في المجتمع العربي: 50% يشرعون في التدخين وهم تحت سن الـ 18 عامًا

 

الاستطلاع، الذي أجرته شركة נאס-ناس لصالح مبادرة القضاء على التدخين، قد كشف أيضا أنّ الفتيات يبدأن بالتدخين بواسطة الأرجيلة والسيجارة الإلكترونية بأبعاد كبيرة، كما هو الحال لدى الفتيان؛ إن ثلث من تتراوح أعمارهم وأعمارهنّ ما بين 18 -19 عامًا، يدخنّ ويدخنون يوميا؛ وخُمس المراهقين يدخنون في منازلهم في حضور والديهم.

استطلاع جديد تنشره مبادرة القضاء على التدخين، وهي منظمة تعمل على الحدّ من ظاهرة التدخين بين الشباب العرب واليهود في إسرائيل، عن صورة باعثة على القلق فيما يتعلق بعادات التدخين في المجتمع العربي. يأتي الاستطلاع بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين (31 أيار – مايو) الذي يتمّ إحياؤه أيضًا في المجتمع العربي. تم إجراء الاستطلاع من قبل شركة נאס-ناس للاستشارات والأبحاث الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع العربي. وقد شمل 2150 مشاركًا من المجتمع العربي الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و +65 عامًا.

50% يبدؤون التدخين قبل سن الـ 18 عامًا

تشير البيانات إلى أن أكثر من 50٪ من الأولاد المراهقين قد أفادوا أنهم بدأوا التدخين قبل سن عاما، 18 وأن 21٪ منهم يدخنون بصورة يومية. أما بالنسبة للفتيات، فقد شهد العامان الماضيان ارتفاعا يوازي أكثر من الضعف في نسبة تجربة التدخين لمن هن دون سن 18عاما، حيث طرأ ارتفاع من 5.2٪ سُجل سنة 2022 إلى 11.5٪ في هذه السنة.

ويكشف الاستطلاع عن انخفاض تدريجي في سن الشروع في التدخين لدى أبناء وبنات المجتمع العربي. إذ يبلغ متوسط سن بدء التدخين لمن هم اليوم في سن 65 عامًا فأكثر : 20.8 عامًا، لكنه ينخفض، في حال من تبلغ أعمارهم اليوم سن 12-17 عامًا إلى متوسط 12.7 عامًا. وعند تحليل البيانات حسب الجنس، تبين أن متوسط سن بدء التدخين بين البالغين أعلى قليلًا لدى النساء مقارنة بالرجال (20.4 مقابل 17.4 على التوالي). أما بين المراهقين، فلا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين (12.5 مقابل 12.8 على التوالي)، ووفقًا لهذه البيانات أيضًا، فإن خصائص التدخين لدى الإناث المراهقات أصبحت  تأخذ منحى مشابها لما هو سائد  لدى الذكور المراهقين.

الفتيات المراهقات يجرّبن التدخين أكثر من البالغات

تُظهر البيانات أنّ نسبة الإناث في سن المراهقة ( ما بين 12-17 عامًا) في المجتمع العربي ممن جرّبن منتجات التبغ أقلّ بكثير (19.6٪) من مثيلتها لدى نظرائهنّ من الذكور المراهقين (52.1٪). ومع ذلك، فإنّ هذه النسبة من المراهقات اللاتي يجرّبن التدخين أعلى من نسبة النساء البالغات (18 عامًا فأكثر) ممّن جربن التدخين (16٪). يعني هذا أن المزيد من الفتيات قد تجاوزن حاجز التجربة الأوليّة، ولكن من حيث معدلات التدخين الفعليّة، لا يزال معدّل التدخين بين النساء (9٪)، وهو أعلى من معدل التدخين بين المراهقات (6٪).

السجائر الإلكترونية تحظى بشعبية في أوساط الفتيات المراهقات

من ناحية المنتجات التي تبدأ الفتيات المراهقات تجربتها، تعد الأرجيلة هي المنتج الأكثر بروزا (ما نسبته 17.4% في الفئة العمرية 12- 17 عامًا)، تتلوها، بصورة مفاجئة، السيجارة الإلكترونية بنسبة 13.4% في أوساط الفتيات. ويعدّ انتشار تجربة السجائر شديد الانخفاض، بحيث يصل إلى 4.3% فقط.

غالبية المدخنين بشكل يومي: عدد الذكور يبلغ 20 ضعفًا من عدد النساء

بحسب نتائج المسح، فإن معدّل التّدخين اليومي في صفوف السكّان البالغين يتراوح ما بين 19% إلى 41%، مقابل أقل من 4% ممّن يدخّنون بوتيرة أقلّ. من يبدأ، من أبناء وبنات المجتمع العربي بالتدخين، سيتحول بصورة شبه مؤكدة إلى مدخّن بصورة يوميّة. وهكذا، فإن ما نسبته 28.6% ممّن تتراوح أعمارهم/نّ ما بين 18-19 عاما، قد صاروا مدخّنين بصورة دائمة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم