفا من أن يؤذى! وان ذكرت له لا تلعب بالنار ولا تقترب منها وحافظ على أمنك وسلامتك لان اللعب بالنار ممنوع وخطير ومؤذى،وأن لا تلعب بالادوات الكهربائية منعا للتسبب باحداث تماس كهربائي يعرض المسكن الى حريق ويتسبب في وفيات وخسائر جسيمة وغير ذلك من لا ولا ولا.....وكلها نفي ونهيَ وتسبب مشاكل،لكن كل هذه التعليمات والطلبات من الصغار وغيره لا يستجاب لها تعود بالاسى والخطر وكم هي الحوادث وعددها والتي لا ينقضي يوم الاَ ونسمع عن نتائج عدم الانصياع لما طلب؟ وفي النهاية نحن نندم،ولا نريد أن نقول انه يتوجب علينا ان نكون من بين الملمين بعلم النفس التربوي والاجتماعي والنفسي وغير ذلك من دراسات تربية وتعليم،بل يتوجب علينا ان نسمع ونستمع لما هو صحيح وبالطبع أهلنا يعرفون على الغالب اكثر مننَا وعليه فالكثير يشيرون الى أهمية التربية البيتية والمدرسية والمجتمعية وو...وأن التربية البيتية هامة جدا ونحن لا نقلل من التربية في المدارس والمؤسسات التعليمية وغيرها،وهنالك ما يكتسب وهنالك ما هو موجود مع الفرد ويتوجب ان يكون ذلك مناسبا لانماط سلوكية واجتماعية ومجتمعية لان ما هو مناسب لمجتمع شرقي ليس بالضرورة مناسب لمجتمع غربي أو أوروبي أي في أي بلد مهما كان ويتوجب علينا مراعاة ذلك واعتبار العادات والتقاليد مناسبة لهم على الرغم من عدم مناسبتها لنا كمجتمع شرقي،لكن هنالك تعليمات وأمور تناسب الجميع بغض النظر عن الجنس واللون واللغة وو.والسباحة والاستجمام وهنالك تعليمات يتوجب على كل منَا الانصياع لها ومنه فقط دخول الشاطئ المسموح السباحة فيه .

  • في فصل الصيف والكثير منَا يريد الهروب من حر الشمس الى البحر لكن يتوجب علينا السباحة في الأماكن المعدة لذلك وفي الأوقات المعينة وحيث يتواجد منقذ وخسارة على خسارة الأرواح من الصغار والكبار لأننا لا نريد الانصياع والتقيَد بالتعليمات المكتوبة ومن المفروض ان تكون شواطئ للسباحة مجانا ويتوجب منقذ او اكثر حسب الضرورة ويفضل اكثر من واحد ليتمكن من القيام بواجبه وتوفر سيارة اسعاف ومسعف وو...وقت الضرورة لتقديم المساعدة لمن هم بحاجة،وفي مجتمعنا العربي من لا يجيد السباحة يتوجب عليه عدم المغامرة فالبحر غدَار وحياة الانسان هامة جدا وخسارة على الأرواح والعائلات التي فقدت اعزائها في الناصرة وفي أماكن أخرى نواسي الاهل بفقدان الأعزاء ونقول لغيرهم :انتبهوا ولا تجازفوا ولا تدخلوا للسباحة وانتم تجهلونها! ولا تخاطروا وان قمتم بكل ما هو مطلوب وحدث ما حدث فامره ومرجعه الى الله.
  • ان يتعلم الصغار في المجتمع العربي السباحة وركوب الخيل والموسيقى وو.في المدارس وان تتوفر الأطر المناسبة لمثل هذه الفعاليات الرياضية وتوفر رجال تربية وتعليم مؤهلين لهذا الغرض وقيام وزارة التربية والتعليم بتوفير المطلوب وقراءة التعليمات قبل الدخول الى الشواطئ والتقيَد بها وان لا تبخل السلطات بوجود الأشخاص المناسبين للحفاظ على النظافة والبيئة والجوار والامن والأمان ليتمكن كل منَا من استغلال أيام العطلة مع الاهل والخلان على شاطئ البحر وأماكن السباحة والاستجمام الأخرى بتوفر من يحافظ علينا وكل مناسبة والجميع بالف خير فالروح غالية ولا تفرطوا بها .
  • موقع الملتقى غير مسؤول عن المقالات المنشورة التي تعبر عن رأي كاتبها والموقع يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم