عيد بأية حال عدت ياعيد-بقلم الأستاذ محمد حسن الشغري-كفرياسيف
عيد بأية حال عدت ياعيد-بقلم الأستاذ محمد حسن الشغري-كفرياسيف
يستقبل المسلمون والموحدون المعروفيون في البلاد وفي جميع اقطار العالم العربي والإسلامي ودول العالم قاطبة يوم السبت المقبل العاشر من شهر ذو الحجة للعام الهجري 1443 الموافق التاسع من شهر تموز للعام 2022 أول أيام عيد ألاضحى المبارك اعاده الله على المحتفلين المسلمين والدروز وعلى جميع المحتفلين بهذه المناسبة السعيدة بالخير واليمن والبركات وقد تغيرت الأحوال والأوضاع من اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية لبني البشر وغيرها لما هو افضل واحسن وعاش الجميع بمحبة واطمئنان واستقرار وهدوء وسكينة وتغَيرت الأوضاع والاحوال نحو الأفضل وحل السلام في ربوع شرقنا الحبيب والتام الشمل وزالت البغضاء والضعينة وسادت ألآمال بان غدا سيكون افضل من الامس فلا حوادث طرق ولا عنف واقتتال وجرائم بل كل ما هو خير ومما يتمشى مع الانسانية لبني البشر جمعاء وتحقق السلام والوئام بين إسرائيل والفلسطينيين وحلَت المشاكل ونظر كل واحد منا الى ما هو افضل له ومما يتلائم مع بني البشر والإنسانية جميعهم فكلنا من آدم وحواء ولا فرق بيننا ولا بأي شكل من الاشكال وحبذا لو نهجنا كذلك لأننا بحاجة الى الهدوء والسكينة وهدأة البال لنتطور في شتى المجالات والميادين ،لكن في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة فان الامل في ذلك وتحقيقة أخلاقيا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وكل ما يترتب عن ذلك. بات ليس بالسهل،فالغلاء الفاحش والارتفاع في أسعار المواد الغذائية واللحوم والاسماك والدجاج وغير ذلك بات شبه مستحيلا ولا يمر يوم دون ان نسمع او نقرأ عن زيادة في سعر هذه السلعة والشرح والتفسير يكون با أسعار الوقود والنفط هي السبب والحرب في أوكرانيا والمحاصيل الزراعية التي من المفروض ان تحصد وتلاقي الإمكانيات لتسويقها غير متوفرة وشرح وافتعال أسباب ومسببات كثيرة للغلاء وألآن سترتفع أسعار الحليب ومنتجاته والكهرباء ووو...والله يكون في عون العبد والمواطن الذي راتبه لا يكفي لنصف الشهر وربما بل لاقل من ذلك،وعلى الرغم من هذه المعضلة فان التجار يستغلون الأوضاع(بالطبع ليس جميعهم يستغلون الوضع ويرفعون الأسعار )تصوروا الارتفاع الفاحش في اسعار اللحوم والخضروات والفواكه شيء لا يستوعبه العقل فهل توقعت ان يصل سعر كغم من البامية الى 40ش؟واللحمة 150ش والاسماك ما بين 70-120ش،صحيح هنالك جمعيات وهيئات عدَة تحاول تقديم العون والمساعدة للعائلات المستورة والتي هي بحاجة الى الدعم والمساعدة والمعونة ،ليس فقط في مثل هذه المناسبة السعيدة مناسبة عيد الأضحى المبارك،بل أيضا في باقي أيام السنة،وللحقيقة من فحص دقيق واجراء حسابات تبين لنا بان الأوضاع الاقتصادية للمواطنين جميع المواطنين صعبة وصعبة جدا وهذا العيد يكثر الناس من شراء اللحوم وتناول وجبا ت الشواء ومنهم لا يكتفي بمرة وصحتين وهناء،لكن من اين؟؟تصوروا عائلة من 20-30 شخص ستشعل الكانون لخمس مرات فكم يترتب على هذه العائلة ان ترصد ميزانية؟؟الله أعلم ،لكن لا غرابة فالبنوك على اتَم الاستعداد لتفعيل القروض للمساعدة وجني الأرباح من هؤلاء الذين هم بحاجة الى النقود لشراء الاحتياجات،وهل تعتقدون بان المواطن يفكر في كيفية صرف المبالغ التي بحوزته؟لا والف لا،ونحن نشير بانه يكفي اشعال النار وكانون الشواء ليوم واحد ولمرة واحدة أو لمرتين وتناول الطعام بحسب الحاجة وليس فقط "شوفونا ياناس" ونحن نتذكر انه في الماضي كانت المصروفات أقل وشراء اللحوم ليس بهذه الكثرة وان صدف وكانت"حفلة"شواء فان اللحمة لم تكن العنصر الأول،بل حليَات ومنديل الشحم ووو...وكانوا يجيدون تدبير امورهم وليس كما هو اليوم الواحد مننَا ينظر الى الغير ومشكورة الايدي التي تدعم وتساعد كل من هو بحاجة ليتدبر امره وليس فقط في عيد الأضحى المبارك بل في جميع أيام السنة فالاوضاع الاقتصادية الصعبة والغلاء مرده السياسة الحكومية التي تضغط المواطن فلو الَغت الضرائب على المحروقات لتغيرت الأوضاع وان الغاز الذي اكتشفوه ويستغلونه أيضا بالإمكان ان يسهم في تغيير الوضع فالمواطن الذي يتقاضى الحد الأدنى من الأجور ليس باستطاعته ان يشعل الكانون لاكثر من مرة لكن المحاكاة وشوفة النفس كما يقولون تبقى ونحن نقول ان من مصلحة المواطن ان يعيش ويصرف على ما يستطيعه وكما يقولون على قدَ فراشك مدَ رجليك،لكن نحن بعيدين عن ذلك،وفي الماضي كانوا يدرسون التدبير المنزلي والاقتصاد الاستهلاكي وتبخر تدريس هذا الموضوع موضوع الاستهلاك فيس المدارس واصبحنا لا ندري ماذا يتوجب علينا ان نعمل؟وبدلا من وضع برنامج لكيفية الصرف والتصرف،ندخل الى الحوانيت ونشتري مما هبَ ودبَ ولا تنسى الحملات التي هي بمثابة اغراء،تصور ان يصل كغم من المكسرات الى 150-180ش!!!!؟والناس تتهافت فهل حقا التكاليف هي هي؟؟لا والف لا نحن بحاجة الى عقلانية وتعقل ووضع برنامج للصرف ونشير انه في سنوات الستين كنَا نوفر طيلة الأسبوع المصروف المدرسي ليوم نشتري فية رغيف من الفلافل،أما اليوم فحدث ولا حرج عن الارساليات التي يطلبونها للبيت وأحدهم حاول ان يشرح بان كغم من اللحوم مع العضم "ب-05ش مع العضم يساوي مثله من اللحم الصافي ب-501ش شارحا انك بحاجة الى الاستغناء عن ما يترتب عن كل ما يزال ،لكن تبين بعد الشرح في الفرق بين ما ذكر وبين الواقع لايتعدى 15% فماذا تقولون؟صحيح هنالك اختلاف في تذوق الطعام والاقبال على هذا النوع دون ذاك،لكن خلَوا الأمور بأبو عبد اللطيف!!! العيد فرحة وبهجة وسرور للجميع وعليه يجب ان تتوفر الوسائل والامكانيات لنحتفل ونَسر ونبتهج جميعنا صغارا وكبارا وعلى الحكومة توفير المستلزمات لراحة ورفاهية المواطن فالمفروض ان تكون السياسة لمصلحة المواطن اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وها نحن مقبلون على انتخابات للكنيست أل-25يتوجب على الحكومة والتي يرئسها لبيد والذي نتمنى له التوفيق والنجاح ان تهتم بالمواطن ورفاهيته في التربية والصحة والاجتماعيات والاهتمام بكبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة ونتمنى للجميع اوقاتا سعيدة ومناسبات هنيئة وكل عام والجميع بخير فردا فردا من رجال الدين
والكبار والصغار وان يعود حجاج البيت الحرام الى ديارهم وحجا مبرورا وسعيا مشكورا وكل خير وكل عام والجميع بالف الف خير ولا ننسى ألآخرون الذي هم بحاجة الى المساعدة فمدوَا اليهم ما استطعتم وعيد أضحى مبارك للجميع...
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم
تعليقات