في الثامن من شهر آذار من كل عام تحتفل المرأة وألام والبنت والنساء كلهن بيوم المراة العالمي وفي هذا اليوم يتذكرن

ما مرَ على المرأة من ظلم واضطهاد مستمر واضح وغير واضح وباساليب شتى ومنذ الخليقة والمرأة تتعرض الى الكثير الكثير من أساليب الظلم والاضطهاد المختلفة فمن وأد البنات الى القتل باساليب مختلفة وبحجج واهية وكأن المراة ليست بمخلوق له احترامه وكيانه ومركزه وتأثيره في المجتمع وكرامته والتي من المفروض ان يحافظ عليها مثلها مثل كرامة الرجل وانها ليست أكثر من نصف المجتمع؟؟!!أم ماذا تعتقدون؟ السنا نحن من اتحاد الرجل والمراة؟خلقنا الله عزَ وجل؟فلماذا الاستمرار في التمييز ضدها في شتى المجالات والميادين؟ولا نريد الدخول في ما جاء في الإسلام من تغيير في مكانة ومركز المراة في المجتمع،وكما جاء في المصحف الشريف"انَا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"وجعل لها حظا في الميراث"للذكر مثل حظ ألانثيين" وغيرذلك من الأمور"للرجال نصيب مما ترك الوالدان وللنساء" ومن يريد معرفة الكثير في مجال حق المرأة في الإسلام بغض النظر عمَا يقوم به اليوم البعض سواء كان هذا معارضا للدين أم لغير ذلك ولا نريد التطرق على العادات والتقاليد وما يترتب عن ذلك في الديانة اليهودية والمسيحية من حرمان المرأة من حقها في الميراث وان الذي يرث في الدين اليهودي بموجب الشرائع هو الابن البكر وغير ذلك من الامور الدينية في التوراة والانجيل والكتب الأخرى للديانتين والمجال مفتوح أمام الجميع لمعرفة ما يريدون وللتزود بمعلومات إضافية،وربما يشير من يشير بان وراثة المرأة وتوزيع الأراضي على البنات والأولاد له إشكالية كما يقولون ويشيرون مع اننا لسنا معهم في ذلك ولكل حرية الرأي والتعبير عنه بطرق إنسانية دون اجبار أو اكراه على التنازل عن حق لهن!!

مع مرور الزمن والازمان نرى ان الدول التي استعمرت غيرها مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا والبرتغال وغيرهم من الدول الاستعمارية والتي بقيت تتحكم في مصير هذه الشعوب واعتبرتهم عبيدا وحتى يومنا هذا ما زالت هذه الشعوب المستعمرة تتحكم في الشعوب المحكومة والمضطهدة منذ مئات السنين في الشرق الأوسط والاقصى وفي الامريكتين وما زالت هذه الشعوب تسيطر على هؤلاء حتى بعد الجلاء عن الوطن بانها تسيطر اقتصاديا على السكان واستغلالهم حتى اجتماعيا وثقافيا وغير ذلك ويكفي أن تقرأ كتاب "جذور"للكاتب المشهور عالميا أليكس هيللي وفيه تصوير لواقع الناس في أمريكا واستعباد الاصلانيين واستغلالهم بشتى الطرق وتعذيبهم واذلالهم في السكن والعمل والمعيشة وفي جميع نواحي الحياة ويصوَر المؤلف هاللي حالتهم المزرية وغير الإنسانية واستغلال النساء والاعتداء الجنسي والاغتصاب وغيرذلك من الكلمات والمعاملات غير الإنسانية ليس للرجال والذين كانوا يسمونهم العبيد والزنوج ويحرمونهم من كل حق انساني،النساء كنَ عرضة زيادة على ذلك وبقيت القوانين التي عاملوا بها الانسان الاصلاني المميزة بحقهم وبكرامتهم مع انهم هم أصحاب الحق في الأراضي التي سيطَر الانسان الأبيض عليها وحولوهم الى عبيد للعمل والشقاء والظلم والاضطهاد المعهود حتى يومنا هذا في كثير من الدول سواء كانت دول مستعمرة ام محتلة،فالفرنسيون في الجزائر والتي بقيت محتلة حتى سنوات الستين الخامس من تموز 1962 وما زالت مظاهر الاستعمار والاستغلال باقية حتى يومنا هذا وكذا الامر في باقي دول المغرب العربي ليبيا المغرب والهند من قبل المملكة المتحدة الامر الذي حذا بها الى منح المواطن الهندي الجنسية البريطانية والذي استعمرت ارضه ووطنه وبلده لسنوات طويلة وغير ذلك من الاساءات للشعوب التي استعمرتها هذه الدول وفرضت سيطرتها عليها وعليه فان المعاناة التي كانت من نصيب الرجال كانت أسوا بالنسبة للمرأة ومن منَا لا يريد أن يتذكر هذه الأمور؟؟!!

نحن يتوجب علينا ان نقول للنساء والفتيات وللجنس ألآخر باننا جزء منكم وانتم جزء منَا ولا فرق بيننا فكلنا في الإنسانية سواء ومن هي المراة؟هي الام والاخت والزوجة والابنة نعزهم ونحترمهم وكيف لا ؟فمن الذي أتى بنا الى هذا العالم؟اليست المراة وهي أمنَا وكل هذه الظواهر والمظاهر غير الانسانية التي نشهدها ضدهن هي مؤذية وغير إنسانية ويتوجب على جميع افراد المجتمع تحيتهن في يومهن هذا في الثامن من هذا الشهر وليس فقط بتقديم باقات الورود والفل والياسمين فقط،بل بجعل جميع ايامهن بهجة وهناء ومحبة،وفي بلادنا الوضع ربما مختلف عن دول مثل الدول الأوروبية(ربما)هنا المراة يتوجب علينا دعمها في جميع النواحي والمجالات وان لا نستغلها في العمل وساعات العمل والراتب الشهري والحقوق الاجتماعية وهي ليست لعبة ....ومن المناسب ان تتبوأ مراكز ومراتب تليق بها وبالمؤهلات التي بحوزتها وكانت لها اطلالات هامة وما المانع ان تترشح لترأس سلطة محلية أو أية هيئة أخرى في مجال القضاء والعناية والرعاية الصحية والتنافس يجب ان يكون بموجب الكفاءات والمعايير هي نفسها للذكر والانثى كما انه يتوجب عليها هي أيضا ان تبادر وتشق المجالات التي هي تعتبر نفسها مناسبة وملائمة وتحظى بالدعم المناسب وفي بلادنا تحظى بتمييز كونها من المجتمع العربي الفلسطيني الاصلاني والتمييز بحقها ربما مضاعف فهي عربية وامرأة،لكننا نضعها في المقدمة وهكذا يتوجب ان تكون فهي ليست النصف ألآخر بل هي اهم من ذلك،ولا يسعنا في هذه المناسبة الآ تقديم الدعم والتهاني والمباركة بهذه المناسبة السعيدة في عيدكن هذا ولنعمل سويا من اجل تحقيق الحقوق والمكاسب الاجتماعية ووضع اليد باليد لتوفير الدعم ونيل ما نستحقه كمجتمع اصلاني في هذه البلاد نطمح الى تحقيق السلام لجميع الناس وكل عام وانتن بالف خير وبركة في مثل هذه المناسبة العطرة لكنَ ولتتشابك الايدي لزيادة الدعم وتحقيق ما نصبوا اليه .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم