فطركم هنئ - بقلم الأستاذ محمد حسن الشغري-كفرياسيف

يحتفل المسلمون في بلادنا وفي العالمين العربي والإسلامي وفي سائر بقاع العالم وانحاء المعمورة يوم الاثنين المقبل ألثاني من شهر أيار المقبل بعيد الفطر المبارك وبهذا يكون من صام من المسلمين الشهر الفضيل المبارك وأدَي الركن الخامس من اركان الإسلام وقد صام وصلَى وذكر الله كثيرا واتم صيامه بإخراج صدقة الفطر وهي ليست بكثيرة ومقدارها 13 شيكلا عن كل فرد من افراد الاسرة واخرجها وهو مقتنع بان هذا المبلغ بامكانه ان يخرج ويعطي لمن شاء وكما يشاء ويزيد من هذا المبلغ فالحياة ليست سهلة والأوضاع الاقتصادية للغالبية العظمى من الناس ليست باحسن حال ولا بأس ان اعطى وزاد من قيمة صدقة الفطر أو صدقة الصيام وبامكانه تسميتها باي مسمَى وهذه الزيادة كما يقولون تزيد في عمره واعمار افراد اسرته والعائلة الصغيرة والكبيرة وكما يقولون "زاد واحد بيكفي لاثنين"وهكذا فمن يستطع ان يزيد وله القدرة فليكن وجزاءه كثيرا باذن الله،هنالك من المرضى الذين لم يتمكنوا من القيام بهذا الفرض الديني للمسلمين وذكر في الكتاب المجيد والله سبحانه وتعالى ذكَرنا "صوم رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر"وهؤلاء الذين لم يتمكنوا من الصيام لعذر ديني شرعي فبامكانه اخراج صدقة وبامكانهم اجراء الحساب عن كل يوم لم يتمكنوا من صومه لعذر شرعي والحديث عن ذلك ليس صعبا وبالامكان الرجوع الى الكتب ومن يريد الزيادة كما ذكرنا فهذا شأنه على ان لا ينقص في الحساب لان الزيادة دائما مفضلة على الانقاص ولماذا نقول ذلك لان الأوضاع المالية لدى معظم الناس صعبة وصعبة جدا وطوبى لمن استطاع اطعام أي من الناس واستضافهم على مائدة الإفطار في هذا الشهر الفضيل،كما انه من المستحسن ان نعطي ولا ننتظر ان يأتوا ويطلبوا منَا ذلك ومشكورين من لجان الزكاة أو من أعضاء لجان المساجد الذين يجولون ويذَكرون بصدقة الفطر والزكاة وغيرذلك من الفرائض الدينية وغير ذلك من الأمور التي من المفروض القيام بها دون الحاجة الى من يذَكرنا بذلك وسمعنا وقرأنا وشاهدنا الكثير من المحتاجين الذين يفتشون عن الغذاء في صناديق النفايات خاصة تلك التي يفرغون فيها التجار ما تبقى من الخضروات في بسطاتهم فالبندوره والخيار وباقي الخضار بالإضافة الى الفواكه على مختلف الأنواع من تفاح واجاص وما شابه ذلك ونؤكد بان معظم ما يلقى به عصر كل يوم جمعة في الأسواق الكبيرة في مدينة عكا وسوق محاني يهودا في القدس وحيفا وبئر السبع والناصرة بالإضافة الى الذين يتصدقون على ألآخرين وجها لوجه أو الذين يعطون بحيث لا تدري اليد الأولى ما تفعله اليد ألاخرى عملا بالسنة ولا ننسى بان هذه المناسبة السعيدة والتي يتحمل المسلم المصاريف الكثيرة في هذا الشهر وطيلة أيام الصوم واليوم يأتي عيد الفطر المبارك والسعيد حيث يشتمل ذلك على اللحوم والكثير من اللحوم والتي يقوم المسلم باشعال الكانون وشواء اللحوم والدجاج والاسماك والتفنن في كيفية تناول الطعام في أيام العيد،ونحن نقول لا وألف لا الى الاسراف في تناول الطعام أو الحلويات وغير ذلك من المشهيات والمسليات ونطالب من أصحاب المصالح التلطف بذوي الاحتياجات وهم كثر في هذه المناسبة وهنالك عدد من الجمعيات والهيئات المختلفة والتي تحاول ادخال البهجة والسرور الى قلوب الصغار والكبار والمسنين والكبارمن الأجداد والجدات وغيرهم فادخال البهجة والسرور الى قلوب الناس هو أمر هام وانساني ولا ننسى بان مثل هذه الجمعيات الخيرية بحاجة الى دعم ومساعدة ومساندة فقدموا لها المال لتستطيع الاستمرار في القيام بمهمتها على اتَم وجه ومشكورة جهود القائمين على هذه الجمعيات والذين يعملون على الغالب تطوعا ويعطون من وقتهم لمساعدة الغير وتذكروا بان العطاء لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا ،بل الرضى من الله عز وجلَ ولا ننسى ادخال البهجةوالسرور الى قلوب الصغاروالمرضى ومن هم بحاجة الى لفتة انسانية فكلنا في الإنسانية سواء وعلى الحكومة ان تقدم الكثير الكثير للمواطنين الذين هم بحاجة الى المساعدة لان المخصصات من مؤسسة التأمين الوطني لا تفي بالمطلوب ابدا ولا تبخلوا لانكم المسؤولين عن المواطن في هذه الدولة ولا يوجد أي سبب لوجود محتاجين بل سدَ الحاجة ولا نريد التذكير بارتفاع الأسعار والغلاء وزيادة المصروفات على الاسر الذين لديهم أولاد وأطفال صغار خاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة ومن غيرهم ويكفي ان ننظر من حولنا لنرى العدد الكبيرمن العائلات التي لا تستطيع شراء الاحتياجات من اللحوم وعن أسعارها حدث ولا حرج فالعائلة ان ارادت الشواء لثلاث أيام العيد فان الراتب الشهري يتبخر فرفقا بنا وبهؤلاء وانتم أيها الناس بأبو عبد اللطيف في الطعام وما يتبعه فهل يعقل ان يصل سعر كغم اللحمة الى نحو50 دولار أو 40 دولار وان قالوا بان بلادنا من اغلى البلدان نقول نعم وهنالك بلدان أسعارها غالية لكن المواطن يحصل على مساعدات من الدولة ونحن نقول اعملوا الخير تجدونه واقتصدوا ولا تسرفوا وليكن عيد فطر مبارك على الجميع ونعيش في أمن وأمان واطمئنان وسعادة وسلام ومحبة وهدوء دون عنف أو اقتتال أو أي مظهر من مظاهر التعنيف والمعاملة الحسنة ويعم السلام العادل ويحصل كل صاحب حق على حقه على الجميع ولا ننسى تهنئة من احتفل بعيده من اليهود الفصح والمسيحيين الفصح المجيد على اختلاف طوائفهم والموحدون الدروز بعيد زيارة مقام النبي شعيب عليه السلام نقول لرؤساء الطوائف ومنهم الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف والقضاة والائمة ولجميع رجال الدين لهم منَا المباركة وزيارة موفقة و كل عام وانتم بخير والسلام ان شاء الله يعم البلاد وتنتهي الحروب والقتال بين المتحاربين من الأمم والشعوب وبني البشر جميعا يسود بينهم الهدوء والسكينة والسلام.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم